مسيرة شعبية للتنديد بتردي الوضعين الصحي والبيئي بجرادة
إنطلقت مساء يوم الإثنين 31 غشت 2009 مسيرة شعبية شارك فيها العشرات من المواطنين بمبادرة من بعض الهيآت السياسية والجمعوية بجرادة من ساحة المارشي أين ألقيت كلمة من أجل تعبئة الساكنة على حد تعبير مصدر من عين المكان حول الوضع الصحي والبيئي المتدهور . وقد تم إيقاف المسيرة أمام باب عمالة جرادة بعد أن مر المحتجون بالشارع الرئيسي مرددين شعارات منددة بتفاقم الواقع الصحي والبيئي . هذا ونظمت وقفة احتجاجية بمكان إيقاف المسيرة من طرف قوات الأمن العمومي حيث تلي بيان المسيرة الصادر عن هيآت سياسية ونقابية وجمعوية وحقوقية . وكانت مدينة جرادة حسب نفس البيان قد عرفت صبيحة يوم الجمعة 25 غشت 2009 تساقط أكوام من الغبار السام تسبب في حالة من الهلع والذعر لدى الساكنة وتم رصد حسب البيان مضاعفات خطيرة بين أوساط الأطفال والمسنين ومرضى السيليكوز المهني حيث أفادت أطراف من الهيآت السالفة الذكر بأن التلوث الناتج عن مخلفات المركب الحراري لقدم منشآته واستعمال مواد سامة ك : » البيتكوك » .
وذكر البيان بأن الكارثة الأخيرة زادت من قلق الساكنة على مستقبلها الصحي والبيئي ولم تعد تعرف ما يخبئه مستقبل المحطة الحرارية خصوصا بعد حدوث حالات وفاة غامضة وحالات مرضية مريبة وانتشار مرض السرطان بشكل ملفت للنظر على حد تعبير البيان الذي أشار إلى تردي الأوضاع الصحية بالمدينة والإقليم لخروقات يشهدها المستشفى الإقليمي والمراكز الصحية بالأحواز ومحاولة الإجهاز على مستشفى ابن رشد الخاص بمرضى السيليكوز المهني. وقد أدانت الهيآت المذكورة من خلال البيان الإستهتار بصحة المواطنين وسياسة التعتيم الممنهج من قبل المسؤولين على الوضع الصحي والبيئي بالمدينة والإقليم وحملت تبعات الكوارث لكل من إدارة المركب الحراري والسلطة المحلية والمسؤولين على القطاع الصحي بالإقليم .
في نفس الوقت طالبت بفتح تحقيق بإحداث لجنة مختصة ودائمة مع إشراك المجتمع المدني من أجل مراقبة وتتبع الوضع الصحي والبيئي بالإقليم والعمل على استفادة المدينة من مداخيل الضريبة التي يؤديها المركب الحراري وعقد دورة استثنائية بالمجلس البلدي من أجل تدارس الوضعين البيئي والصحي المتدهورين حسب نفس البيان وتحسين الخدمات بالمستشفى الإقليمي مع توفيرالطواقم الطبية المختصة والكفأة وفتح مركز ابن رشد المختص في مرض السيليكوز والكشف عن مصير تجهيزاته الطبية . هذا وأكدت الهيآت عزمها خوض جميع الأشكال النضالية على حد تعبيرها من أجل تحقيق المطالب بعد أن اعتبرت مدينة جرادة والإقليم منطقة منكوبة . في نفس السياق أفاد مصدر من مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع جرادة بأن هناك نهج لسياسة التعتيم واللامبالاة عن الأضرار التي يتسبب فيها المعمل الحراري من طرف المسؤولين المحليين حيث يعد ذلك خرقا حسب نفس المصدر لحق العيش في بيئة سليمة على غرار باقي المدن المغربية حيث مشاركة المكتب الوطني للكهراء في حملات برامج للحفاظ على البيئة والشواطئ بينما يعتبر الملوث الخطير بالنسبة لساكنة جرادة ويتهدد حياة أطفالها وشيوخها ومرضاها المهنيين في نظر نفس المصدر
Aucun commentaire