بعدالغاء التأشيرة على المواطنين الجزائريين من طرف المغرب قبل ثمانية اشهر جاء اخيرا قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ليعلن بدوره الغاء العمل بالتأشيرة على المواطنين المغاربة الذين يرغبون في زيارة الجزائر …ومباشرة خلال اليوم الموالي لهذا القرار شهد مركز الحدود العقيد لطفي ( زوج بغال ) زيارة العديد من مواطني البلدين المغربي والجزائري ، لكن ليس من اجل الدخول الى هذا البلد او ذاك وانما من اجل استطلاع الامر ، الا ان الكل فوجيء بان الحدود مغلقة وكأن شيئا لم يطراء

…ولا يسمح لاي احد لا بالمرور ولا بالاقتراب حتى من مركز الحدود …وهذا يعني ان دار لقمان ما تزال على حالها … بل حتى المسؤولين في مركز الحدود يجيبون على كل الاستفسارات التي تتعلق مثلا : بهل ستفتح الحدود البرية ؟ ومتى ؟ وهل الغاء التأشيرة يعني ابقاء الحدود بين البلدين مغلقة ؟ فان اجوبة المسؤولين في الحدود يجيبون بقولهم : لاعلم لنا …بل ان بعضهم اعتبر الغاء التأشيرة يقتصر فقط على المسافرين بواسطة الطائرة …وليس عبر الحدود البرية …

اذن لا جديد في موضوع الحدود البرية ، فهي ذائما مغلقة وسوف تبقى مغلقة الى ان تصدر قرارات اخرى تلغي اغلاق الحدود …والى ذلك الحين تبقى الحدود الجوية هي وحدها المفتوحة …ولم لا يكون اتحاد مغرب عربي في الجو فقط …وبتعبير الفيلسوف اليوناني افلاطون  » في عالم المثل « …ما دام قادتنا لا يريدون النزول الى عالم الواقع…