مبادرة مليون محفظة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي أريد لها هذه السنة أن تستهدف 3 ملايين و700 ألف تلميذ وتلميذة على الصعيد الوطني بهدف رفع نسبة التمدرس وإعطاء قوة لتعميم تمدرس أبناء الأسر المعوزة وتحقيق تكافؤ الفرص حول توفير الحاجيات المدرسية ومحاربة الهدر المدرسي ، فان سوء التدبير بنيابة جرادة ساهم في إفراغها من أبعادها الاجتماعية والتربوية ، فلا زال العديد من المتعلمين ببعض المؤسسات التعليمية لم يتوصلوا بمحافظهم الموعودة ، وحكم على المديرين بالطواف بين المكتبات لإتمام الخصاص ، فكل جهة ترمي بالمسؤولية إلى الجهة الأخرى ، بل هذا التخبط ساهم في دخول مدرسي مرتبك فلا المتعلمون توصلوا بمحافظهم كاملة ولا الأساتذة كانوا قادرين على العمل مع متعلميهم بطريقة طبيعية .

وحسب أصحاب المكاتب بوجدة فان نيابة جرادة جهويا هي الوحيدة التي تعرف التعثر نتيجة الطريقة المعتمدة في تدبير عملية مليون محفظة . مما أدى إلى تصاعد احتجاجات جمعيات الآباء خصوصا بالمدارس التي لم تتوصل باللوازم المدرسية ، حيث توجهت باحتجاجها إلى عامل إقليم جرادة وتحميل مسؤولية هذا التأخير إلى المسؤولين على تدبير هذا الملف ، كما احتجت كل من تنسيقية الدفاع عن مدينة جرادة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبر لقاءات مع المسؤولين محليا ومن خلال رسائل الاحتجاج إلى المسؤولين مركزيا ، كما اظهر رجال تعليم استياءهم واستنكارهم لهذا التخبط حيث تم تهميش المديرين من العملية إذ أن  » جمعية دعم مدرسة النجاح  » ظلت على الهامش ولم يتم إشراكها في الأدوار التي أريد لها أن تناط بها بدعوى عدم استكمال التأسيس وهو ما نفته السلطة المحلية . في ذات السياق احتج أصحاب المكتبات بجرادة على حرمانهم من الاستفادة من هذه العملية .