اطلعت على بعض التعليقات التي سجلت حول مقالي السابق عن الاعتداء الذي تعرضت له المستشارة المحترمة الأخت فاطمة بوضة على يد قوات الأمن بمقر بلدية وجدة بمناسبة اختيار عمدة المدينة فلاحظت أن بعض التعليقات أساءت فهم مقالي فأنا لا أسمح لنفسي بنعت كل رجال مدينة وجدة بأشباه الرجال معاذ الله لم يكن هذا هو قصدي ، وإنما قصدت تلك الشرذمة من أشباه الرجال الذين لم يوقروا السيدة المستشارة وأمروا بضربها أو قاموا بضربها . أما المدينة فبحمد الله يوجد فيها رجال ونعم الرجال من حفدة زيري بن عطية ، فيهم الشجعان الأبطال وفيهم الأخيار وفيهم العلماء الأجلاء ، وفيهم أهل النزاهة وفيهم أهل الخير ، وكلهم يوقرون المرأة أما وأختا وزوجة وبنتا وحفيدة جزاهم الله كل خير. ولكن مع الأسف الشديد يوجد في مدينة الأبطال وأهل الإباء والشهامة أشباه الرجال ولا رجال ، ومع الأسف الشديد تؤول الأمور إليهم لتصير المرأة مستهدفة بعد دعوتها إلى المشاركة في المجلس الحضري .

كان من المفروض أن تحترم المرأة وتقدم ويعطى لها منصب عمدة المدينة تشريفا لها عوض أن يتهافت على المنصب أشباه الرجال ويمارسوا عليها العنف لأنها احتجت على تهافتهم. لقد رأينا في مدينة زيري بن عطية المرأة قاضية ، وقائدة مقاطعة وأستاذة ، ومحامية وطبيبة ومهندسة وعالمة وفقيهة …. فلماذا لا تكون عمدة ولا تكون والية ؟ لا زلنا على بعد سنوات ضوئية من زمن تكريم المرأة كما كرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام ، والسلف الصالح . فوالله لو كان المعتصم حيا لهب لصفع من صفع الأخت فاطمة بوضة . إن أشباه الرجال الذين أمروا بضربها أو قاموا بضربها لا يعرفون شيئا عن رجولة المعتصم وأشباه المعتصم من الرجال الشرفاء.

ومدينة وجدة لا تعدم الرجال الأبطال أمثال المعتصم الذين سيلبون استغاثة الأخت فاطمة عندما صرخت واذلاه وإسلاماه . لابد أن يسمع الأحرار صرخة الحرة الأبية فأين أنتم يا رجال وجدة ويا حفدة زيري بن عطية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟