ظهر السيد
أحمد أخشيشن وهو يترأس
الدورة الثامنة  للمجلس الإداري لكل
من جهة واد الذهب- الكويرة
والجهة الشرقية ، وهو يرتدي
جلبابا وقميصا أبيضا
،وبدون ربطة عنق،فهل الأمر يتعلق  » بأخذ
راحته » أو عودة مباركة
إلى الأصالة بعد مرحلة المعاصرة،هذا التحول
أوحى لأحد ممثلي إحدى القطاعات التربوية
حضور أشغال الدورة « بحذاء النوم »،
وهو الذي يتشدق ويؤاخذ على العاملين تحت
إمرته على الهندام، « كبر مقتا
عند الله أن تقولوا مالا تفعلون »
.

*جرت العادة
أو البروتوكول أن يجلس الأعضاء المنتخبون
على يسار المنصة الشرفية ( دورة بوعرفة
+ الدورة السادسة بوجدة)، إلا أن هذه الدورة
جلست الهيئات المنتخبة على يمين المنصة
، هل الأمر مجرد صدفة ، أو أن الأمر يتعلق
بحاجة في نفس يعقوب، أو تعبير مبطن عن توجه
جديد يحظى به المنتخبون، أخذا بعين الاعتبار
أن السيد مدير الأكاديمية أثنى على أعضاء
اللجان، والكل يعلم ، خاصة الأعضاء السابقون،
أن التركيبة الجديدة لهذا المجلس من أسوأ
التمثيليات في تاريخ مجالس الجهة الشرقية
، وأن تقارير اللجان كانت هزيلة  ولم
ترق إلى مستوى التطلعات، والآمال المعقودة،
وأظهرت الطابع الهاوي والنزعة النقابية 
لأعضاء اللجان، وهذا ما لمح له السيد الوزير
بالإشارة إلى أن لجان المجلس ترفع توصيات
للمجلس، أي أن المجلس يوصي نفسه…

*
لأول في تاريخ المجالس الإدارية للأكاديميات
في المغرب، يجمع ممثل منتخب بين تمثيليتين،
ويجد صعوبة بالغة في التوفيق بينهما، ويربك
أغلبية الحاضرين ، خاصة الذين لم يتابعوا
بداية مداخلته التي تجاوزت 35 دقيقة، ولم
يتمكنوا من تحديد موقفه ، فهل هو مع بني
أمية أو مع بني العباس؟
للحقيقة نقول أن هذا الممثل » الجوكر »
احتكر كل المناصب التمثيلية في الجهة،
مالئا الفراغ في انتظار نزول الأسود من
الغابة… سنراه ذات يوم تحت قبة البرلمان
، إن شاء الله.

*تغيب
ممثل جمعية الآباء عن التعليم الابتدائي
عن حضور أشغال دورة المجلس، وحسب ما وردنا
من أخبار أن فيدرالية جمعيات أمهات وآباء
وأولياء تلاميذ إقليم الناظور كلفته بتسليم
رسالة إلى السيد الوزير تحمل مطالب عادية
جدا( توصلت بنسخة أصلية من الفيدرالية)،
إلا أنه رفض القيام بذلك ولم يحضر ، وتقول
مصادر أخرى أن المعني بالأمر موظف بالداخلية،
وخشي من إثارة انتباه أو تشكيك الرؤساء
في مضمون الرسالة.. ».واطفروه الآباء بكري »
إذا كان المنتخب الجهوي لا يتجرأ حتى 
على تسليم رسالة إلى
الوزير، فبالأحرى انتقاد سياسته.

*من أسوا
المداخلات التي عرفتها المجالس الإدارية
للجهة الشرقية إحدى مداخلات
أحد ممثلي الآباء، الذي لم يتمكن حتى من
نطق الاسم الشخصي للوزير، كما أن مداخلته
أضحكت الحاضرين، بانتقاله من الجدية إلى
التهريج،كان أول مداخلته مرتجلا ووسطها
مكتوبا وخاتمتها مرتجلة، ذكر خلالها جملة
 » السيد الوزير » ثلاثين مرة، وطالب
بتمديد ولايته لمدة 06 سنوات ضدا على القانون
المنظم.

*منذ شهور
والبعض يروج لإشاعة مفادها، أن مبلغ مليار
سنتيم كان مخصصا لنيابة فجيج
قد اختفى ، ورغم أن السيد » محمد بنعياد »
وضح  وشرح حيثيات ذلك  في عرضه القيم،
عاد أحد المتدخلين لطرح الموضوع من جديد،
مما اضطر السيد مدير الأكاديمية للعودة
للموضوع والقول بأن الأمر يتعلق بحوالي 
20 مليون درهم  من ميزانية أولية خاصة،
رصدتها الوزارة على جناح السرعة لمواجهة
أضرار الفيضانات، إلا أن النائب السابق
لنيابة فجيج، عبر عن عدم  قدرته على تدبير
هذه الميزانية لافتقاره للإمكانيات التقنية،
مما استوجب ترحيل المبلغ لنيابة الناظور
، على أساس إعادته لإقليم فجيج مستقبلا،
، وبلباقته المعهودة، وبرودة دمه الانجليزي،
وثقته في نفسه،وابتسامته المتميزة، 
نبه المشككون في ذمته، لمزا أو غمزا، أن
المال العام ليس سائبا، وأن  هناك مراقبة
مالية وإدارية و »أوديت »، وخلال وجبة
الغذاء تحول الموضوع إلى التنكيت…وكان
من المفروض على مكتب الاتصال بالأكاديمية
أن  يوضح  ويفند هذه الإشاعات قبل
انعقاد دورة المجلس.

* فاجأ
السيد الوزير أعضاء المجلس بطلبه التصويت
على الميزانية، بادئا بالموافقين، فمنهم
من رفع يده، ومنهم من لم يفعل، وبعضهم ارتبك،
وهو يشاور نفسه، فمر قطار التصويت إلى المعارضين،
ثم الممتنعين، بحيث لم يمهلهم السيد الرئيس
حتى لإحصاء عدد الموافقين، وتم إعلان فوز
ميزانية 2010 ب »الإجماع الصمتي »، وهي
آلية ديمقراطية جديدة أدخلها القوم في
مجالسهم، إنها شكل من أشكال العبث، علما
أن أعضاء في المجلس صرحوا في مداخلاتهم
النارية والمملة، بأنهم لم يفهموا حرفا
واحدا من طلاسم الميزانية،نظرا لعدم اختصاصهم،ورغم
ذلك صادقوا عليها أو هكذا قيل، فكيف يمكن
للمرء أن يصادق على شيء لا يفقهه، فكان
أضعف الإيمان هو الامتناع عن التصويت،
أن تفوز الميزانية بنسبة 99،99  بالمائة
أحسن مما تفوز بالإجماع، وإذا لم تكن لنا
معارضة فلنعمل على خلقها.

*أراد
فضيلة الشيخ رئيس المجلس العلمي لتاوريرت،
الجلوس إلى جانب عضوين معروفين من النسيج
الجمعي للآباء،  في إحدى طاولة الغذاء
بإقامة السيد العامل ،فمنع أحد رجال السلطة 
الشيخ بدعوى أن المكان محجوز لأحد زملائه
، الذي تأكد في ما بعد انه لم يأت، فههدا
العضوان بمغادرة القاعة،إن لم يتراجع رجل
السلطة عن قراره، فما كان منه إلا التنازل
والسماح بجلوس الشيخ، وأحسن ما
فعل، علما أن هؤلاء  » معزة ولو طارت »،
انتهى المشكل خلال وجبة الغذاء ، وتصالحت
مختلف الأطراف في نهاية المطاف » البيت بيتنا والغربيطردونا « .

*لوحظ
السيد عامل عمالة إقليم تاوريرت، وهو يودع
ببشاشة، ويصافح المشاركين في الدورة الثامنة
للمجلس الإداري لأكاديمية الجهة الشرقية
بعد وجبة الغذاء التي تمت في إقامته، رغم
أن البعض يصفه بالصرامة وكثرة البروتوكول.

*في القاعة
الكبرى لعمالة تاوريرت أخبرني الأخ الحسين
قدوري مدير جريدة « وجدة سيتي الإلكترونية »،
أن بعض القراء يشتكون من طول مقالاتي، ومنهم
من طالب بتقسيمها إلى حلقات كأنها مسلسل
مكسيكي، ونفس الملاحظة وجهت لي من طرف بعض
الإخوة، اغتنم هذه الفرصة لأشكر الجميع
على اهتمامهم بمقالاتي التي هي
تعبير عن هم المدرسة العمومية
الذي أحمله، والحسرة وخيبة الأمل التي
أشعر بها، و مقالاتي قليلة
،تأت عادة بعد مخاض عسير، أكثر مما هي استمتاعا 
بحرية التعبير، وكما لا يخفى على المتتبعين
أن عدة مواقع إلكترونية تعودت نشر هذه المقالات
نقلا عن وجدة سيتي ،
ومكانتنا الجمعية تحتم علينا البقاء في
مستوى معين، وعلى كل حال سأعمل على تلبية
الطلب مكرها، وعلي التكيف مع عصر  » الفاصت
فود ».

*اغتنم
هذه الفرصة لأشكر صديقي، ونائبي العزيز
السي محمد أبو ضمير على حفاوة الاستقبال،
وعلى حضوره وتواجده الدائم، في كل مكان
خلال أشغال الدورة ،
نتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه، ونقول
له »  أبقى في أصباغتك »،
والشكر موصول لكافة
العاملين بنيابة تاوريرت
،  » كما نشد بحرارة على أيادي أعضاء اللجنة
المنظمة ، ونبارك لها
حسن التنظيم والاستقبال وتوفير جميع 
شروط نجاح الدورة، وتحياتنا لكل جنود الخفاء
الذين يشتغلون بهمة ونكران ذات.ومبروك
على  » السي محمد بنعياد عرسه السنوي،
وكل عام و سيادته بخير.