Home»Enseignement»زيارة السيدة وزيرة التعليم المدرسي للجهة الشرقية….. زيارة من أجل ماذا؟….

زيارة السيدة وزيرة التعليم المدرسي للجهة الشرقية….. زيارة من أجل ماذا؟….

0
Shares
PinterestGoogle+

قامت السيدة وزيرة التعليم المدرسي بزيارة للجهة الشرقية يومي 16 و17 نونبر 2009 ,خصصتها لنيابتي جرادة وتاوريرت.كباقي رجال التعليم توجهت الى نيابة تاوريرت باكرا حيث قمت بزيارة تفقدية الى المؤسسات الداخلية لتتبع أحوالها,لأنتقل حوالي التاسعة الى مقر النيابة حيث وجدت وفدا من رجال التعليم من مختلف اصنافهم باحسن حلاهم حاملين اشارات التضامن ومستبشرين بالزيارة التي انتظروها كثيرا وتأجلت مرة ومرات.كثر انتظارهم كون الوفد لم يصل الا بعد الحادية عشر بكثير,اصطف البعض منهم لاستقبال الوفد وانتظم بعضهم الآخرفي قاعة صغيرة متواضعة لا تليق بنيابة بل تتواجد بالمؤسسات التعليمية ممن هي أكبر منها, وبالمناسبة أتساءل عمن خطط لبناء هذه النيابة الضيقة في كل شيء رغم اتساع المساحة ,ورغم حداثة بنائها ؟؟؟؟؟ب

بصراحة الامر ليس غريبا ولا عجيبا في هذا البلد…
كعادتها استقبلت السيدة الوزيرة الحاضرين بابتسامة وأدب ,طرح الكثير تساؤلات لم أحضرها لأسباب لا داعي لذكرها ,وقيل لي بأن اجاباتها كانت موضوعية وتتوخى العمل الميداني وتحقيق نتائج على مستوى التمدرس والعناية بالتلميذ كطرف أساسي ومحوري في العملية التعليمية.خرج الجمع من القاعة الى قاعة فصلت على نمطين ,نمط ل… ونمط ل….بعد هذا وذاك ,وبعد جو من التعبئة ,أطرح التساؤلات التالية:

– ما الغرض من الزيارة؟
– ما النتائج التي رتبت وما النتائج التي تحققت؟
– هل نعني بالزيارة اختيار مؤسسات بعينها وترتيبها مسبقا؟أم كان من الأفضل القيام بزيارة مفاجئة لمعرفة الحال والبحث عن المآل؟
– أين التلاميذ والأساتذة من هذه الزيارة؟
– أين هو العالم القروي من هذه الزيارة؟
فعلا هناك جهود تبذل من الطاقم النيابي للحفاظ على السير العادي للدراسة رغم الخصاص في كل شيء,وفعلا يبذل جل رجال التعليم بمختلف أصنافهم جهودا تعتبر لأداء مهامهم على الوجه الأكمل.

لكن ألم يكن من الأفضل التعرف على ما يلي:
– نيابة مفتقرة الى طاقم متوازن للتأطير والمراقبة بحيث يحسب العاملون بها على رؤوس الأصابع.
– مؤسسات ابتدائية تعمل بدون أعوان و بنسبة أظنها تفوق 90 في المائة.
– داخليات تسير بأطر من غير أطر المصالح المادية والمالية ودون تكوين أساسي ولا مساعدين ولا طباخين متخصصين ,بل أقول صراحة انتزعت لهم ثلاثة أيام من التكوين المستمر وكأنهم خارج البرنامج الاستعجالي- فعلا يعتبر التدبير المادي والمالي خارج البرنامج الاستعحالي- .
– فرعيات نائية في الهواء الطلق وبدون أية مكونات.
– فرعيات متناثرة وباعداد قليلة جدا من التلاميذ وفتحت لاعتبارات حزبية وانتخابية
وصرفت عليها الأموال من اأجل أن تهجر أوتساير وضع ظرفي.
– بنية تحتية لا زالت لم ترق الى المستوى المطلوب بالمؤسسات التعليمية رغم ما رصد من ميزانيات خاصة بمؤسسات العالم القروي.
– خصاص مهول في الموارد البشرية في كل المجالات.
– مفتشون بدون مقر يليق بهم .

زيارة حملت معاني العناية من السيدة وزيرة التعليم المدرسي ,الا أننا في حاجة الى قرارات ومواكبات بمختلف المؤسسات رغم ما يبذل من طاقات على مختلف المستويات .
كفانا شكليات ورسميات,تعليمنا يعيش أزمة نتائج ,وتخطيطنا يعمل بعيدا عن حقيقة المخارج.اشراك غائب للمعنيين الحقيقيين من متمدرسين ومدرسين ,وأرقامنا لن تحقق مبتغياتنا.
ومع ذلك لا زلنا نلوح بتحقيق نتائج رقمية وطموحات وهمية بعيدا عن أبواب المدرسة وعن تلامذتها وطاقمها التربوي والاداري,وآبائبها الغائبين والمغيبين,وجماعاتها المحلية التي تفضل الخوض في الماء العكر بدل التضحية في بحر تراه من الظلمات,وبعيدا عن أعين سلطة محلية لا توفر الأمن الكافي لمؤسساتنا ولا تحارب الظواهر المشينة بجدية ويد من حديد ………..حالنا صعب ومستقبلنا غير عذب…فالى متى نظل نخطط من البرج العالي ؟ونحسن الأرقام ولا نبالي ؟……
والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *