Home»Régional»أستاذ يضرب…وتلميذ يبرا….انها عدالتنا….

أستاذ يضرب…وتلميذ يبرا….انها عدالتنا….

0
Shares
PinterestGoogle+

حينما تعرض الأستاد صايم للاعتداء كنت ممن كتب يستنكر ذلك,لما للأستاذ من حرمة ووقار وأبوية تشمل تلامذة قسمه وتنزهه اصلا عن كل خطأ, اللهم ما هو غير عمدي .بطبيعة الحال هناك استثناءات والاستثناء لا يقاس عليه ولا يعتد به.

وكنت سأكتب مقالا يتضمن نداء للأستاذ كي يسامح التلميذ لا رأفة به وانما رحمة بوالديه والذين وان لم أعرفهما أظن قرحة الأبوة هي التي دفعتهما الى محاولة البحث عن سبل تبرئة ابنهما رغم أنني شبه متأكد أنهما مستائين مما فعله من عمل مشين لا يشرفهما ولا يشرفه.
الا أني حينما كتبت عن الأستاذ لم أتذكره ولم أعرفه ,انما عندما شاهدت احدى صوره مرة أخرى في مقال لاحق تعرفت عليه على اعتبار أنه كان صديقي في الدراسة باعدادية البكري في السبعينات قبل أن تفترق طرقنا حين التحق آنذاك بثانوية عبد المومن بينما التحقت بثانوية عمر بن عبد العزيز لاستكمال دراستنا الثانوية.

وكم تألمت كثيرا لما تعرفت عليه وأظنه يتذكرني ,كونه كان من ألطف خلق الله خلقا وتأدبا ,ومن سماته التي كانت تميزه عنا جميعا هدوءه وصبره وقلة كلامه الا فيما هو مفيد ورزانته . والله انني أقول الحقيقة ,الأستاد صايم كان من أحسن التلاميذ خلقا وأخلاقا . وكما ذكرت كنت سأناشده ليسامح التلميذ لأنني أعرفه من زمن بعيد بصدقه وحنانه العاطفي الذي أظن جعل منه استاذا يلقى عطفا من الجميع .الا من عدالتنا والتي لم أطلع على فحوى حكمها وحيثياته ,وانما هذه التبرئة في أول محاكمة وبسرعة البرق لا تداوي الجروح بقدر ما تحبط العزائم وتدفع رجال التعليم الذين رغم كل ما يقال عنهم يعتبرون من أخلص موظفي الدولة مقارنة مع غيرهم.
– لنفرض أن هذا التلميذ نفسه كان مارا في الطريق وشتم شرطيا بكلمة واحدة لا أكثر,وحصلت المتابعة ,فهل كان سيلقى ما لقيه عندما ضرب أستاذا بلكمة قوية اسقطته وعرضته لعمليتين جراحيتين؟
– كيف صدقوا طبيب التلميذ الذي سلمه شهادة أكيد أنها مزورة وهي مسألة معروفة وسهلةة المنال؟ ولم يصدقوا الشواهد الطبية التي سلمت للمجني عليه؟
– كيف لمحاميه أن يتراجع عن الدفاع في اللحظات الحرجة؟اليست العملية معروفة ؟واللعبة مكشوفة؟
– متى نحمي الأستاذ من الاعتداء؟وكيف له أن يدافع عن سلامته ؟ أيحضر معه عصا ؟فقد لا يسلم من الضرب؟أم سكينا؟فقد يدخل السجن؟أم يتهاون في عمله ؟وهو ما قد ينجيه.

لست ممن يدعو الى مجابهة العنف بالعنف ,ولست ممن يبرئ البعض في الوقوع في الخطأ.لكن الأستاذ هو الأب الثاني للتلميذ ,يقضي معه أوقات قد لا يقضيها معه أبيه الحقيقي,ويقدم له من النصائح ما قد لا يسمعه في بيته,ويمنحه ما قد لا يمنحه لأبنائه.فكم من استاذ يزيد من حصصه مع تلامذته دون أن يأبه بمصير ابنه الذي يكون قد جرته وديان التكاسل مع اصدقاء السوء,وكم من أستاذ يقدم حصصا اضافية مجانية وابنه يتلقاها بالمقابل,وكم …زكم…؟؟؟؟؟؟

انني أتذكر يوما باعدادية ولي العهد بوجدة ,عندما صفع حارس تلميذا أو تلميذة ,فحضررجال الشرطة واقتادوه مباشرة الى السجن كون الأب له معارف.وحين دخل أب على أستاذ باعدادية المسيرة ولطمه لطمة أسقطته وسط القسم كونه طرد ابنته التي جاءت متأخرة ليقدم بعدها شهادة طبية قلبت الأمور ليصبح الأستاذ هو الباحث عن الصلح تفاديا للسجن وضياع المستقبل .
ان المسئولين عندما يسمحون بمثل هذه التجاوزات الخطيرة انما يفتحون الباب لتهور ابنائنا وتخوف أساتذتنا ,معادلة مقلوبة وسياسة معكوسة ,قد تسقطنا يوما فيما وصلت اليه دول الغرب من تهور تلامذتها الى درجة الاعتداء بالسلاح.
وضعية بدل أن ينظر اليها كمأساة تربوية,تحاول بعض الأطراف طمس معالمها واهانة أستاذ مجد مخلص , ذنبه أنه أحسن الظن بتلميذه ولم يتوقع ما قد يحصل له.
اللهم ان هذا لمنكر…….

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

13 Comments

  1. العربي
    07/02/2010 at 00:25

    كاتب ضبط بسيط في محكمة كان كلما تعامل أستاذ مع أحد أبنائه بما هو مطلوب تربويا من عقوبة أو تأنيب كان يعد شهادة طبية ويعد ملفا هو يعرف طريقه بحكم عمله فيتحول الأستاذ الى متهم يجري بالليل والنهار لينجو بنفسه والنتيجة أن يتحول الأستاذ الى مهمل لكل واجباته المهم أن ينجو « ويهلا يقلب »

  2. متتبع
    07/02/2010 at 00:29

    إن ما أثار انتباهي في هذه القضية هو الشهود. كيف يمكن الإعتماد على التلاميذ كشهود في المحاكم ؟؟ هنالك فرق بين تلامذة االأمس و تلامذة اليوم. تلامذة اليوم يشهدون لصالح صديقهم التلميذ حتى لو كان هو الظالم. و أتحدى من يريد إثبات العكس. إني أستاذ و لدي 30 سنة من الخبرة، والله على ما أقول شاهد. في يوم من الأيام استطلعت رأي تلامذتي حول هذا المشكل و أعطيتهم الحرية المطلقة للتعبيرعن رأيهم و حملتهم مسؤوليتهم أمام الله ليقولوا الحق ، كل الحق، ولاشئا آخر غير الحق .و أقوم بهذه العملية عند متم كل أسدس كتغذية راجعة لتقويم المرحلة و لأنظم بيتي جيدا لما فيه مصلحتي و مصلحة تلامذتي. فكان جوابهم كله مديح ،بأني أستاذ ممتاز و لا أتغيب وأقوم بواجبي على أحسن وجه و تمنوا لو تتلمذوا على يدي كل حياتهم. و في المقابل ، أخبروني أنه إذا وقع، لا قدر الله، مشكل مع أحد تلامذتي ، فإنهم يشهدون لصالح التلميذ حتى و إن كان ظالما. و كانت بالقرب مني تلميذة محتجبة ،و محتشمة ونجيبة للغاية فخاطبتها مباشرة و أنا أبتسم لأشجعها على الإفصاح عن نيتها :  » حتى أنت مستعدة للإدلاء بشهادة الزورضدي حتى لو كنت أنا مظلوما من طرف أحدكم ؟  » فكان الجواب بالإيجاب. فقلت لها :  » لماذا و أنت ترتدين الحجاب؟  » فأجابت :  » نحن التلاميذ ، لا يمكن أن نخذل أحدا من التلاميذ .هذه طريقة تفكيرنا. ليس معك أنت فقط ولكن مع جميع الأساتذة و في كل المؤسسات. »
    كان هذا الإكتشاف صدمة حقيقية لي . تأثرت به كثيرا و اهتزت له مشاعري وفكرت في الأمر مليا و لكن لم ينل من عزيمتي لأداء واجبي على أحسن وجه. حلمي هوإعداد الناشئة لحمل مشعل ازدهار مغرب الغد. و لا أنفي أني تعلمت درسا مفيدا لما تبقى لي من عمل في الميدان.
    و أعود الآن إلى مشكل الأستاذ الذي كسرت ذراعه. عندما اشتد الخلاف بينه و بين التلميذ، طلب الأستاذ من التلميذ التوجه الى الإدارة رفقة مسؤول القسم لتبث الإدارة في أمره. لكن التمليذ رفض الخروج. و المسؤول عن القسم رفض بدوره الذهاب الى الإدارة لإخبارها ، و بقي الأستاذ دون مسعف، و وقع ما لا تحمد عقباه. إذن كيف يمكن إدراج التلاميذ كشهود وهم الذين رفضوا حتى إخبارالإدارة حين طلب منهم الأستاذ ذلك. إن هؤلاء التلاميذ أبناء حي واحد ، و نشؤوا في محيط واحد وتلقواتعليمهم الإبتدائي و الإعدادي و الثانوي في فضاء واحد،و صداقتهم لبعضهم البعض متينة، كيف لهم إذن بأن يشهدوا ضد صديقهم ؟ الإعتماد على التلاميذ كشهود ينم عن فساد النية في التعاطي مع المشكل. أما التشريع المدرسي أصبح متجاوزا و إعادة صاغته تستدعي الغيورين على هذا البلد و الممارسين في الميدان لا أولئك المسؤولين الذين يدرسون أبناءهم في الخارج عوض المغرب و يهيؤون لهم المناصب العليا و الحساسة حتى قبل عودتهم . هؤلاء المسؤولون الذين ساهموا في جعل تعليمنا يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة بين أمم العالم.
    الخطأ كله خطؤنا نحن أسرة التعليم عندما وجهنا كل اهتماماتنا و نضالاتنا نحو ما هو مادي و نسينا الدفاع عن حقوقنا التي تصون كرامتنا و تضمن لنا حمايتنا من كل مكروه. ليس هنالك موظف في الوظيفة العمومية أو القطاع الخاص مهددا مثل الأستاذ داخل المؤسسة. وضعه في القسم سئ للغاية و يمكن أن يدخله السجن و هو مظلوم. لو علم التلاميذ بهذ الفراغ القانوني لأصبحنا أمة تضحك من تسيبها الأمم. مزيدا من الحذر أيها الإخوة الأساتذة و لاسيما أثناء حراسة امتحانات الباكالورية . يقول مثل الجهة :  » للي جات فيه مشات على عينو عجاجة « . إن الكاميرات داخل المؤسسات التعليمية و داخل الأقسام وحدها كفيلة بحمايتنا. و الله أفضل كرامتي على أجرتي.

  3. Professeur et père de 3 eleves
    07/02/2010 at 00:30

    لا بد وأن أيادي خفية تحكمت في سير هذا المسلسل البئيس بدأ بالمحامي الذي ظل شاردا خلال كل الجلسات و لم يكترث في أي لحظة من اللحظات لإعداد الملف والدفاع عن موكله بكل مهنية احتراما لشرف المهنة. بناء سمعة المحامي تتطلب سنين من العمل و الوفاء . أما هدمها قد يتم في رمشة عين كما هو واقع الحال.

  4. ملاحظ
    07/02/2010 at 00:30

    المتتبع لهذه القضية يقتنع بأن الإتهامات الموجهة لنا من طرف المنابر العالمية في مجال الحريات وتردي التعليم و حقوق الإنسان و الفساد بكل أنواعه هو تحصيل حاصل. و ما الإلحاح على إصلاح القضاء إلا تزكية لهذا المنعطف الخطيرالذي أصبح ينخر جسد المواطن و يضرب المواطنة في الصميم. ففي الوقت الذي بدأت فيه كل مكونات المجتمع بكل أطيافه تعمل جاهدة على تقوية الجبهة الداخلية للتصدي لكل خطر يترصد هذا البلد الآمن، بدأ بقضية وحدتنا الترابية، نجد فئات مسؤولة تتلاعب بمصير مواطنيها و تعطي انطباعا على تسيب البلد ومؤسساته . و من هنا نناشد قائد البلد وحامي حماه أن يضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه تحجيم سمعة هذا البلد الشامخ .

  5. متتبع
    07/02/2010 at 00:31

    لقد قلت جملة في ما كتبت: »الا من عدالتنا والتي لم أطلع على فحوى حكمها وحيثياته  » لقد كان عليك ان تتحرى الدقة في ما تكتب ياسيدي.هل تعتقد ان كل ما قامت به الشرطة القضائية من تحقيق وما قام به القضاة وغيرهم هو محض باطل.اننا جميعا نتعاطف مع مصاب الاستاذ ونرى ان كرامة الاستاذ فوق كل اعتبار ولكن هذه النازلة لازالت لم تنته وقائعها بعد فلنلتزم الموضوعية ولنترك للعدالة وظيفتها وللمظلوم حق المتابعة

  6. ح. ش
    07/02/2010 at 00:31

    يقول المثل المغربي « ضربني وبكى وسبقني و شكى « 

  7. nour
    07/02/2010 at 00:32

    Vous avez parfaitement raison Mr Mkadmi Mr Saim est un homme très sérieux , réservé , très sage au vrai sens du mot. Je le connais depuis plus de 20 ans, Mr Saim ne pourra pas vivre dans ce monde pourri, mafieux …
    Enfin un petit conseil pour Mr Saim : Il faut être Fou dans un monde Fou , Pour ne pas être considéré comme un Fou

  8. mère
    07/02/2010 at 00:32

    quelle justice quelle honte tout le monde est responsable de cet acte directe ur du lycée professeurs éléves parents voisins avocats syndicats ina allaha youmhil wa la youhlil chacun son tour wa tilka ayam noudawilouha bayna annass ( sadaka allaho el 3adem )

  9. محمد
    07/02/2010 at 00:33

    اتق الله يا صاحب المقال وتحرى الحقيقة قبل اطلاق الكلام على عواهنه.كمواطنين لا نريد لأي أستاذ ان يهان او يعتدى عليه ولا نريد لأي تلميذان يظلم بشدة وادعو اخواني رجال التعليم الا ينساقوا وراء العواطف ووراء ما قيل وهو مبالغ فيه، وان يتركوا العدالة تقوم بمهامها، فالمحاكمة لم تنته بعد ونحن نعيش في ظل دولة الحق والقانون وما ضاع حق وراءه طالب

  10. سعد شفشاون
    07/02/2010 at 00:34

    عندما تفحصت مقال الأخ الكريم محمد لمقدم رجعت بي الذاكرة الى سنوات خلت بمدينة وجدة ثانوية البكري ثانوية ولي العهد وكنت من بين طلبتها ذاك العهد الغابر ولا يسعني هنا أن أقول كلمة حق أن ماقاله الأخ لمقدم في حق الأخ صايم كونه يمتاز بهدوء في معالجة الأمور قل نظيره هذا كلام صحيح وما أثلج صدري أن الأخ لمقدم يقول الحقيقة بدون نقص أو زيادة فمرة أخرى أشد عليه بحرارة وما أحوجنا الى أناس من طينة محمد لمقدم وأخيرا أقول للأخ نورالدين صبرا صبرا وأوجه نداء الى كل الشرفاء من نقابات ومجتمع مدني والى كل أسرة التعليم نساء ورجالا من أجل رص الصفوف لمساندة أخونا صايم في محنتة وذالك بخوض أشكال نضالية بوقفات احتجاجية والتنسيق مع النقابة الوطنية للتعليم من أجل أن تأخد القضية بعدها الوطني حتى تظهر الحقيقة ناصعة وتعود الكرامة لأسرة التعليم قاطبة

  11. oustad
    07/02/2010 at 00:35

    المغرب بلد الحق والقانون. المغرب بلد الحداثة والديمقراطية. المغرب بلد المدونات بامتياز: مدونة الأسرة التي قضت على كل أواصر الأسرة. مدونة الشغل التي تطبق فقط عندما تحمي الباطرونا. مدونة السياقة والسير قريبا ستسجن السائقين عندما يقرر أحد المعتوهين أو لمقرقبين الشمكارة المشي في الطريق أو المرور حيث يوجد الممنوع. فعلى لسان الامام الشافعي رحمه الله:ن
    نقري ماشئت أن تنقري
    فإذا خلا لك الجو ياحبارة
    فبــــــــــــيضي واصفــــــــــري
    عزاؤنا الوحيد أخي الأستاذ الصايم: أن المنظمات العالمية أنصفتنا عندما رتبت المغرب في الرتبة التي أصبحت أشهر من نار فوق جبل

  12. محمد
    10/02/2010 at 22:05

    اللهم اهدنا
    اللهم ان هدا منكر

  13. ali
    10/02/2010 at 22:06

    Pour répondre à متتبع. Que se passerait t’il si un professeur frappe un élève et lui casse le bras , pensez vous que les autres professeurs témoigneraient contre leurs collègue ? Sincèrement je ne pense pas du tout .

    Je ne légitime pas la violence , mais je dis juste qu’elle est malheureusement des deux cotés , je me rappelle très bien quand j’étais à l’école primaire quand des pseudo-professeurs nous frappait d’une manière barbare juste parce que ils avaient des problèmes personnels (problèmes financiers , divorce ou même manque de cigarettes).

    Pour être honnête il faut , et c’est le minimum des choses,dénoncer cette violence qu’elle vient des profs ou des élèves .

    Je suis d’accord avec vous sur le fait que jusqu’à présent les revendications des professeurs se focalisaient sur les salaires , en ignorant les intérêts des élèves et des conditions de travail .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *