Home»Régional»الاحتفال باليوم العالمي للمدرس ….احتفال رمزي…..

الاحتفال باليوم العالمي للمدرس ….احتفال رمزي…..

0
Shares
PinterestGoogle+

حضرت بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية،احتفالا باليوم العالمي للمدرس عمل المنظمون مشكورين على إعداده إعدادا جيدا من حضور متنوع لتقديم شواهد وجوائز تقديرية لبعض المتوجين سواء تعلق الأمر بالاستحقاق المهني أو بالإحالة على المعاش ،تكريم تخللته كلمة للسيد مدير الأكاديمية الذي أثنى على المدرس واعتبر تكريمه اعترافا بجهوده الضنينة وتضحياته الكمينة للمساهمة في بناء مجتمع متعلم قادر على رفع التحدي ،وكلمة للسيد قدوري محمدين والذي بدوره أثنى على المدرس بأبيات شعرية رائعة الرقة والعمق والاعتراف بالجميل دون أن تفوته الفرصة ليشير الى ضرورة التنبه الى دور المدرس الأساسي في بناء منظومة تربوية صلبة وإشراكه فعليا في المخطط الاستعجالي . كنت |أتفرج وأتتبع بإمعان الوجوه ،الكثير منها أعرفه وأعرف مساهمته الايجابية في البناء، وكانوا فعلا يستحقون التتويج. مجهود اشكر كل من ساهم في بنائه رغم ضيق الوقت ورغم الكثير من الاكراهات التي يشهدها الدخول المدرسي.الا أنني خرجت مستاء لأن ما كنت أتوقعه بأن يكون الاحتفال من نوع خاص كون المدرس يعتبر القلب النابض للمنظومة التربوية ورئتها التي تتنفس بها ،الا أن المسئولين يخططون خارج حدوده وينفذون بعيدا عن قيوده مما أوجد تباعدا ونفورا للمدرس من كل المخططات والتي يقراها كباقي الناس دون أن يكون له دور في إعدادها ولا حتى الاطلاع عليها قبل الشروع في تنفيذها. ولعلي بالمناسبة أتذكر دور المدرس سابقا عندما كان جبلا يعتد به وفرسا من الصعب الركوب عليه ،عالي الرأس شديد البأس لا يسمح بأي تمرير ولا يقدح لكل تغيير ،اسمه معتبر ونجمه ساطع،يحترمه ويقدره أبناؤه التلاميذ ويهابه المجتمع من إدارة وسلطة ،عالي الهمة وحلو النغمة….أسئلة كثيرة وتفاعلات غزيرة تحوم حوله ،فكيف تحول بين عشية وضحاها الى :

– مدرس مغلوب على أمره فاقد لعزمه.

– مدرس متشائم ناقم.

– مدرس غير منخرط.

– مدرس متجاوز غير متتبع لمجريات الاصلاح ،لا يكترث بالمذكرات ولا يهتم بالمستجدات.

– مدرس يضرب ويسب ويهان أمام الملأ .

 – مدرس يحمل كل الإخفاقات في وقت كان صانع المنجزات.

– مدرس تهان كرامته وتداس حرمته.

– مدرس…..ومدرس….. صحيح قد يكون فرط في الكثير ويؤدي من النتائج الشيء الوفير ,والأصح أن المسئولين عملوا على تغييبه وتقزيمه باعتباره آلة تنفيذ وآلة محاسبة ،ينسبون له الإخفاقات ويحتفظون لأنفسهم بالمنجزات. كنت أتمنى أن يكون الاحتفال بتحضير يوم دراسي لتدارس وضعيته ما له وما عليه لنسمع جميعا معاناته وآهاته ونتدارس حول مقترحاته وتظلماته،وأيضا حول تقصيره وتفاعلاته. كنت أتنمى أن يكون اليوم يوم تأمل ومراجعة وضعية منظومتنا من منظوره وقراءته الميدانية ،فقد تكون الكثير من الإصلاحات لا زالت عالقة عند باب القسم وربما عند باب المؤسسة. كنت أتنمى ….وكنت أتمنى ….لكننا تعودنا الاحتفالية بدل البناء للاستمرارية. والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. houria
    08/10/2009 at 23:52

    merci pour cet article qui fait penser a nous ,enseignants,tu sais, la plus part de nous ne connait pas cet evenement

    je l ai appris pour mes eleves afin d obtenir
    quelques felicitations d eux.

  2. محمد
    08/10/2009 at 23:52

    على الأقل سأقول لأكاديمية الشرق هنيئا لكم بتنظيم هذا الحفل أما بعض الأكاديميات اعتبروه عرقلة للدراسة تنظيم مثل هذه الأمور…و حبس التلميذ داخل الجدران الأربعة يعني الدراسة مستمرة على أحسن ما يرام.

  3. HAYAT( prof.nador)
    11/10/2009 at 11:23

    نشكر السيد صاحب المقال لأنه عالج موضعنا نحن المدرسين بعمق و بموضوعية وليس كالذين ينزلون بالسوط على المدرس و كأنهم يعتبرونه مجرد غشاش أما هم فلا يرتاحون من كثرة التعب لخدمة هذا البلد
    لك من كل الشكر و التقدير يا أستاذ

  4. متتبع
    11/10/2009 at 11:23

    أشكر الاكاديميةعلى هذه المبادرة حبذا لوشملت جميع المترشحين الاوائل من جميع النيابات الا يحق لهم كذلك التشجيع والتنويه مثل زملائهم الذين كرموا بمناسبة عيد المدرس أم ان النيابات قد تناست هذه المناسبة فالمذكرة الوزارية واضحة والغريب اننا لم نتوصل حتى الان بالنتائج النهائية لهذه المسابقةأهكذا نرد الاعتبار لرجل التعليم ونشجعه على مابذل

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *