إذا ما كان هذا النوع من الكلاب المعروف باسم البيتبول أو الكلب العجل الشرس قد منع امتلاكه في كل بلاد الله لشراسته وخطورته على حياة البشر، فإنه لا زال يوجد من يربيه في بلادنا وتحديدا في بعض الأحياء الشعبية حيث المستوى الثقافي المتدني إذ يحرش هذا الكلب الضاري أصلا لترهيب الناس من طرف بعض الشباب الطائش. فقبل ثلاثة أيام بينما أحد المصلين في طريقه إلى مسجد عمر بن الخطاب بحي لبام بسيدي يحيى لإداء صلاة التراويح ساعة الفجر إذ هاجمه كلب البيتبول بتحريض من صاحبه رفقة بعض مرافقيه الذين كانوا ساهرين بالقرب من بيت الله للهو والعبث وقد اضطر هذا المواطن إلى الفرار بجلده إلى داخل المسجد فتبعه الكلب إلى داخل بيت الله لتدنيسه وقطع حبل العبادة على من كان فيه من المصلين و المعتكفين وفي شهر رمضان المعظم. ولقد استنكر رواد المسجد هذا التجاسر على بيت الله عز وجل في شهر الصيام واعتبروه استخفافا بمشاعر المسلمين الدينية.كما أن البعض الآخر اشتكى من تهديدات كلبين من نفس الفصيلة وفي نفس الحي حيث يوظفهما صاحباهما لقطع الطريق على السابلة وتهديدها وترويعها ، كما أن الكلبين يستخدمان لقتل القطط بطرق وحشية وإلقائها عند أبواب المساكن إمعانا في الاستخفاف بالمواطنين. ولقد شكا المصلون عقب صلاة الجمعة أمرهم لخطيب الجمعة ، كما أن أحد أعوان السلطة اتصل بهم لاستفسارهم عن مالك الكلب الضاري. وقد طلب الموطنون من عون السلطة إبلاغ السلطات المحلية بالحي بحادثة تدنيس المسجد ، وترهيب المواطنين قبل أن يضطروا إلى الاتصال بأعلى سلطة في الجهة لوضع حد لهذا الاستهتار بالمقدسات في شهر رمضان المعظم. كما حاولت مجموعة من المصلين التوجه إلى السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة فضيلة الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة لإبلاغه بأمر تدنيس المسجد بواسطة الكلب الشرس عمدا في ليالي رمضان المعظم . وفي انتظار أن تتحرك السلطات المحلية لإلقاء القبض على الفاعلين ومصادرة الكلبين فقد احتفظ المواطن المعتدى عليه بحقه في متابعة الجناة أمام العدالة ، كما احتفظ رواد المسجد بحقهم في مقاضاة المسؤولين عن تدنيس بيت الله في شهر معظم.