Home»Régional»حوار مع إمام مسجد باب الريان بوجدة المقرئ أحمد الكندوز

حوار مع إمام مسجد باب الريان بوجدة المقرئ أحمد الكندوز

2
Shares
PinterestGoogle+

فرسان
في خدمة القرآن

حوار
مع إمام مسجد باب الريان بوجدة

المقرئ
أحمد الكندوز

س. من هو
أحمد الكندوز وكيف كانت بدايتك مع القرآن
الكريم؟

-أعوذ بالله
من الشيطان الرجيم، بسم الله الر حمن الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه وسلم كثيرا إلى يوم الدين. في
الحقيقة أحمد الكندوز عبد من عباد الله
الضعفاء من مواليد سنة 1979. بدايتي مع القرآن
لها علاقة بالمسجد. كنت أحضر دروسا في المسجد
وكان أحد الشيوخ يتحدث عن حفظ القرآن وعن
ثمرات القرآن فأعجبني حديثه. والحمد لله
بدأت في حفظ القرآن . لم تكن نيتي في البداية
إتمامه ولكن نويت حفظ سورتي البقرة وآل
عمران فقط. وهناك حديث شريف يقول : (إنهما
يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو
غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان
عن أصحابهما). فبدأت حفظ القرآن بهذه النية
ولكن حينما استرسلت في الحفظ وجدت حلاوة
في كتاب الله عز وجل / فلم أستطع أن أفترق
عن كتاب الله عز وجل حتى وصلت دراستي ، كانت
الختمة الأولى بمدينة وجدة والختمة الثانية
بمدينة طنجة. فحفظت عن عدة شيوخ ، ثم رجعت
إلى مدينة وجدة وأنا حافظ لكتاب الله بختمتين.

– س. لمن
يعود الفضل في حفظك للقرآن الكريم؟

– كما ذكرت
سابقا ، السبب الرئيسي هو أحد الشيوخ الذي
كان يتحدث عن فضل القرآن ومن هنا كانت البدابية.
أما السبب الثاني فيعود إلى الوالدين لأنهم
يدعمون الابن الذي يريد حفظ القرآن الكريم
وله علاقة بالقرآن والأساس هو المسجد ثم
الأبوين.

س. هل التحقت
بدار القرآن أم بإحدى الجمعيات ؟

بدايتي
كانت في المسجد، حيث حفظت حوالي 16 حزبا
ثم التحقت بدار القرآن وتتلمذت على يد الشيخ
عبد الرخمن الجامعي. حفظت القرآن عنه، فكانت
الختمة الأولى ، أما الختمة الثانية فكانت
في جبال طنجة تدعى « التخناش’ وهي ليست
دور للقرآن وإنما مساجد ، ينتقل الطالب
من مسجد إلى مسجد على نفقة أهل القرية ولم
ألتحق بأية جمعية.

– س.كيف استثمرت
قراءتك للقرآن الكرين في علاقتك مع الناس؟

– الحمد
لله ، القرآن الكرين يقيد الإنسان. ولا
يجعل لك الحرية المطلقة لتتعامل بها مع
جميع الناس بطلاقة. تحس بأنك قدوة للآخرين
وهذا من فعبل القرآن الذي يضبط الناس.

– س. شعورك
وأنت تمشي بين الناس؟

– في الحقيقة
أنا شعوري بين الناس شعور عادي جدا. لا أحس
أنني متميز عليهم. لأن هذه العلاقة بينك
وبين الله عز وحجل. أما الناس، فمنهم من
لم يحفظ القرآن الكريم ولكنه قد يفوقني
أخلاقا ويفوقني إيمانا وسلوكا. الله عز
وجل ه و الذي يعلم ما في القلوب. أما علاقتي
مع الناس، فالله تعالى اصطفاني لحفظ كتابه.
قال تعالى » ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا
من عبادنا » فهو اصطفاء من بين الخلق وفي
نفس الوقت مسؤولية وتكليف لأن سيدنا سليمان
قال: » هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم
أكفر » .فهو ابتلاء من الله ومنحة وفي
نفس الوقت تكليف وأمانة ثقيلة . وأما علاقتي
بالناس كذلك، فنسل الله أن يرزقنا التواضع
كما في السيرة النبوية حيث كان النبي صلى
الله عليه وسلم يجلس مع الصحابة وحين يدخل
الأعرابي لا يميزه من بينهم وهذا هو السلوك
الذي يجب أن نتبعه.

س. من هو
أفضل القراء لديك؟

أفضل مقرئ
بالنسبة إلي هو محمد أحمد صديق المنشاوي
المعروف بفلاح القرآن والفلاح معروف عنه
أنه يخدم الأرض وكلك الشيخ المنشاوي له
خبرة بالقرآن الكريم ويخدمه ويبذل فيه
جهدا كبيرا.

س. مقاطعا:
والقراء المغاربة؟

-بالنسبة
للقراء المغاربة، يعجبني المقرئ العيون
الكوشي وتأثرت به في صغري. لكن المدارس
الكبرى كالشيخ المنشاوي ومصطفى إسماعيل
وسيد متولي ومن المعاصرين أستمع كذلك لمصطفى
اللاهوتي وهو يقرأ بالمقامات ويتقنها.

– س. كيف
تعلمت التجويد؟

– بدايتي
في حفظ القرآن كانت بدايتي كذلك في الإنشاد،
فالإنشاد يرتكز على المقامات، لذلك تعلمت
ووظفت صوتي للإنشاد وللقرآن الكريم. لأن
الأناشيد ترتكز على مقامات موسيقية فاشتغلت
على هذا الفن في خدمة القرآن والحمد لله
عندي علاقة مع الموسيقيين الذين علموني
المقامات فوظفتها في تجويد القرآن لأن
أفضل ما يتغنى به هو كلام الله. إذا كانت
الأغنية يحتار لها أفضل الألحان لتصل إلى
قلوب الشباب وتؤثر فيهم فالقرآن أولى وهناك
بعض العلماء الذين يوصون يتعلم الموسيقى
كعلم وليس كصخب ومجون. فغن الموسيقى يسمى
كذلك بفن التصوير لأن عندما نقرأ بآيات
الوعيد ، نقرأ بمقام الصبا لأنه مقام حزين
حتى لا يكون تناقض بين الكلمة وبين اللحن.
وعندما نقرأ بما أعد الله للمؤمنين في الجنة
، نقرأ بمقام الرست، لأنه مقام يبشر ومقام
فيه السرور. وكذلك عندما نقرأ على الناس
أحكاما، نقرأ بمقام وعندما نقرأ القصص،
نقرأ بمقام وهذا معروف عند أهل الاختصاص
، وعندما نقرأ السؤال ، نقرأ بالحجاز والحمد
لله هناك برامج تلفزية استفدت منها كثيرا.

– س. هل كانت
لك مشاركات في المسابقات والمحافل القرآنية؟

– في الحقيقة
، كل مرة أنوي المشاركة في جائزة محمد السادس
لكن الظروف لا تسمح لي، شاركت في مسابقة
محلية في طفولتي وحصلت على المرتبة الأولى.
وإن شاء الله سأشارك في هذه المحافل في
المستقبل.

– س. ما هي
ميزة مدينة وجدة في بناء المساجد وتكوين
الدعاة وتحفيظ كتاب الله؟

– الحمد
لله، تتميز مدينة وجدة بمساجدها الكثيرة
والجميلة والوجديون لهم علاقة وطيدة بالقرآن
الكريم ولا شك أن ذلك له ارتباط بكثرة المساجد
التي تعرف إقبالا كبيرا وهذا دليل على أن
هناك انتعاش ديني.

– س. ما هي
متمنياتك؟

– متمنياتي
أن أصبح شيخا للقراء وللقرآن الكريم . لا
من أجل الشهرة ولكن من أجل خدمة القرآن
وأن يتخرج على يدي قراء. ومتمنياتي للأمة
الإسلامية أن تتمسك بالقرآن الكريم ولأنه
هو المنهج الصالح الذي يؤطر الإنسان لأن
الله تعالى يقول: »لقد أنزلنا إليكم كتابا
فيه ذكركم »، يقول ابن عباس في هذه الآية
أي هزكم وشرفكم ، عز الأمة وشرفها هو حفظ
القرآن.

س- هل الصوت
الحسن من أسرار لإقبال الناس عل ى التراويح؟

– هناك من
الناس من ينجذب في البداية بالصوت الحسن
ثم يتفاعل مع كلام الله، يقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (زينوا أصواتكم بالقرآن)
و(ليس منا من لم يتغن بالقرآن).

-س. كلمة
تريد أن توجهها إلى رجل تعزه؟

-ما أكثر
الرجال الذين كان لهم وقع علي وأحبهم كثيرا،
ولكن هناك رجل واحد أريد أن أقدم له كلمة
شكر وهو الأستاذ مصطفى بن حمزة لأنه شجعني
على العودة إلى المساجد والصلاة بالناس
لأنني كنت أبحث عن عمل آخر والحمد لله فتح
لي الباب وشجعني على المسجد كما شجع كل
الحفاظ والقراء بالمدينة وهو يحبهم ويكرمهم.

س-الأستاذ
عبد الله نهاري هل له مكانة خاصة في نفسك؟

-الأستاذ
عبد الله نهاري لا نعرف عنه إلا الصدق فهو
رجل صادق في دعوته نسأل الله تعالى أن يحفظه
وأن ينور قلبه وأن يصلح على يديه الشباب
ونسأل الله له مسيرة موفقة.

س- هل من
نصائح للراغبين في حفظ القرآن الكريم؟

– يجب الاعتناء
بالعلوم الشرعية عموما وكذلك بعلم التجويد
ثم التزام التقوى، قال تعالى » واتقوا
الله ويعلمكم الله » ثم لا بد من شيخ يعلمه
القرآن الكريم ولا ينبغي أن نقرأ القرآن
في جو غير مناسب.

س-كلمة أخيرة؟

– نطلب من
الله تعالى أن يجعلنا من فرسان القرآن،
قال تعالى  » وإنه لذكر لك ولقومك وسوف
تسألون » سوف نسأل عن هذه النعمة إن لم
نخدم القرآن وندرسه ونعمل به. وفقنا الله
جميعا إلى ما يحبه ويرضاه والسلام عليكم
ورحمة الله.

حاوره حسن
خوطري

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *