توصلت من السيد النائب الاقليمي لنيابة الناظور برسالة ود وشكر على ما شهدت به في حق اسرة التعليم بالمؤسسات التعليمية التابعة لنيابة الناظور،رسالة حملتني مسئولية اكبر ووزرا أوفر لكونها وردت من مسئول أقدر نزاهته وحرصه على العمل الدؤوب الذي من شأنه أن يساهم في بلورة منظومة صلبة متراصة متينة قوية يساهم فيها كل الأطراف المعنيون من هيئة التعليم وشركائها.وقد زرت سابقا بعض المؤسسات التعليمية بنيابة الناظور وللتصحيح المؤسسة التي تحدثت عنها بقرية أركمان هي مؤسسة الفتح وليست الوحدة كما كتبت سابقا،مؤسسة وجدت بها مديرا متألقا مجدا بدليل أنه وعند حضورنا كان منشغلا بتقديم استفسار لأحد المدرسين عن تغيب يوم الدخول المدرسي ولم يأبه باللجنة الا بعد أن أتم عمله الذي يخدم مصلحة التلميذ قبل كل شيء،دور أعتز به لأنه يحمل معاني الأولويات ولا يحمل معاني التملق والمسايرات،كما زرت ثانوية بن عبد الكريم الخطابي والتي وجدت ادارتها مجندة رغم الاصلاحات التي كانت تخضع لها داخليتها ،بدليل سقوط مواد البناء على مكتب الحارسة العامة ومع ذلك وجدناها تعمل بمكتب آخر بشكل طبيعي،ومؤسسة طارق بن زباد الاعدادية والتي لم تكن حينها تتوفر على مقتصد ومع ذلك كلف مديرها أحد الموظفين للقيام بعمليات التسجيل لضمان دخول مدرسي عادي رغم هده الصعوبات والتي يستحسن احيانا ايجاد حلول مؤقتة بدل التفرج والاحتجاج حيث لا ينفع الاحتجاج عندما تكون الامكانيات البشريةبالنيابة محدودوة . وعلى جانب هذا وذاك كنت قد أشرت الى دور المجتمع المدني بالناظوروالذي يعتبر نمودجا للكرم والعطاء من جمعيات متنوعة تساهم وتشارك في الخفاء ودون شوشرة ،من ذلك داخلية بفرخانة من النوع الرفيع ومساهمات خلال شهرمضان والتي تشمل جل الداخليات ،ومساعدات في الكثير من المؤسسات التعليمية لزيادة القسام الدراسية كما هو الشأن في ثانوية بقرية اركمان وغيرها كثير مما أعلمه ولا أعلمه .

انني لم أكتب عن هذه المؤسسات أو تلك للدعاية وانما لا بد من تشجيع المبادرات التي تعود بالنفع على ابنائنا ولا بد من التحفيز ولو الشفاهي احيانا ولا بد من دكر الفضائل لمحاربة الرذائل ولابد من زرع نوع من المنافسة الايجابية والتي لمستها عن قرب بالكثير من المؤسسات الابتدائية بنابة تاوريرت والتي اصبحت اداراتها تعمل بكل الوسائل لاظهار المؤسسة في قالب جيد بطبيعة الحال بالتعاون مع طاقمها التربوي وشركائها خاصة بعض جمعيات الاباء والذين يشاركون المؤسسة كل مسارها قلبا وقالبا ولو أن القاعدة ليست عامة وانما تعتبر هامة.
ان كل البرامج التي لا تنتقل الى المؤسسة ومنها لن تجد النور ولن تجد الفلاح أو النجاح،وكل التهليلات التي تتم خارج التنظيمات ستبقى شعارات بلا دلالات في غياب اشارات وعلامات واضحة ومشاركة حقيقية من طرف المعنيين الحقيقيين من مدرسين ومتمدرسين وآباء ،أما من تبقى فهم ضمن الوسائط ولا يباشرون في الميدان ولا يساهمون في التفعيل أمام العيان.
والسلام.