الممارسات الانتهازية في النضالات الحزبية – العدالة والتنمية ببركان نموذجا
الممارسات الانتهازية في النضالات الحزبية
» العدالة والتنمية ببركان نموذجا »
يكاد يجمع كل المحللين السياسيين على أن الانتهازية مرض سلوكي يصيب المرء التافه في كل المجتمعات ، فيتلون صاحبه كالحرباء تبعا لرغبات الأوساط المحيطة به، خاصة أوساط القرار إلى أن يستحوذ على القرار ليصبح بيده أو هو الفاعل فيه..وفي بعض التنظيمات كالأحزاب مثلا يتحول هذا المرض إلى وباء فتاك ..ومعلوم إن المرض حالة فردية وقد تكون نادرة لكن الوباء قد يكون حالة عامة لا ينجو منها إلا من عصمه الله أو عصمته تربيته وخلقة وأصوله » لان الرجال معادن »كما يقال..ولكي يكون المرء انتهازيا يحتاج إلى شرطين أساسيين
أولهما : السعي المزيف إلى كسب رضا كل الذين هم في متناول يده ولسانه ( في التنظيم) بالتزلف والتقرب والدس على الآخرين خاصة أولئك الذين يمتلكون القدرات والخبرات والمؤهلات والثقافة والقيم والأخلاق ليزيلهم من طريقه…وحتى لا ينكشف أمره لدى عموم المحيطين به فانه قد يجري اختيارات أو انتخابات خلوية وسرية لا يحضرها إلا من يشاء ويقرر هو فيها ما يشاء !
وثانيهما:أن يتهيأ له المحيط-المستنقع الملائم الذي غالبا ما يتكون من البسطاء ومن الذين لا يمتلكون أدوات التحري والتحليل ولا يقرؤون ما وراء السطور..ولا يكفي احد الشرطين منفردا لاستفحال وباء الانتهازية ، لأنه إذا توفر الشرط الأول (رضا المحيطين) فقد تنقلب الانتهازية كالسحر على صاحبها ..وإذا توفر الشرط الثاني (المستنقع) الملائم الفاقد لمعايير التقييم والمبني على تقريب التافهين من الذين لا يوجعون الرأس دون الشرط الأول فقد تنخرم حبات المسبحة في يد الانتهازي .. ومع ذلك فهو لا ييأس لان من طبيعة الانتهازي انه طويل النفس ولا ينتهي نفسه أو يضعف إلا إذا حصل على الهدف أو خسر سبل الوصول ( رضا المحيطين والمستنقع) إلى الهدف ولم يعد له أمل فيه ، والانتهازي مثابر دؤوب في حراكه الى مسعاه كالمناضل تماما ، الفرق بينهما فقط هو أن الانتهازي يتوقف عما يسمى بالنضال في فهمه المغالط ، عند قضاء الغرض أو عند عدمه ، إلا أن المناضل بالمعنى التام لكلمة نضال لا يتوقف عن النضال لأنه لا يسعى إلى هدف إلا ابتغاء مرضاة الله وإرضاء ضميره ..والخاسر الأكبر دائما في معارك الانتهازيين ومريديهم هو الحزب نفسه ، لذلك فمن البديهي أن يرفع الناس في الأحزاب والمؤسسات دائما هذا الشعار » الرجل المناسب في المكان المناسب »لكن هيهات ..ولا اكتم قراء هذا المنبر المناضل سرا إذا قلت : إن الانتهازية هي مرادف للنفاق ( والنفاق ابتكار عربي لا وجود لمرادف في تفسيره في كل اللغات) حيث يجري تلاقح فيروسي سهل بين الاثنين ..حتى غدا من الاستحالة بمكان أن تجد انتهازيا دون أن يكون منافقا ..و حتى في عهد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام لم يخل محيطه من منافقين ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم ) « أو تجد منافقا دون أن يكون انتهازيا، بل إن النفاق هو ركن أساسي في هذا الوباء التي ابتليت به مجتمعاتنا.
وإنني في هذه المقدمة التوضيحية عن وباء الانتهازية وما يترتب عنه من انعكاسات سيئة تضر بأي حزب أو مؤسسة ..لا اقصد أحدا بعينه ولا حزبا معينا ولا تنظيما ..وإنما ارغب وفق منهجية محددة أن أبين للأوساط البركانية أن ما يجري من عبث بالقوانين الداخلية (كما سأبين بعضا منها في مقالة قادمة) لحزب العدالة والتنمية بإقليم بركان .هو عمل ذو طابع انتهازي تسلطي وانعزالي مقيت لا لبس فيه ولا غموض .وانه لا يجعل الحزب يتقدم إلى الإمام خطوة واحدة إن لم يتراجع إلى الخلف كيلومترات لا خطوات فحسب. ومن هذا العمل العبثي والممارسات الانتهازية نذكر ما يلي :
1) التحكم الفردي من طرف الكاتب الإقليمي في كل نشاطات الحزب وتكبيل رغبة مناضليه عن القيام بأي مسعى يقوي لحمة الحزب مع مناضليه أو مع محيطه الاجتماعي .. بالرغم من هبوط شعبية الحزب إلى الحضيض . بسبب انصراف خيرة مناضليه عنه تقززا من تصرفات الكاتب المغرور.
2) منع الأنشطة الرمضانية -حسب مصادر مقربة من الكاتب المذكور- والجمع العام من اجل تقييم نتائج انتخابات يونيو -حتى لا تثار خروقاته فيها- التي أدت إلى تدني مردودية الحزب ،إذ انعكست على مرشحيه بكل الإقليم .
3) تطلع الكاتب اللا محدود إلى الاستحواذ على كل المهام والمسؤوليات النضالية بالإقليم من البلدية إلى النقابة والحزب صعودا إلى مهمة كاتب جهوي مع انه يعلم علم اليقين انه فاشل في كل مهامه وعلى جميع الأصعدة ..خاصة النقابية والحزبية..وقد جربنا تماطله القاتل في تأسيس المكاتب النقابية ولنا الشهود.
لان سكان مدينة بني يزناسن يعرفون همم الرجال من أصولهم حتى بدون احتكاك معهم .. ولهم حس فطري ( أقوى من مقياس روشتر لمعرفة الزلازل) لا سيما أحفاد وأبناء أبطال المعركتين الشهيرتين وأنا منهم : تزاياست و تافوغالت – مع المستعمر صيف سنة 1955، لهم حس او مقياس يوجههم توجيها صحيحا وحذرا في ما بينهم في مختلف التصرفات ، فبالأحرى أن يكون الطامع في أصواتهم وافدا من مكان بعيد.
.4) هروب الكاتب من المساءلة الواقعية إلى المجهول ،ومن المعركة الحقيقية والحوار الجاد مع معارضيه على الأرض إلى معركة افتراضية دينكوشوتية في الهواء ..
5)شحن بعض المعلقين على كتابات هذا القلم بمعلومات خاطئة ، منها أنني خسرت في الاستحقاقات الأخيرة بالرغم من أنني لم أترشح ولن أترشح ما دام المجتمع متخما بالجهل ولا يميز بين الحق والباطل إلا لماما..ونسي صاحبنا المغرم بالزعامة أو تناسى أن لصدقية الكتابة الإعلامية أربع دعائم هي : التدقيق ، الموضوعية ، الحيادية ، واجتناب الكذب ، وأخس هذه الدعائم الكذب والمغالطة ..هذا ما لا نتمنى أن نورطهم فيه لتدبيج مقالاتهم إن استطاعوا أو تعليقاتهم..حفاظا على مابقي من غطاء شفاف يستر عوراتهم..أما قراؤنا ومن جملتهم زمرتهم بالتحديد ، فلا يحتاجون إلى بذل الكثير من الجهد والعناء لاكتشاف الصدق والحقيقة في هذه المقالات ..فالكلمة مسؤولية وأمانة والإنسان نفسه كلمة ألقاها الله .. » وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد « .. وللموضوع بقية .
بقلم حسن بوبكر كاتب محلي سابقا
Loading...
11 Comments
سؤالي للأخ حسن بوبكر هل كتابة المقالات في نظرك هو الحل اين هي الكتابة الجهوية للحزب و اين باقي اعضاء الحزب بالمدينة ام هم في عطلة في انتظار 2012 ام ان الكتابة الجهوية منشغلة بكتابة بيان مع افتتاح فرع لسلسلة ماكدونالز هذا مثال فقط لكي تعرف يا أخي ماذا يشغلهم اما تنظيف المنزل اخر اهتمامهم الكاتب الجهوي لا زال يؤكد فشله في تسيير الحزب بالجهة تحية لإدارة الموقع
لم اكن اتصور ان تتحامل بهذه الطريقة الفجة وتتهم المجتمع بانه متخم بالجهل ولايميز بين الحق والباطل الا لماماان اصحاب هذا الخطاب وهذا الحكم هم الذين وضعوه في هذه الخانة بسبب سلوكاتكم وتصرفاتكم ونفاقكم في كل شيء حتى في الكلاموجعلتم السياسة مثل الاوساخ وهرب منكم المجتمع وفقد فيكم الثقة لانكم تبحثون عن مصالحكم فكم من حزب مر به صاحب المقال قبل ان ينتقل الى حزب العدالة والتنمية ثم حزب الزيتونة وقبلهما بالاتحاد الاشتراكي ووو… وتصف المجتمع بالجهل فما سبب ترحالك بين هؤلاء الاحزاب الم تجد ضالتك ولم تقف عند خلوضة الاحزاب وانتقلت الى الجمعيات لتنسف كل المجهودات التي تمت بجمعية الاباء بمداغ بسبب سفهك وتهجمك على رجال التعليم فماذا بقي لكانها قمة الممارسات الانتهازية ووعرقلة الاعمال الجادة
je pense que ce vous vennez de dire a une grande part de verité car il ya des gens qui sont induit en erreure par eux meme et ils veullent et se permettent des positions dans leur entourage à tout prix et le type dont vous vennez de decire le profil est l’exemple le plus frappant je m’excuse d’avoir ecrit en francais car j’ai pas encore installer les police arbe sur mon pc
لا اتدكر ان المدعي بوبكر عندما كان كاتبا محليا سابقا اطر لقاءا او جمع اعضاء الكتابة المحلية السابقة حوله ولو لمرة واحدة ووضع برنامج للاشتغال بمداغ وكان في صراع دائما مع عضو في الكتابة المحلية يعرفه هو جيدا لا يلتقيان وعمل الحزب متوقف و اتمنى ان يتدخل هذا العضو ويضع تعليقه لتتبين حقيقة بوبكر وينور نا بالحقيقة وما عليك الا ان تسطرلنا البرامج التي اشتغلت عليها خلال مهمتك هذه ، وكفى من التفلسف الفارغ وجمع الكلمات من هنا وهنا وكثرة الاسلوب الانشائي الاجوف اننا نعيش في مداغ هل تريد ان تحور الحقائق وتستعمل الديماغوجية والمراهقة السياسية يكفي انك اخرجت من هذا الحزب فاهتم ياخي بعملك في كتابة الطلبات والشكايات والالتزامات والاشهادات ووفر عليك الوقت واهتم بامور الناس الذين يعانون في مداغ ووضعية هذه الجماعة القروية كفى من المهاترات ؟؟؟لقد انكشف امرك فاذا كان حزب في الحضيض وكل من فيه دون المستوى ومنافقون وانتهازيون وهرب منه الكثيرون والمناضلون الحقيقيون فما سر تشبتك بهذا الحزب والحاحك على ان يحاورك ويتحالفون معك ويسلمون عليك ويحييونك وهو حزب ضعيف ولايساوي اي شيء فابحث لك عن الحزب القوي لكي يستفيد من افكارك ورؤيتك السياسية وتبصرك وحكمتك فما احوج الاحزاب القوية لامثالك الذين يملكون مشروع انقاد مداغ من ما تعيشه وارمي خلفك حزب العدالة والتنمية ولا تنتبه اليه والى اصواته الشادة والغريبة وغير الواقعية والمنبوذة وستسلم وتسلمنا معك وسيكون نعم الراي السديد واترك سفينة هذا الحزب تغرق تغرق تغرق…
غريب عضو في الحزب يرى ان الكتابة الجهوية منشغلة بكتابة بيان فيما يخص فرع لسلسلة ماكدونالز ويريدها ان تنشغل باتفه الامور وسفاسفها والمتعلقة بما يبروله ويقصه صاحب المقال ويعيده في اسطوانة مشروخة وهو شارد وهل تعرف هذا المدعي بوبكر كيف تسقطون في الوهلة الاولى في التشنيع والتحامل . وهل يرضيك ان تترك الكتابة الجهوية اعمالها وقيامها بواجبها وتنزل الى هذا المستوى الذي يناقش به المقال ويحلل ويفبرك … لا اظن انك عضو في الحزب ، هل تعلم شيئا عن اخر محطةتكوينية نضمتها الكتابة الجهوية بوجدة لفائدة المستشارين بقاعة غرفة الصناعة والتجارة وكانت موضوع اعلان في هذا الموقع
متتبع للشأن المحلي ببركان .
واضح جلي من سطور المقالة أن صاحبها يتشبث بالأوهام الى درجة أن الإنسان عنده كلمة الله ومن المعلوم من الدين يقينا انه من روح الله « فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين » س الحجر آية 29 صدق الله العظيم .يخلط خلق عيسى بخلق آدم عليهما الصلاة و السلام :
1.ان كنت فعلا من مناضلي الحزب (كاتبا محليا سابقا ) فالقضية داخلية عندكم على ما يبدو لي من سطور المقالة وان القبضة الحديدية لمقاليد الحكم بالحزب الإقليمي أوجعتك إلى درجة اتهام ليس الرأس بل كل المناضلين في الحزب بأوصاف لم نسمعها حتى من خصوم هذا الحزب : الانتهازية ،النفاق … ( وبالمناسبة النفاق موجود في اللغات الأخرى ألم تسمع ب ال hypocrisie على سبيل المثال في الفرنسية ) صاحبنا يتهم حتى اللغات الأجنبية بعدم توفرها على هذا النعت المحبوب عنده والصقه بالعربية وحدها جهلا وعدوانا.
2.إن كنت فعلا من مناضلي الحزب : لوجدنا في مقالتك معاني تمجد وتنصف الذي تنتمي إليه ، لكن الغريب أنك تضرب في حزبك ليسا إقليميا فقط بل وطنيا عندما تقول : «… فبالأحرى أن يكون الطامع في أصواتهم وافدا من مكان بعيد… » أشم رائحة النزعة القبلية الضيقة … أرني بالله عليك كلمة واحدة في مقالتك عن وطنية الحزب. في نظري حزبك إقليمي بل محلي بل لا يتعدى حدود الزمان والمكان الذي تعيش فيه .
3.إن كنت فعلا من مناضلي الحزب : لكانت غيرتك عليه أكبر وللمسنها في مقالتك عندما تكون نقدا موضوعيا مدعما بأرقام وأفعال إجرائية تزكي ما ترمي إليه وتفند ادعاءات رأس الحزب عندكم . لكن المقالة %99 اتهامات وشبهات عمومية بدون دلائل من مثل : « التحكم الفردي من طرف ك.إ. في …» لم أفهم من حجتك فيما ذا يتحكم صاحبكم وفيما ذا يكبلكم به … لو كنت موضوعيا لفهمت أنا من موقعي هذا الذي بنيت عليه المقالة فتصرف ذهني إلى حجج مادية دامغة توحي فعلا أن هناك غبنا وتسلطا ..اعتقد أن حزبكم يمتلك كما نسمع عنه من الآليات الديمقراطية التي أخرصتم بها خصوما لدا تمكنك أنت كمناضل من داخل الحزب من فرضها والدفاع عنها أمام هيئات الحزب.
إنها اتهامات بدون دلائل ، إذن القضية عندك ذاتية ..
4.إن كنت فعلا من مناضلي الحزب فهل مقالتك تريد بها رد الاعتبار للحزب ( لتوقظ بها الهمم… ) . لا أشاطرك الرأي فمن باب أولى أن ترص في صفك من ترى فيهم من المناضلين وتتوسم منهجية التغيير من الداخل ، وليس ان تصب غضبك عليهم بدون تمييز فتنعتهم بدون استثناء بنعوت مثل : التزلف والتقرب والدس على الآخرين ..المستنقع ، البسطاء ، التافهين ، المريدين ، تكبيل رغبة المناضلين ، مجتمع متخم بالجهل لا يميز بين الحق والباطل .
من تريد ان يكون معك ؟ وبالمناسبة هذه النعوت كثيرا ما سمعتها من فئات معينة في المجتمع فقدت مصداقيتها فيه..
5.أكاد أقسم أنك لست من مناضلي الحزب بل ….. أنت تعرف .
لم افهم ماذا تريد وماهي مطالبك ؟ وكيف تحكم على الناس بالنفاق والانتهازية واصبحت لديك محاكم التفتيش
وادلتك على ماتروي واهية وغير مؤسسة علميا وتتكلم عن الديقراطية والتدبير واحترام القانون وانت اول من يخرقه واذا كنت مطرود من الحزب فلماذا كل هذا التشويش
الا تخشى ربك
… بسم الله الرحمن الرحيم
ان الممارسة السياسية تحتاج الى اناس لهم من الكفاءة والجراة والعمل الجاد والتضحية والنضال خدمة لقضايا الامة والسعي الى ايجاد كل ما يمكن ان يقدم الخير الى هذا البلد ومن منطلق التطوع والمسؤولية والمحاسبة والتقويم في الاطار الديمقراطي ودفاعا عن حقوق ومطالب وان يتصف بكون المرء اجتماعيا بطبعه وليس انطوائيا ويتميز بالخطاب العنصري المذموم وندعي الاسلام … وليس من باب الوصولية والانتهازية وقضاء المصالح الشخصية، كل ماذكر يبقى في نطاق التقدير وقد يكون الخطا وعدم السداد مادام الامر يتعلق بالبشر والاساس محكوم بالاخلاص والنية ولا احد يستطيع ان يصدر حكما في هذا المجال ولايطلع على القلوب الا الله جل جلاله. فبمجرج ما يفقد البعض البوصلة ولايستطيع قضاء مااربه واهذافه وهي متنوعة فيها ماهو مادي ونفسي ووجداني ووو… وحضور حظوظ النفس وضيق البعد الاخلاقي يجد المرء نفسه ضحية لهذه الوضعية وبدا في السب والشتم ويخبط خبطة عشواء وتغيب الرزانة والتباث والحكمة وان ظلم وينعت الجميع من يقف امام تحقيق اغراضه المحدودة دنيويا ، ينعتهم بالاعداء وبجميع الاوصاف للتنفيس على العقدة المرضية ويستعمل جميع الوسائل والاليات للوصول الى ما يراه صواب لا شعوريا وبالقدر مايملك المرء من العلم والحكمة والتشبع بالافكار والمقومات العقلية السليمة وبعد النظر وهذه صفة العلماء وليس الجهال الذين يركبون كل موجة ويتجهون نحو كل صوب ويميلون اينما تميل الرياح او يتصيدون الفرصة للتعبير على خبثهم وحقدهم بسبب فقدان ملكة العقلانية والرشد والنضج ولعل صاحب المقال من هذا الصنف ويروم الى ذلك بكل المقاييس من خلال ما يكتب و
سيظل يكتب ويكتب منعزلا في كشكه بدون اصدقاء ان الامر ليس مجرد خلاف او تنافس او تصارع وعلى اي شيء وماهي الغنيمة ، انه المحيط الذي اصبح له التاتير في العملية واكل التوم بافواه ناس اخرين
بداية اسمحوا لي إذا كتبت تعقيبي هذا .بلغة قريبة من الدارجة لان البعض اتهمني أني أتفلسف والبعض الآخر اتهمني إني انتقي الكلمات الإنشائية والبعض الثالث لم يفهم مضامين ومرامي مقالاتي كما يجب ..واخشي أن يكون ذلك : تجاهل لا يفضي إلى نتيجة.لان هدفي هو أن أوضح تصرفات شخص واحد يقال انه مسئول في حزب العدالة والتنمية ببركان( الكاتب الإقليمي) ..وحتى النائب البرلماني المجرور به قد يكون في تصرفاته ضحية له كما سيكشف عنها المستقبل وهذا مجرد احتمال مني لا تؤاخذونني عليه.أنا لم انتقد أو أتهكم لا على حزب العدالة والتنمية ولا على مناضليه الحقيقيين ببركان ولا على أطره الأكفاء في أي إقليم .بل أقدرهم كل تقدير وأكن لهم الاحترام التام .. وبما أنني لا أنافق وأخشى من النفاق ، (وان عليكم لحافظين كراما كاتـــــــبين ) لا اربط مع أي حزب علاقة زواج كا ثوليكية ..لذلك أقول إن خيوط لعبة السياسة في حزب العدالة والتنمية بين الأحزاب لم تتضح بعد ..ولا زال الحزب في المختبر الأول : « البرلمان » بقي له المختبر التاني : الحكومة.منها يتخرج إن شاء الله ليدخل في حسابات الشعب أو يسقط منها..كما سقط في أعين الناس الذين من قبله ..وهذا شأن آخر لا دخل لي فيه في هذه العجالة.
واسمحوا لي كذلك لأني تأخرت عن التعقيب لأني كنت انتظر تعليق « كبيرهم » الذي علمهم تزوير الحقائق وتشويه سمعة الرجال بالباطل ..وما دفعني إلى التعقيب عليه هو حسده لأنه اغتاظ لكوني حصلت على كشك واحد ووحيد في المغرب كله بطرق انتهازية لم ترقه ..وجهل المسكين وله العذر لأنه ( براني وغريب ) هو يسمع ما يحكى له فقط ولو من مصادر بعيدة ..ولا يعلم ( فهو يتعامى) ان الكشك من حقي كمواطن مغربي ولست مواطنا من » تل أبيب »..واني ابن مقاوم ( قائد مجموعة في جيش التحرير) قضى إبان الاستعمار سنتين ونصف السنة في السجن .. وشارك بمجموعته في معركة تافوغالت الشهيرة واستشهد بالقرب منه أبو جهيدة وجرح آخر ون ..إذ تعرضوا إلى قصف الطيران الفرنسي وشارك في معركة » اتزاياست ».ولا يعلم كذلك ان جدي مقاوم وخالي مقاوم وعمي مقاوم ..(‘ذرية بعضهم من بعض)في وقت كان يرفل فيه أبناء المترفين في النعيم وكنا نحن نحتاج إلى كل شيء من رغيف الخبز الى حليب الأم الذي جف بالمآسي والصدمات ..وركلات المقدمين والشيوخ لإخبارهم على غياب والدي ومكان تواجده..
حسدني على كشك من أربعة أمتار مربعة ولم يحسد او يعلق على ابن المستعمرالقديم « تيسو » العائد أخيرا من فرنسا ليستغل مئات الهكتارات من خيرة الأراضي بالقرب من مدا غ وبجانبه الاسباني روبارطو بمآت الهكتارات كذلك ..في وقت يحتاج فيه أبناء المقاومين إلى أمتار مربعة للسكن ولا يجدونها..سجل في ذاكرتك فانا ابن مقاوم جسور لا يلين! وأطف إلى معلوماتك ان طلب الحصول على هذا الكشف وحرماني منه وصل إلى الدوائر المسؤولة بالرباط .وتمت مساومتي محليا على موقفي وعلى أن أكمم فمي وأوقف القصف وإطلاق النار بهذا القلم على من بيدهم قرار الترخيص . ولم اركع لمدة فاقت العشرين سنة ولم اخضع لهم وضرب علي حصار في رزقي اليومي ولم ارضخ …إلى أن حصلت عليه بطرق قانونية ..فانظر. وانظروا معي من يستحق الطرد من الحزب؟ أيستحقه الواشي بأخيه المسلم ليقطع رزقه ..ام يستحقه من يقول كلمة حق وحقائق مضبوطة كلها لصالح الحزب .لكن لا باس ما دام تسيير الحزب ببركان بين أيادي إخشيدية قاهرة .
ولم يكفيه الحسد بل راح يتطاول على سمعتي أنها سيئة !وجهل أن أصلي شريف من اقحاح قريش وآل محمد ( اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد)..لا أدخن ولا أعاقر الخمر ولا يشهد علي احد منذ طفولتي أني » فاسد » بمعناها الدارجي ..
وليس أمامي على وجه الأرض احد يقول لي انك ارتكبت فاحشة الزنا والسرقة وغيرها..وإذا كان صاحب هذه الصفات يوصف بسوء الأخلاق عندكم .. فيا حبذا لو كثرت منه الأمثال ..وحشرني الله معهم..
بقي لي أن أقول لك ها هنا مثلما قلت في حزب العدالة والتنمية أني لم أسيء إليه، بل أردت فضحك أنت ،وأردت أن أقومك ولو على المدى البعيد ..
كذلك وقع لي مع عناصر بمدا غ وبركان تطفلت على النضال باسم الاتحاد ..قصتي معك توضح قصتي السابقة معهم .وتنقيتهم من ساحة النضال دليل على اني كنت على حق وما ازال.
ولا تكن كأبي لهب الذي رفض النطق بالشهادة لأنها تفسد عليه عبيده ، فانا لا افسد عليك أتباعك
بل انصحهم بان يكونوا مع الحق قبل فوات الأوان.ولا تسمع يا بني إلى كل صوت .فليس كل ما يلمع ذهبا . واعلم أن كل من يكن إلي العداء ويمقتني ويكيل إلي الشتائم او يطلق ضدي الإشاعات هو مصاب بقذائف هذا القلم وبه جروح قد تفوق جروحك النازفة حاليا لان لي في ميدان النضال سنين طويلة .
أقول لمن كتب تحت اسم قريب مني :ان كنت تقصد القرب الجغرافي فهذا قد يكون صحيحا وإذا كنت تقصد القرابة الدموية فانا قبليا لست من مدا غ ولا انتمي إليها إلا من حيث السكن ووحدة المصير ..وليس لي بها أي قريب..وتيقن انه لمن الجبن وانعدام الشجاعة الأدبية والأخلاقية ان يكتب المواطن مقالا ولا يذكر فيه اسمه.
واش تعرف اشنو هو النفاق أم انك تزروط لكلام باطل ..النفاق يا بني كلمة قبيحة .. ولقبحها هرب الناس منها..واستبدلوها بلكمات جذابة : المرونة . الدبلوماسية المجاملة ..وهي ليست الا أغلفة براقة للنفاق الاجتماعي..(( وان كنت قريبا مني فأعطني في مقال قادم كلمة تداولي مع الناس ))ماهي..وهل من النفاق أن يقول احد إن كاتبكم الإقليمي فعل كذا وكذا ..وهل من يقول الحق او يطرح رأيه بجرأة تقولون له انه يوسخ السياسة وان المجتمع يهرب منه ..المجتمع لا يهرب انتم الهاربون ..اصمدوا أيها الهاربون في حوار معي أمام الأشهاد ، ويكون الحوار مسجلا وعلنيا..
فسأفضح إسلامكم وتصرفاتكم الحربائية ..النفاق هو تصرف كاتبكم معي طيلة ثلاث سنوات
كان خلالها يمدح موقع الكشك نفاقا ويقول لي انه يصلح لنا بدلا من المكتب ويأخذ فلوس مدا غ الى جهات أخرى.. أين فلوس كراء المكتب بمدا غ .النفاق هو ان يصرح كاتبكم ان المكتب بمدا غ- غير شرعي .. في حين يأخذنا معه إلى الجهة (وجدة) عندما يرغب في التصويت عليه من طرفنا بدعوى أننا أعضاء بمكتب مدا غ .هذا هو الكذب والتحايل والنفاق — ايوا تعلم اولدي ..من قريبك..أما أنا فلا اكذب ولا مصلحة لي في الكذب لأنني لست من المهرولين إلى صناديق الاقتراح والترشيح وان كان الفوز مضمونا للدخول إلى المستنقع .
ولا اعرف المجاملة الفجة ..المجتمع في اقتناعي جاهل نعم أقول له أنت جاهل والمجتمعات العربية كلها جاهلة والأدلة كثيرة منها معارك كرة القدم الأخيرة ..المجتمع اللي اكسر مقاهي عباد الله على خسران « بارسلونا » أو فوزها مجتمع واعي عند أنت ؟؟..ان الذي يأخذ أصواتكم هو من يمدحكم ويكثر من الإطراء والمديح . منه ان المجتمع واعي ..ولكن سمعنا بعضهم مباشرة بعد الانتخابات يقول أن المجتمع مكلخ ..شفت عمك النفاق وين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتقوا الله ربكم كلكم