Home»Régional»نعم المكرم… الحاج حسان واعلي

نعم المكرم… الحاج حسان واعلي

0
Shares
PinterestGoogle+

بمناسبة
إحالة الأستاذ حسان واعلي رئيس الكتابة
الخاصة لنيابة وجدة أنجاد، على المعاش،
نظمت النيابة الإقليمية، حفلا تكريميا
يوم الثلاثاء 24 نونبر 2009 ابتداء من الساعة
الرابعة زوالا بمركز تكوين أساتذة التعليم
الابتدائي بطريق بودير، حضره السادة النواب
يوسف العياشي ، ومحمد البور، وعبد الرحمان
البوعتلاوي ومختلف رؤساء المصالح ورؤساء
الأقسام بنيابة وجدة أنجاد ورابطة مديري
التعليم الثانوي والابتدائي والكونفدرالية
الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء وتلاميذ
مؤسسات نيابة وجدة أنجاد ،
بالإضافة إلى جهاز التفتيش التربوي والاقتصادي
وثلة من خيرة أسرة التعليم نساء ورجالا،
وجمهور غفير من المدعوين والمدعوات.استهل
الحفل بترتيل آيات مبينات من الذكر الحكيم،
تلتها كلمة ترحيبية للجنة المنظمة ألقاها
الأستاذ محمد قريش،ذكر فيها بتلخيص السيرة
الذاتية وأهم المراحل الإدارية التي بها
السيد واعلي، تم أعطيت الكلمة للسيد النائب
الإقليمي لنيابة وجدة أنجاد الذي ذكر فيها
بالخصال الحميدة للمحتفى به والخدمات الجليلة
التي قدمها للمدرسة العمومية
،وتدرجه في مختلف المناصب، وشكر مختلف
السادة النواب الذي جاؤوا من مختلف مناطق
الجهة للمساهمة في هذا التكريم اعترافا
منهم بالمجهودات التي بذلها هذا الجندي
المجهول والمتواضع الحاج حسان ،حفظه الله
وأطال عمره، وطالب منه أن لا ينسى النيابة
وموظفيها وأن يزور الجميع من حين لأخر،
وإلا ستضطر النيابة وأهلها لزيارته في
مقر سكناه، وعملا بموروثنا الحضاري فزيارة
الضيف ثلاثة أيام ،مما أثار ضحك الحاضرات
والحاضرون و أضفى نوعا من البهجة والمرح
على الحفل، لأننا عادة عندما نودع صديقا
أو حبيبا تكون الأجواء مكهربة ومشحونة
لكن طيبوبة المحتفل به، جعلت أمسيته سعيدة
ومرحة، شرفنا فيها بالحضور بعض نواب الجهة
الذين نكن لهم الاحترام والتقدير ، وكلما
تعرفنا عليهم كثيرا ، إلا وزدنا إعجابا
وتقديرا لهم، ولاحظ الجميع غياب النائب
السابق  السيد شكري الناجي النائب الحالي
لنيابة اشتوكة أيت باها، الذي أشار إلية
الأستاذ يوسف العياشي ب »الغائب الحاضر »،والذي
اتصل هاتفيا مهنئا ومكرما، إلا أن التكنولوجيا
لم تسعفنا وخذلتنا هذه المرة، ولم يتمكن
المنظمون من إسماع صوت  » أبو أيوب »
و تدخله للحضور الكرام عبر الميكروفون،
وكم كنا نتمنى سماع صوته، الذي لا زال نبراته
راسخة في آذاننا، صحيح، لقد صدق من قال:
« لا يعرف الإنسان قيمة الشخص حتى يفقده »…

تم تابع
الحضور شريط وثائقي خاص بالمحتفى به وهو
عبارة عن شهادات حية وكلمات طيبة لعينات
من الفعاليات الإدارية والتربوية والاقتصادية،
وشهادات صادقة في حق المكرم، ومن أهم اللقطات
التي حركت مشاعر الحاضرين كلمة الأستاذ
شكري الناجي النائب السابق  الذي ظهر
في الشريط بزيه غير الرسمي،تم
أعطيت الكلمة للمحتفى به،
الذي وجد صعوبة في التعبير عما يجوش في
نفسه من كثرة التأثر،نعم يا سيدي من حقك
أن تدرف الدموع،وأنت تودع الزملاء والأشقاء، فعندما تجبرنا الظروف على
فراق الأحبة يا السي حسان
، لا نملك سوى الدموع، تقف بجانبنا
وتساعدنا وتواسينا و تخفف من آلامنا، وبعد
أن هدأت نفسه وتصفيق الحضور تابع كلمته بشكر الحاضرين واللجنة المنظمة، وكل من
شارك في هذا التكريم، وعبر عن الصعوبة وقصور
الكلمات عن الإيفاء بالثناء والعرفان الجميل،
وشكر السيدين النائبين الحاضرين ، والسيد
النائب السابق الذي تعذر عليه المجيء لأسباب
قاهرة، وكذلك أوصل الشكر والعرفان
للسيد يوسف العياشي
، وأثنى على كفاءته العالية في التسيير
وتدبير مختلف الملفات رغم قصر المدة التي
تولى فيها مهامه في نيابة وجدة، وشكره على
حسن معاملة جميع الموظفين والموظفات، وأشهد
الله على نفسه، على أنه لم ير منه إلا الخير
كل الخير، وشدد على أن النجاح سيكون حليفه
استنادا إلى حنكته ،وما راكمه من تجارب
خلال سنوات طويلة من المسؤولية النيابية،وما
يتوفر له من أطر اكتسبت تجربة مهنية رائدة،و
ذات كفاءة عالية، كما أشاد بسنوات العمل
التي جمعته بالنائب السابق » أبو أيوب »التي 
ميزه بنبل الخصال، وجلائل الصفات، وشكره
من صميم الفؤاد على كل ما كان يكنه له من
تقدير واحترام، يسهل لمسهما في سلوك ومعاملة
السيد النائب السابق، بعد ذلك تم تقديم
مختلف الهدايا كتذكار من مختلف الفعاليات
للأستاذ المكرم ، وتعبيرا منها على حبها
وتقديرها لشخصه الفاضل
.

لقد ساهمت
الكونفدرالية الإقليمية لجمعيات آباء
وأولياء وتلاميذ مؤسسات نيابة وجدة أنجاد،
على غير عادتها في تكريم الأستاذ حسان واعلي
نظرا للمكانة المتميزة التي يحظى بها لدى
النسيج الجمعي للآباء ، والذي يقدر قدرته
على العطاء ليس في مجال العمل فقط، بل قدرته
على حب الناس، والعطاء في مجال
الإبداع الإداري والتواصلي، و
استعداده لمساعدة الآخرين ونصحهم وإرشادهم،
وتجاوز خطاياهم ، لقد أرغمت نفسي على الحضور
رغم ظروفي الشخصية القاهرة، لأكفر عن ذنب
ارتكبته في حق هذا الإنسان ذات يوم، حيث
حملتها هو وزميلة الأستاذ « سويح » مدير
المدرسة العلوية للمكفوفين حاليا، تبعات
مشكل لا علاقة لهما به، وتحاملت عليهما
كثيرا، وغم ذلك لم يردا الإساءة بالإساءة،
وكانا أكثر كرما مني،
جزاهما الله عني خيرا.وكثيرا ما كنت ألج
النيابة غضبان أسفا ،إما على عدم توفير
أستاذ أو تعسف إداري أو حرمان تلميذ من
حق، أو اعتداء على المدرسة العمومية ، كان
هذا الإنسان يحتفظ بي في مكتبه حتى يخف
غضبي وسخطي، ويهدأ من روعي، ويرسلني بعد
ذلك إلى السيد النائب، الذي عادة ما كنت
أنسى الموضوع الذي جئت من أجله،
ما دام قد تم حله من طرف الحاج واعلي، الذي
كنت ألقبة ب » الكليماتيزور ».لقد علمت
أن الحاج المكرم ينوي كتابة مذكراته،
وأنني متأكد بأنه سيذكرني فيها، لكوني
عايشت جانبا كبيرا من الأعمال والمهام
الكبيرة التي كان يقوم بها ، لقد تذكرته
يوم أن  جرفت السيول وفيضان وادي سيدي
امعافة حائط إعدادية القدس،
وهو كجندي أو رجل إطفاء يرتدي ملابس العمل،
وحذاء المطر في منتصف ليلة ذات دخول مدرسي
إلى جانب السيد قائد المقاطعة السابعة،
وافتكر جلساتنا الطويلة في مكتبه أيام
ملحمة مدرسة مولاي يوسف…يا سيدي وأنت تنهي
مشوارك الإداري، أرجوك أن تسامحني على
كل ما قلته فيك مزايدة،
وعلى كل عمليات الجلد التي تعرضت لها منا،
سواء كأشخاص أو كأنسجة جمعية، واعلم يا
سيدي أننا نحبك ونقدرك،
ونعترف لك بما قدمته للمدرسة العمومية
من جليل الأعمال، وسوف تبقى في القلب والذاكرة،
ولا نعرف كيف سنرى النيابة بدونك، خاصة
إذا علمنا أن  » ما يحمي لقدور غير الجذور »
لكن عزاءنا الكبير سيكون في خلفك الذي سيكون
شبلا من ذلك الأسد ، على كل حال نتمنى للخلف
أن يكون خير من السلف، ونتمنى له النجاح
حيث نجحت والتوفيق حيث توفقت وأبدعت، ونتمنى
للسيد حسان الصحة والعافية وطول العمر،
ويجعله الله عز وجل من الذين قال فيهم
 » من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله
عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر
وما بدلوا تبديلا » صدق الله العظيم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. ميمون بختاوي - نيابة وجدة أنجاد
    25/11/2009 at 13:55

    لقد شعرت وأنا أقرأ مقال أستاذي محمد حومين في حق الحاج حسان واعلي بمناسبة إحالته على التقاعد بسعادة غامرة وذلك لسببين اثنيين : أولهما أن كلمات الأستاذ حومين جاءت شافية كافية مليئة بعبارات التقدير والاحترام الخالصين لوجه الله تعالى في حق أحد أهم وأجود موظفي هذه النيابة، وثانيهما أن الأستاذالفاضل أثبت باقتدار بأنه من معدن أصيل لا يتغير بتغير المصالح والمناصب، حيث أنه في كلمته قدم اعتذارا واضحا لا غبار عليه للحاج واعلي والسيد محمد سويح حول ما بدر منه في أحد الأيام، مع يقيني بأن غضبته حينها كانت من أجل الصالح العام، فاسمحي لي يا أستاذي أن أقول لك بأن اعتذارك هذا نابع من أصلك الطيب وما عهدناه فيك من شيم الرجال الأفاضل، فلي إذن بأن أفتخر بأنني كنت في يوم من الأيام جالسا أمامك على طاولة الدرس بثانوية إسلي التأهيلية

  2. سوييح محمد
    27/11/2009 at 00:53

    الاخ الاستاذ محمد حومين أعرب لك عن الشكر الجزيل والامتنان العظيم على نبل مشاعرك وجلائل خصالك ودفاعك المستميت من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية والحمد لله اننا صفينا الموضوع حينها صفاء لبن كما عبرت انت واعلم يا أخي وأنت الكريم أننا لسنا أبدا أكرم منك وبالنسبة للاخ حسان واعلي أسال الله تعالى ان يطيل عمره ويمتعه بالصحة والعافية ويجعلهما له آمادا وأمدادا

  3. نعم المكرم...ونعم الحومين
    27/11/2009 at 00:54

    لايمكن لأي قارئ لمقالكم إلا أن يستشف منه أنكم من معدن أصيل، لكم قدرة فائقة على تصوير الأحاسيس والنفاذ إلى عمق الأفكار، بل وفيكم خصلة أصبحت نادرة في هذا الزمن الأغبر، وهي فضيلة الاعتراف بالخطإ والاعتذار عن ذلك. لقد أكدتم بأنكم أكبر من تلك السجالات الصغير التي يقحمكم فيها « نيفكم » الصحراوي في بعض الأحيان ويعتبر ذلك بمثابة ملح شحصيتكم. إنكم تؤكدون من خلال مقالتكم أنكم بكل بساطة إنسان، إنسان حقيقي، هذه الصفة التي تميز القليلين عن باقي المخلوقات التي لم تعد تحمل منها إلا الاسم.
    تحية أخوية عالية

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *