Home»Régional»منح مجانية ….تفقد مشروع المؤسسة مصداقيته…

منح مجانية ….تفقد مشروع المؤسسة مصداقيته…

0
Shares
PinterestGoogle+

قصة مشروع المؤسسة قصة هتشكوكية ،ابتدأت بخطة محكمة وسياسة مدعمة ونشاطات مفحمة لتنتهي بسرعة البرق وصوت الرعد وبرودة الثلج.
سأحاول سرد مراحلها باقتضاب تفاديا للتطويل والتهليل ومساهمة في المصارحة والمبارحة والمسايرة والمغايرة والمجارات .

أواخر السنة الدراسية انعقد بمقر الأكاديمية لقاء ترأسه السيد فارس خالد مدير المناهج والحياة المدرسية والذي شرح مضامين جمعية مدرسة النجاح كصيغة بديلة أحدثتها وزارة التربية الوطنية لمنح المؤسسات التعليمية مساعدات مالية يمكن صرفها في هذا الاطار وبهذه الطريقة المبسطة مسطريا واداريا ومحاسباتيا – موضوع قد أعود لتوضيح معالمه مستقبلا-
على اساس احداث هذه الجمعيات بجميع مؤسسات التربية وبلورة مشاريع تصادق عليها مجالس التدبير وتأشيرة مجلس اقليمي يتابع ويصحح هذه المشاريع لترسل الى الأكاديمية لمصادقة فريق جهوي ،ثم يتبع بتوقيع اتفاقية شراكة بين جمعيات مدرسة النجاح والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتفويض الاعتمادات مباشرة الى حساب جمعية مدرسة النجاح.

تلكم هي الفكرة وتلكم هي المبادرة،صيغة لمنح المؤسسات التعليمية مساعدات على اساس تقديم مبادرات في شكل مشاريع تقدمها هذه المؤسسات .بعدها اجتمع جمع من خيرة رجال التعليم من ممثلين جهويين اقليميين لايجاد صيغة لدفتر التحملات للمصادقة على مشاريع المؤسسات.فكرة جيدة كونها تضع اسس ومعالم التدبير الحديث الدي يقوم على تثمين المبادرات الايجابية وتصحيح المشاريع التي تحتاج الى توضيح.
الا أن مسار العملية تحول الى فريق جهوي لا أدري كيف تمت فبركته ما دام لم يمر عبر المجلس الجهوي لتنسيق التفتيش،وما دام اختير كما هي عادة ريم القديمة.ليدخل في عمليات هتشكوكية قصد ايجاد صيغة للمصادقة،ورغم انني لا أريد توضيح الكثير عن كيفية تحريك هذا الملف.اثر ذلك تقرر فجأة جمع الفريق الجهوي والفريق الاقليمي لكل نيابة والذي بدوره اختير بطريقة غامضة بانتقاء خفيت معالمه،حيث تشكل في الصيف من فريق وفي الخريف من فريق آخر ،كيف ولماذا ؟الله أعلم.

حضر الجميع الاجتماع وفوجئ الكل بقرار تفويض مبلغ خمسون ألف درهم الا درهم واحد لجميع مؤسسات التعليم وبالتساوي ،بمعنى أن المبلغ الاجمال الذي حدد للجهة الشرقية تحول من حوالي 6 ملايين درهم الى 34 مليون درهم وهو مبلغ هام وضخم .الا أنني تأسفت على الصيغة التي وزع بها والتي خالفت نص المذكرة121 بتاريخ 31 غشت 2009 بخصوص مشروع المؤسسة والتي تنطلق من البرنامج الاستعجالي بهدف  » تحسين جودة الحياة المدرسية » كخطة تربوية يعدها المجتمع المدرسي وفق المقاربة التشاركية ومقاربة التدبير بالنتائج ،انطلاقا من منظور محلي شمولي لجودة المدرسة والتعلم المنشودين،في توافق مع الغايات والأهداف الوطنية والجهوية.وعلى اساس تشكيل فريق جهوي ومحلي للقيادة والتأطير،وعلى اساس تحسين مؤشرات الجودة على مستوى الانجاز والنتائج ،باعتماد مجموعة من المؤشرات منها:
– معدلات النجاح لا تقل عن 10/20 في جمبع المستويات.

– نسبة استكمال التمدرس في التعليم الابتدائي بدون تكرار تفوق 90 في المائة،و80 في المائة في التعليم الاعدادي ،و60 في المائة التعليم التأهيلي.
– ….نسبة تحقيق أهداف مشروع المؤسسة تفوق 75 في المائة.
– نسبة الغياب تقل عن 10 في المائة……
وغيرها من المؤشرات التي يجب تحقيقها لتحسين الجودة بشكل تدريجي مع تركيز الجهود هذه السنةعلى تحسين المؤشرات الاستراتيجية الثلاثة:-

الرفع من معدلات النجاح

– الرفع من نسبة النجاح-

الرفع من نسبة الاحتفاظ بالمتعلمين بالمؤسسة.

كل هذه العمليات ثم ضربها عرض الحائط عن طريق عملية تفويض الاعتمادات مباشرة ودون مصادقة ودون تمييز من هيئوا مشروعا متكاملا عمن لا زالوا يبجثون عن مشروع ولو على الأوراق.
قد يرد قارئ كريم ،وما موقفك من هذا وذاك.أجيبه صراحة أنني كنت أتمنى اعداد مسودة دفتر التحملات للمصادقة على مشروع المؤسسة وفق معايير محددة ومدققة لا تنبني على التشدد بقدر ما تنبني على التتبع والممارسة والمرونة التدريجية لبناء مشاريع قادرة على تحقيق نتائج بمؤشرات علمية قابلة للقياس،وتكوين فريق جهوي متكامل من مؤطرين يحملون قدرات علمية متعددة،ومن فريق اقليمي يتنقل ويتتبع المشاريع الاقليمية ويصححها في عين المكان باعتماد معايير موضوعية ،وكنت أتمنى تفعيل هذه العمليات للتحفيز والمؤازرة حتى تتم العملية وفق مقاربات تربوية هادفة ،بدل ضخ هذه المنح مجانا والجمع بين الجميع لوضعهم في نفس الكفة وكأن الغرض صرف ميزانية وتبريرها بدل تحقيق نتائج من وراء هذا الصرف ،ولعل الأيام ستكشف صحة ما أقول ،ولكم في جيل مدرسة النجاح عبرة ستظهر نتائجها مع نهاية السنة الدراسية .
والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *