Home»Enseignement»أستادات في اعتصام بالأكاديمية من أجل الالتحاق بمقر عمل أزواجهن…يا لها من معضلة….

أستادات في اعتصام بالأكاديمية من أجل الالتحاق بمقر عمل أزواجهن…يا لها من معضلة….

0
Shares
PinterestGoogle+

كلما ولجت باب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية ،الا وأجد جمعا من الأستاذات قرب بابها معتصمات مع أبنائهن من رضع وصغار,أملا في التفاتة لجمع شمل عائلاتهن المشتتة بين هذه المدينة وتلك.ذكرني ذلك بسنوات مرت عندما كان السيد وزير التربية الوطنية يصرح باستمرار أنه من غير المعقول أن تعمل الزوجة بعيدا عن مقر عمل زوجها لما يسبب لهده الأسر من تشتت وتشردم وتبعثر للأطفال الصغار بين يدي خادمات يعبثن بهن ,ولكم في قصة القاضي وزوجته مع الخادمة خير دليل على هذا النمط من التربية عندما يغيب الزوج والزوجة تاركين فلذات أكبادهم بين يدي ايادي في غالب الأحيان غير أمينة الا من رحم ربك.ا

ن هذا الاعتصام يعبر عن ماساة تتحملها ادارة التعليم عموما عندما لم تحسم في الكثير من الأمور في وقتها حيث كان عليها اعتماد ما يلي :
– اعتبار حق عمل الزوجة بمقر عمل زوجها حقا مكتسبا لا مجال للمساومة فيه.
– كل توظيف للزوجة أن يراعي مقر عمل زوجها.
– اعتماد مبدأ الجهوية في التوظيف بدل تعيين أستاذة في الشرق وزوجها في الغرب.
– عدم نقل اي موظف متزوج ان كانت زوجته موظفة الا مشتركين معا كشرط لنقله أو نقلها أو لمنحه احدى المهام الجديدة ستبعده عن مقر عمل زوجته.
– تحديد أماكن التعيين مسبقا قبل التوظيف لتفادي مثل هده الاشكاليات.
انني أعلم نائبا لا زالت زوجته تعمل وتعاني الأمرين ورئيس مصلحة يعمل دون انقطاع وزوجته بعيدا عن مقر عمله,ومدير تعمل زوجته بعيدا عن مقر عمله مند ثماني (8) سنوات,وحارس عام تعمل زوجته بعيدا عن مقر عمله بأكثر من ثلاثمائة(300) كلمتر,وكم من رجال التعليم والموظفين عامة ممن لا زالوا يعانون الأمرين من جراء هذا التشتت الذي أرهقم وأفقدهم أعصابهم .
صحيح الادارة لا يمكنها حل كل المعضلات,وصحيح أن الادارة لا تتحمل وحدها كل التبعات,وصحيح أن الموظفين نساء ورجال سواسية أمام القانون,وصحيح أن من الرجال من يعاني الأمرين خارج مقر سكناه ولمدة تفوق 38 سنة من العمل ,وصحيح ……وصحيح…..
لكن الأصح ايضا أن المعضلة انسانية وضحاياها رجال تعليم ضحوا بشبابهم في سبيل تربية النشء ,كوفئوا بالتعسف واللامبالاة وعدم الانصاف للأسباب التالية:
– الكثير من نساء ورجال التعليم قضوا سنتين لا أكثر وانتقلوا بطرق ملتوية.
– الكثير من رجال التعليم يفبركون ملفات صحية واهية وينتقلون بطرق واهية.
– تدخل النقابات لهذا الطرف أو ذاك تكون على حساب من لا مناصر له .

ان الادارة ملزمة بالنظر الى هذه المفات بما تستحق من عناية انسانية وحق في الحياة بحلول جدرية وأخرى ظرفية لتجاوز هده المعضلة التي تؤرق عائلات بأكملها وتهدد كيانها بالتفرقة . وعلى كل رجل ادارة يتواجد في مناصب القرار أن يتصور زوجته أو بنته متواجدة في هذا الوضع ,ليعيش حقيقة ما يعناينه هؤلاء من احساس بالظلم والهوان .
فهل يعتبرون مذنبين عندما تحملوا مسئولية التربية والتكوين وفرض عليهم ظروف العمل الزواج بمن لا يعمل في مقر عملهن ؟
وهل يستوجب الأمر عليهن عدم التزوج أصلا لتفادي الوقوع في هذه المعضلة وانتظار الزوج القادم من نفس المدينة؟
انهم أزواج وزوجات يعانون حيفا وتفرقا وفراقا لايطيقه الا من هو جاهل لمثل هذه الأوضاع أو متنكر لمثل هذه الأوجاع. انها مأساة أسر موزعة بين المدن ومشتة بين الأسر ,لايملكون منزلا ثابتا ولا جوا هادئا ولا استقرارا ثابتا .
فالى متى يظل حالهم على هذا الحال ؟ان استمرار الحال من المحال.
والسلام .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *