Home»Régional»الفرق شاسع بين اتهام المجالس العلمية والمندوبيات وبين إدانة تصرفات فردية محسوبة على أصحابها في هذه المؤسسات

الفرق شاسع بين اتهام المجالس العلمية والمندوبيات وبين إدانة تصرفات فردية محسوبة على أصحابها في هذه المؤسسات

0
Shares
PinterestGoogle+

استرعى انتباهي مقال يرد فيه صاحبه على من هاجم مندوبية وزارة الشأن الديني في مدينة جرادة ، وفي معرض حديثه قال :  » إنه بعد أن وضعت المجالس العلمية في مواضع الاتهام جاء دور المندوبيات …. » فإن كان صاحب المقال يقصد مقالا نشرته عن بعض العناصر في المجلس العلمي المحلي بوجدة فإنه لم يستوعب مقالي جيدا ولم يفهمه الفهم الصحيح ، لأنني لم أتهم المجلس العلمي المحلي بوجدة كمؤسسة بقدر ما كشفت النقاب عن بعض العناصر في هذا المجلس تكيد للخطباء والأئمة والوعاظ بالوشاية الكاذبة المغرضة لدى السيد رئيس المجلس العلمي من أجل إقصائهم والحيلولة دون قيامهم بالواجب الشرعي. لقد كان مقالي واضح الهدف لا غبار عليه حيث طرحت قضية إقصاء خطيب مسجد الجردة الأستاذ بلخير حموتي وأنا من رواد هذا المسجد لسنوات .

و قد علمت بأمر الخطيب بعد غيابه لجمعتين متتاليتين فلما سألت عنه قيل لي إن بعض العناصر في المجلس العلمي ـ وأنا أعرفهم جيدا ـ قد وشوا بهذا الخطيب عند السيد رئيس المجلس العلمي ـ الذي أعرفه جيدا أيضا ـ ولا أتهمه لأنه عالم وصاحب بعد نظر وسعة صدر وهو معروف بالدفاع عن الأئمة والخطباء والوعاظ ولا يرضى أن يمس أحد منهم ولكن بعض العناصر في المجلس لا شغل لها سوى التحريض على الأئمة والخطباء والوعاظ بالوشايات الملفقة الكاذبة لهذا نقلت وشاية كاذبة ضد خطيب مسجد الجردة ليقصى بطريقة لا تخلو من شكوك حيث طلب منه الجلوس من أجل التزكية بعد مرور أكثر من عقد من السنين على ممارسته للخطبة . وهو أمر غريب لا يقبله منطق ولا عقل ذلك أن هذا الخطيب إن كان يخطب من تلقاء نفسه دون إذن من المجلس العلمي لمدة عشر سنين فهذا يعني أن الشأن الديني كان أمرا سائبا أو أن المجلس العلمي سيب هذا المسجد تحديدا أو تجاهله لأمر ما ، والأمر السائب يعلم الناس الحرام كما يقول القول المشهور. والمعلوم أنه لا يمكن لأحد أن يرقى منبرا من منابر مساجد مدينة وجدة إلا بعلم المجلس العلمي وتزكيته فإذن لماذا يعامل خطيب مسجد الجردة هذه المعاملة ؟ فالقضية إذن تصفية حساب كما جاء في مقال الأستاذ بلخير حموتي . وليست التهمة لاحقة ولا عالقة بالمجلس العلمي كمؤسسة ولا برئيسها كما تريد بعض العناصر في المجلس العلمي الراغبة في التمويه على وشايتها الكاذبة ضد خطيب مسجد الجردة والتغطية على خلافها معه ونقل خلافها معه إلى خلاف مفتعل بينه وبين مؤسسة المجلس العلمي أو بينه وبين رئيسه .

فلو أن هذه العناصر ذكرت الخطيب بخير لدى رئيس المجلس العلمي لما حصل ما حصل ، ولكنها عناصر لا تخاف الله عز وجل ولا تميز بين غيبة وبهتان وتمارس داخل مؤسسة دينية ـ من المفروض أن تكون قدوة للمؤمنين ـ ما يمارس في مؤسسات غير دينية من تسلط وتجبر وكبر و سلوكات تحاربها المنابر. ولعل الذي جعل هذه العناصر تكيد لخطيب مسجد الجردة هو أنه كان ينتقد بين الحين والآخر في بعض خطبه بعض المواقف السلبية للمؤسسة الساهرة على الشأن الديني وقد حضرت بعضها مما أغار عليه صدور بعض العناصر التي لجأت إلى الشطط في استعمال سلطتها للحيلولة دون بقائه فوق المنبر من خلال ذريعة التزكية بعد مرور عقد من السنين . فالنقد ليس موجها للمجالس العلمية كما جاء في مقال كاتب مدينة جرادة ، ولا هو موجه للسيد رئيس المجلس العلمي الذي يحظى باحترام الجميع ولا يذكره بسوء إلا فاسق لعلمه وأياديه البيضاء ، ونعوذ بالله من الفسوق وإنما هو موجه لبعض عناصر المجلس العلمي الذين هم في حاجة إلى تزكية…… قبل أن ينتصبوا لتزكية الخطباء والوعاظ والأئمة لأن الدين المعاملة ،ولا دين لمن لا خلاق له .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *