Home»Régional»هل يجوز الاحتفال بالنجاح دون بلوغ نسبة النجاح المقتضية للاحتفال ؟

هل يجوز الاحتفال بالنجاح دون بلوغ نسبة النجاح المقتضية للاحتفال ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

أسفت شديد الأسف لنسبة نتائج امتحان الباكلوريا في الجهة الشرقية خاصة وباقي جهات الوطن عامة خلال الموسم الدراسي الحالي 2008/2009حيث لم تتجاوز 30 في المائة خلال الدورة العادية في حين بلغت نسبة الاستدراك والرسوب 70 في المائة .

وكان من المفروض إعلان الحداد الجهوي والوطني عوض تنظيم حفلات نهاية الموسم الدراسي من أجل الاحتفال بالنجاح الذي صار شعارا جديدا بدأ تداوله رسميا بعد استهلاك كل شعارات عشرية إصلاح فاشلة بامتياز ، وبداية فترة الخطة الاستعجالية التي كشفت نتائج هذا الموسم أن الاستعجال لا يمكن أن يحل معضلة منظومة تربوية تعاني من الانهيار الشامل. وفي زمن عز فيه النجاح الحقيقي أصبح التلميذ الذي لا يتجاوز معدله 11/20في بعض الشعب ، ولا تتجاوز ميزته درجة المقبول يحتفل به . وربما سنحتفل مستقبلا بمن حصل على معدله أو قاربه ، وربما سنحتفل بمن حصل على معدل واحد في مادة دراسية واحدة أو في مكون من مكوناتها لأن الكساد أصاب المنظومة وعليها ينطبق المثل القائل:  » الأعشى في بلاد العميان يعد صاحب حور  » . إن رفع شعار النجاح معناه أن تقارب نسبته 90 في المائة ، ولا تتعدى نسبة الاستدارك والرسوب 10 في المائة . وبلوغ نسبة النجاح الحقيقي لا بد أن تكون مسبوقة بمصارحة مع الذات ، ومساءلة ، ومحاسبة بعد الكشف عن النسب الحقيقية والدقيقة للفوز والفشل في كل مادة دراسية على حدة من أجل أن تبرأ ذمم وتدان أخرى بقدر دورها في صناعة النجاح والفشل . لقد تعودنا حساب نسبة الفوز والفشل، ولكننا لم نصل درجة تحديد الجهات المسؤولة عن هذا الفوز أو ذاك الفشل .

إنه يغيب من منطقنا محاسبة صناع الفشل ، ولا وجود في ثقافتنا للمنطق القرآني : ( ولا يحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم ).
إن الترويج لثقافة النجاح يقتضي منا أن نتنكب سبل نشدان الحمد المجاني ، وكذا تنكب السكوت عن تدمير المنظومة التربوية من خلال تكريس فكرة تحويل الفشل الفاضح إلى فوز كاذب ، و فكرة تحويل التخريب الصراح إلى بناء وصلاح. لن يرضي مقالي هذا شرائح معلومة تساهم في قتل المنظومة وتمشي في جنازتها باكية منتحبة . وبعدما كسرت قلمي ، وحرمت بنات أفكاري ها أنا أجدني مضطرا للتساؤل : هل يجوز إن نكذب على أنفسنا وناشئتنا ، وندعي الاحتفال بنجاح عزيز المنال في زمن فتور الهمم ؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. melha amina
    10/07/2009 at 14:12

    salut je vous remercie pour votre occupation pour le sujet de l,enseignement et des jeunes etudiants surtout a oujda oui les resultats etaient insufisantes car le niveaux est tres bas a cause des heures suplimentaires gue les profs celebrent chague annee alors comment faire pour lutter contre ce probleme et punir les coupables

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *