إعلان مدير المناهج المصالحة بين وزارة التربية الوطنية وجهاز المراقبة التربوية
وصل وفد وزارة التربية الوطنية برئاسة مدير المناهج الأستاذ خالد فارس
إلى الجهة الشرقية بعد جولته في جهات أخرى من أجل اللقاءات الجهوية لفائدة
هيئة المراقبة التربوية من أجل تدارس برنامج العمل التربوي الخاص بالموسم
الدراسي 2009/2010 تحت شعار : » جميعا من أجل مدرسة النجاح » .
و
يدخل هذا اللقاء ضمن الشروع في تنزيل الخطة الاستعجالية في عامها الأول
إلى أرض الواقع . ولقد شهدت أكاديمية الجهة الشرقية لقاءا سمي تواصليا بين
الوفد الوزارة المركزي وجهاز المراقبة التربوية . ومما ميز اللقاء كلمة
السيد مدير المناهج الأستاذ خالد فارس الذي أعلن بشجاعة يشكر عليها كثيرا
أن تواصله مع هيئة المراقبة هو عبارة عن مصالحة وتجاوز القطائع معا من أجل
إعادة الأمور إلى نصابها ، وتصحيح الوضع السابق من خلال إرساء التعاقد مع
كل الفعاليات بما في ذلك هيئة المراقبة التربوية ، ومن أجل ما سماه السيد
مدير المناهج فريقا منسجما لتنفيذ الخطة الاستعجالية التي هي آلية لتفعيل
الميثاق الوطني للتربية والتكوين والذي لم ينزل بشكل صحيح حسب تعبير السيد
مدير المناهج. ولقد أثنى السيد مدير المناهج على هيئة المراقبة منوها
بخبرتها و مشيدا بها كقوة اقتراحية ، وكمشارك أساسي في تنزيل الخطة
الاستعجالية إلى أرض الواقع. واعتبر الشراكة قائمة على الثقة المتبادلة
بين الوزارة وهيئة المراقبة التربوية ، وعلى تقاسم المسؤولية. وأقر السيد
مدير المناهج بأن الجانب التربوي في المنظومة التربوية له نصيب الأسد بما
نسبته 90 في المائة. وتعتبر كلمة السيد مدير المناهج الشجاعة وغير
المسبوقة عند مسؤول مركزي سابق بمثابة اعتراف بقطيعة الوزارة الوصية مع
هيئة المراقبة مما تتطلب إصلاح الوضع من خلال مصالحة كما سماها على حد
تعبيره. والاعتراف بالخطأ فضيلة عند أهل الفضل.
و نتمنى من الأعماق
أن تكون كلمة السيد مدير المناهج صاحب دماثة الخلق معبرة عن رأي الوزارة
الوصية أيضا وليست مجرد رأيه الشخصي الذي يشكر عليه. وأمام هذا التصريح
الذي نود ألا يكون مجرد مغازلة عاطفية من أجل تمرير يومين دراسيين نأمل أن
تترجم الأقوال إلى أفعال وإجراءات من خلال تنزيل مقتضيات الميثاق الوطني
المتعلقة بهيئة المراقبة التربوية إلى أرض الواقع لتشهد المفتشيات الميلاد
الحقيقي عوض الميلاد الصوري ، ولتعرف الاكتمال والتكامل كما وصفتها بذلك
الوثيقة الإطار ومذكراتها 113 إلى 118 مع ما يلزم من تجهيزات ووسائل
متنوعة بما فيها وسائل النقل المناسبة والمتوفرة لتجاوز مهازل سابقة منذ
ما سمى هيكلة التفتيش سنة2004 . وخلال هذا الموسم ستنكشف حقيقة نوايا
الوزارة بخصوص هيئة المراقبة التربوية للتأكد من صحة المصالحة وتصحيح
الوضع كما سماهما السيد مدير المناهج. ونأمل ألا يكون هذا التقارب مجرد
كمين ينصب للهيئة من أجل تشغيلها دون إمكانيات ، ومن أجل نسبة فشل مشروع
مدرسة النجاح في حال فشله ـ كما هو جد متوقع ـ إلى هذه الهيئة . ولعل
الوزارة تدرك جيدا أن نجاح وفشل المشاريع رهين بالإمكانيات وليس بمجرد
الطموحات والأماني والخطابات الإشهارية الاستهلاكية التي سرعان من تتبخر.
Aucun commentaire