Home»Régional»بين جمال دبوز التازي وجمال سعيدالوجدي :الگومية المغاربة ذاكرة أخرى لتحرير فرنسا

بين جمال دبوز التازي وجمال سعيدالوجدي :الگومية المغاربة ذاكرة أخرى لتحرير فرنسا

0
Shares
PinterestGoogle+

الگومية المغاربة ذاكرة أخرى لتحرير فرنسا:

بين جمال دبوز التازي وجمال سعيد الوجدي

منذ مطلع نونبر الجاري انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من برنامج " لنتحرك جميعا من أجل التسامح" الذي أطلقته قبل ثلاث سنوات الجمعية الفرنسية "أليسيا/ جمعية لينيفيل للإدماج بواسطة الرياضة والثقافة " المتمركزة بمدينة "لينيفيل" بجهة اللورين بفرنسا.وتتمحور فقرات ومناشط هذه الدورة حول شعار " الكومية المغاربة : تاريخ آخر لتحرير فرنسا"، بهدف الاحتفاء بذاكرة التحرير الفرنسي من براثن النازية، وكشف الغطاء عن مساهمة الكومية المغاربة في تطهير منطقتي الألزاس واللورين من جزمات جيوش هتلر الغاشمة، وربط الشباب الفرنسي بميدان تاريخهم الحي من خلال الاحتكاك الملموس بجغرافيا المقاومة وخرائط التحرير، مع تسليط كواشف الاعتراف بشكل خاص على تلك الخدمة الإنسانية المتفردة التي أسداها أبناء المغرب لفرنسا في لحظة تاريخية عصيبة وملتبسة.

ويتضح الآن أن إثارة ذاكرة "الكومية المغاربة" قد شكل على طول سنة خلت سياقا فرنسيا نابضا بدلالات التحضر ومعاني الاعتراف، ناطقا بأبعاد نموذج موفق لتفاعل الثقافات. ففي الوقت الذي كان فيه الفنان المغربي جمال دبوز ورفاقه ينخرطون في تصوير فيلم " أندجين"،احتفاء بذاكرة التحرير المشتركة بين الشعوب، كان الناشط الجمعوي جمال سعيد( ابن مدينة وجدة) وفريقه من جهة أخرى يشتغلون – ومنذ أكثر من سنة – على التيمة نفسها، من خلال العمل على تثمين بصمات الكومية المغاربة على الجسد الجغرافي لمنطقتي الألزاس واللورين، واستجماع الوثائق والشهادات الحية المرتبطة بالموضوع، وتزويج التاريخ بالفن بواسطة ورشة مفتوحة لثلة من الفنانين تعمل على إخراج وقائع التاريخ في حلل فنية و توثيقية و تشكيلية مبتكرة وقادرة على إيصال "ميساجات" التاريخ عبر المنتوج الفني.. وأيضا، ففي الوقت الذي كان كل جمال يستنهض ذاكرة التحرير الفرنسي بطريقته الخاصة، كانت السلطات الفرنسية على أعلى مستوى تبحث عن صيغة لرد الاعتبار لتلك الفئة من الأبطال المغاربة الذين استجابوا لنداء تحرير فرنسا وإيقاف مد الاحتلال النازي، والذين بدأت أصواتهم وأصوات ذويهم تتعالى ضد الإقصاء والنسيان والجحود، بالقدر نفسه الذي كانت تتعالى به أصوات بنادقهم بالأمس القريب دفاعا عن فرنسا ، وكانت وسائل الإعلام هنا وهناك تقلب الموضوع على جوانبه لتحصين فرنسا، هذه المرة ضد الأنانية والعنصرية والتمييز ونكران حسن الصنيع لكل من ساهم في بناء فرنسا الأخوة والحرية والإنسانية.

ويتضمن هذا البرنامج الاحتفائي المنجز من طرف جمعية" أليسيا" فقرات غنية ومتنوعة، حيث تشهد عدة نقط بالمجال الترابي للورين والألزاس عرض الأعمال الفنية المثيرة للفنان المغربي اليزيد خرباش الذي انهمك منذ سنة بالديار الفرنسية على استلهام ذاكرة الكومية المغاربية ليتحف الشعب الفرنسي – كعادته- بمجموعة أعمال تشكيلية تحمل عنوان " زيدوا لقدّام "، تعبيرا عن روح التضحية والإقدام التي تميز بها الكومية المغاربة.كما يتضمن البرنامج بورتريهات حية بعدسة الفوتوغرافي الفرنسي الميداني "ليو دوريبت"( من مواليد سنة 1900م) الذي عايش الكومية المغاربة من خلال مشاركته في المقاومة الفرنسية من داخل صفوف الجيش الفرنسي، حيث شكلت بلدته" فال داجول" بشرق فرنسا قاعدة خلفية للكومية المغاربة لمدة وإلى حدود خريف 1945. ويتميز البرنامج أيضا بعرض شريط " بارود الشرف"، آخر أشرطة المؤرخ والمخرج الوثائقي الفرنسي "جورج بيكوت كريكوار"، الذي يعالج عودة الكومية المغاربة إلى فرنسا بعد أكثر من ستين سنة من بلائهم الحسن في تحرير فرنسا لاستعادة حق غابر واسترجاع اعتبار منسي.هذا إلى جانب تقديم بحوث فنية ورسوم مصورة للفنان الفرنسي" يان بيرت" الذي يحتفي بذاكرة الكومية على طريقته من خلال تخليد الأصالة بأدوات ومقاربات فنية بعد- حداثية عميقة. علاوة على عرض الشريط المعد من طرف جمعية "أليسيا" تحت عنوان" تاريخنا جميعا"، وعلى تنظيم سلسلة من الملتقيات والندوات والسهرات والأنشطة المرتبطة بذاكرة الكومية المغاربة.. فهل سيتسنى للجمهور المغربي أن يشاهد هذا المنتوج الفني والثقافي الذي ينتمي إلى ريبرتوار تاريخه الحضاري الغني، وإلى سقفه الإنساني المشترك مع ثقافات وشعوب أخرى؟

سامح درويش

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. يحي بنضيف
    12/11/2006 at 20:20

    لسم الله . وبعد. ما اتمناه هو ان يفتح ملف الاستعماربالمغرب وما خلفه من قتل وتنكيل وسجن وتدمير لوطننا الحبيب وما قام به الوطنيون المغاربة الاحرار من اجل اجلائه عن بلدنا في افق استرجاع مدينتي سبتة و مليلية السليبتين. ما اعتقد ان الثقافة ستمحي ما قامت به السياسة فاين ما قامت به السلطات الفرنسية من تقسيم بين المغاربة (الظهير الدي سمته بربري وما هو كدلك ) واين نفيها لمحمد الخامس و عائلتة الصغيرة الى ادغال افريقيا ونفيها لعلال الفاسي ووو… ما الثقافة الا تعبير عن لحظة معينة من اللحظات وربما تكون وسيلة للتدليس و اخفاء الحقائق واالدعاية . ان التاريخ لا يرحم احدا وهو مجموعة من الحقائق التي و ان طال الزمان ستدكر وستقال وهو للدكرى كما انه لاخد العبرة .وما نرجوه -نحن ابناء الاستقلال حتى وان كانت اراضينا لا زال منها ما هو محتل – من الكبار وطنيين وقادةوكتاب … ان يدكروا شهاداتهم والاحداث التي عاشوها في دلك الوقت . حتى يكون الجميع على بينة وحدار من الدعاية الرخيصة للمستعمر.
    كما اطلب من ساسة فرنسا كمواطن مغربي تقديم الاعتدار للمغاربة على ما ما اقترفته دولتهم في حقنا وتكريم من هم هناك من وراء البحر وتعويض من يستحق التعويض والاعتراف بجميل المغاربة. والسلام

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *