يخصص السيد رئيس المجلس البلدي يوم الجمعة مساءا للاستماع الى هموم المواطنين سواء باستقبال كل واحد على حدة أو عبر الوداديات أ والجمعيات .الجميع يثمن هذه المبادرة والتي ليست بالجديدة حيث سبق للرئيس السابق أن باشرها مباشرة بعد ترئسه للمجلس لكن هذه المبادرة لم تدم طويلا.لذا أتمنى خالصا أن تستمر هذه اللقاءات التواصلية مع الساكنة وتخصيصها وقتا أكثر وأطول.

فمرة في الاسبوع ولساكنة بمدينة بهذا الحجم أكيد هو ضرب من المحال. هل يستطيع الرئيس أو أي شخص آخر كيفما كانت قدراته أن يقوم بهذا الدور بالطبع الجواب لا. أكيد أن التواصل له أهمية خاصة لأنه يساعد على حل العديد من المشاكل ويقرب الادارة من المواطن. انشاء خلية للاستماع وتدوين المشاكل وكل القضايا العالقة وعرضها سواء على الرئيس أو المصلحة المختصة سيكون في نظري الحل الانسب. اتمنى أن يولي المجلس البلدي في شخص رئيسه أهمية أكبر للوداديات والجمعيات لانها الوحيدة التي يمكن أن تساعد في التعريف و التبليغ عن انشغالات الساكنة ومشاكل الاحياء.

وفي اطار الاتصالات التي تجريها جمعية أنجاد للتعاون والتنمية والمواطنة كان لي لقاء مع السيد رئيس المجلس البلدي رفقة المستشارتين المحترمتين السيدة فاطمة بوظة ونزهة رضى وبعضا من مساعدي الرئيس )في انتظار لقاء موسع لمكتب الجمعية لاحقا (. تطرقنا في هذا اللقاء الى بعض المشاكل التي تعيشها الساكنة بمنطقة الفتح بحي أنجاد ومنها على الخصوص :

1-مشكل الطرقات بالحي التي توجد في وضعية مزرية وسبق للمجلس السابق أن قدم وعود لاصلاحها لكن لم يفي بوعوده.

2مشكل الطريق المحادي لما يسمى بدوار الباشا الذي لم يتمم انجازه من طرف شركة التجهيز والبناء سابقا ERAC) ( حيث رحلت دون تسوية بعض المشاكل . بسبب هذا المشكل حرم الساكنة من حافلة النقل الحضري لان هذا الطريق هو امتداد لشارع علال الفاسي..أتمنى أن ينتقل السيد الرئيس الى عين المكان لمعاينة المشكل بأم عينه. لقد دام هذا المشكل ا زيد عن 14 سنة وكل الوداديات السابقة قامت بمحاولات لكن بدون جدوى.

3 انشاء حديقة بالحي فوق البقعة المخصصة لها وكانت للجمعية عدة محاولات مع المجالس السابقة لم تعطي أي نتيجة.
هذه هي النقاط الثلاثة التي تم التطرق اليها مع السيد الرئيس الذي وعد بمتابعة هذه المشاكل وخاصة ما يتعلق بتعبيد الطرقات التي سيتم برمجتها في المستقبل القريب.لقد لمست في السيد الرئيس تفهما كبيرا وعزيمة قوية للعمل من أجل حل كل القضايا العالقة رفقة معاونيه خاصة السيد المهندس البلدي بكوش.

رغم ان اللقاء لم يتعدى 30 دقيقة فاني والسيدة المستشارة رضا والسيدة المستشارة بوظة كنا جميعا متفائلين وعلى يقين أن الامور بالمجلس ستكون بأفضل من سابقتها وقد يسترجع المواطن ثقته في المجلس بعد أن فقدها سابقا وخاصة ساكنة منطقة الفتح بحي أنجاد بالخصوص الذين سئموا من الوعود والكلام الغير المقرون بالافعال.

لقد وعد الرئيس الاسبق وأخلف خاصة فيما يتعلق بتعبيد الازقة. لقد وعد بتهيئة الحديقة وأخلف.فكيف تثق هذه الساكنة بالمجلس?
للمجلس الحالي من المؤهلات كل ما يجعل منه مجلسا في المستوى المطلوب قادرا على التغلب على كل المصاعب والرقي بكل أحياء المدينة خاصة الهامشية منها كحي أنجاد والفتح وتزاغين…….

جمعية أنجاد للتعاون والتنمية مستعدة كل الاستعداد للتعاون مع كل من يرغب في النهوض والرقي بأحيائنا ومدينتنا بالتنسيق مع المستشارين المتواجدين بمنطقة الفتح. أشير في الاخير الى الجدية والعزم الكبير الذي لمسته لدى المستشارتين المحترمتين الاستاذة رضا وبوضة على التعاون مع جمعيتنا من أجل حل كل القضايا العالقة ومدى تفهمهما لمعانات ساكنة حي أنجاد هذه الساكنة التي أتمنى أن لاتكون قد فقدت ثقتها بالمجلس الحالي « لأننا ما زلنا في البداية وعليكم بتشجيعنا » كما قال لي أحد معاوني السيد الرئيس عمرو حجيرة في نهاية اللقاء معلقا عن مقال كنت قد نشرته سابقا عبر هذا المنبر المحترم حول مشكل النفايات المنزلية .

تمنياتي بالتوفيق لكل من أراد الخير للبلاد والعباد وعمل على تحقيقه. رمضان مبارك سعيد للجميع وكل عام وقراء وجدة سيتي بألف خير.