Home»Régional»ردا على من يقول : لا أهمية للمندوبيات

ردا على من يقول : لا أهمية للمندوبيات

0
Shares
PinterestGoogle+

ردا على من يقول : لا أهمية للمندوبيات .

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فقد أصبحنا مؤخرا نسمع كثيرا مما يلوِّح به البعض من أقوال وافتراءات ما أنزل الله بها من سلطان بل لا ترقى إلى أن تكون فكرة تناقش وتحلل ، وذلك ببساطة لأن مجموع ما يقال ويروج له هو عبارة عن امتداد لشخصية متغطرسة أو شخصية تبغي التألق على ظهور الناس وأعناقهم .

فبعد أو وُضعت المجالس العلمية في مواضع الاتهام جاء دور المندوبيات الإسلامية ، وأخص بذلك المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بمدينة جرادة وذلك لما سمعته مما يروج هنا وهناك ولما يردده بعض الناس غفر الله لهم من أقوال تزعم بأن المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بمدينة جرادة ليس لها أي دخل في الجانب الديني ولا أهمية لوجودها فهي عبارة عن مؤسسة تابعة لوزارة الداخلية تنهج نهجها وتتبع سبيلها .
ولمّا كان الأمر على تلك الشاكلة عزم الأمر مني على أن أبين الأمور وأوضحها وأرد المياه إلى مجاريها بعد انسيابها ، وهذا أمر رهين بعقلية المحاور ومستواه الفكري ، أما إن كان رجلا من الدهماء من الناس وأن يتزين بزينة القوم فهذا لا قدر له ولا احترام .
وأقول إلى كل من يردد مثل هذا الكلام : اسمحوا لي أن أبين لكم الأمور ولو بشكل بسيط : فلا ضير في أمر فيه حوار :
وأناقش ذلك من النقاط التالية :
أ

ولا : الضرب في المندوبية واتهامها دليل على أهميتها لا على تفاهتها : إن التكلم والنقد الهابط والاتهام والسب والشتم هو من صفات الإنسان الحسود بطبيعة الحال كما هو معروف من قديم ومن حديث ، وذلك لا يكون إلا بسببين :
–إما طلبا لزوال النعمة .
–وإما لقوة المندوبية .

فأما طلبا لزوال النعمة فإن المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بجرادة قامت بأمور جليلة وعظيمة أقلها الاهتمام البالغ الذي توليه لأئمة المساجد والقيمين عليها فقد رفعت من مستواهم وعززت الثقة لديهم ، وأي رجل له صلة بذلك يعرف صدق ما أقول ، إن فقهائنا المساكين فيما مر من السنين لم يكن لهم ما هم عليه اليوم من الاحترام والتقدير والاعتزاز وعلو المكانة ، ويكفي المندوبية شرفا في ذلك أنها هي الآلية الرئيسية وحجز الزاوية والركن الركين في تفقد أحوال الأئمة وأمورهم في وقت قد نسيهم الناس فيه وتخلوا عنهم لكنها أبت إلا أن تجدد العهد معهم ، ولا أدل على ذلك من مشروع ميثاق العلماء الذي فعّله سيدي جلالة الملك أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله وأعلى شأنه ، وكانت له اليد العظمى والفضل الكبير ، وكانت وزارة الأوقاف هي الفاعل التنموي الوحيد المفعل لذلك العمل العظيم في شخص المندوبية الإقليمية ، وهذه نعمة يحسد المندوبية عليها كل من لم يستطع أن يعمل مثل عملها الجبار .
وما أولته من عناية في العمل على رصد الاعتمادات الملكية الضرورية للرفع من المكافآت الدنيا والمتوسطة لأئمة المساجد وتمتيعهم بالتغطية الصحية الأساسية والتكميلية وفاءا للمشورع الملكي الهادف ، ويكفي المندوبية شرفا قول سيدي جلالة الملك أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله [ ونود التنويه بالجهود الدؤوبة التي يبذلها خديمنا الأرضى وزيرنا في الأوقاف والشؤون الإسلامية والسيدات والسادة العلماء وأطر الوزارة وشركاؤها من أجل حسن تفعيل إستراتجيتنا المندمجة لإصلاح وتأهيل وتجديد الحقل الديني في ظل إمارة المؤمنين التي يجمع عليها المغاربة نظاما لهم والإسلام السني المالكي الذي ارتضوه دينا لهم ] الرسالة الملكية.
وأما لقوة المندوبية فإنه قيل قديما « الضربة التي لا تكسر ظهرك تقويه » ولكثرة ما كانت تتلقاه المندوبية من أقوال وشائعات من أفواه فارغة ليس لها عمل إلا التنطع على أعمال الآخرين ، ولما اتصفت به المندوبية من صدق في العمل وإخلاص في النية كان التطاول عليها أكيدا بلا شك لغياب تلك الميزات فيمن اتهمها ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الأمر هو عكس ما يقوله هؤلاء الفارغون ، فالمندوبية لها دور عظيم ومهمة كبيرة وأهمية قصوى لا تقل عن أي مؤسسة أخرى ومن لم يستطع النظر إلى الشمس فلينفخ فيها فربما نفعه ذلك .

ثانيا : المندوبية مؤسسة ملكية شريفة : ربما قد نسي هؤلاء الفارغون أن المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بمدينة جرادة أنها مؤسسة إدارية محدثة بأمر ملكي شريف ، ولذلك فالتكلم فيها هو من قبيل التكلم في المؤسسات الملكية الأخرى .
وإذا كان سيدي جلالة الملك أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله قد أعلن عن حرصه الدائم والمستمر في أكثر من مناسبة على تعزيز الأمن الروحي للمغاربة وتحصين عقيدتهم وصيانة وحدتهم المذهبية والذوذ عن ثوابتهم وقيمهم ، فإن المندوبية كانت حاضرة منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا في إدماج الخطاب الديني في صلب المشروع المجتمعي ورفع التحدي واستشراف المستقبل في ثقة وعزم واطمئنان .

ثالثا : المندوبيات مشورع تنموي كبير :ولا أدل على ذلك من كون المندوبية هي إحدى تلك الجهات الفاعلة في المجال الاجتماعي التنموي الذي ينهض أساسا مع المشروع الملكي الذي يتمثل في المبادرة الملكية للتنمية البشرية فالمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بجرادة قد أطلقت منذ سنين برامج لمحو الأمية وساعدت في ذلك العديد من الناس وأخرجتهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم وكان لها الفضل في مساعدة المجالس العلمية في تغطية ما بقي من الأماكن التي ما استطاع الوعاظ أن يصلوا إليها فخصصت لذلك مرشدين وعلماء مؤهلين علميا وخلقيا فكفتهم المؤنة وقاموا بالمهمة أكمل قيام ، وكفى بهذا شرفا وعزة لها .
وفي هذا السياق فقد شرعت المندبية افقليمية لجرادة في تنفيذ البرنامج الملكي الاستعجالي لبناء مساجد بالأحياء والدواوير الهامشية مثل دوار الشرفاء وغيره ، وإذ نثمن ما أنجز فإننا نؤكد على وقوفنا مع هذا البرنامج الملكي البناء للقضاء على ظاهرة الأماكن غير الصالحة للعبادة .
وبصراحة وبدون تجمل ولا تزين فقد سمعنا عن السيد المندوب الإقليمي بمدينة جرادة الشيء الكثير من أنه رجل صادق وحكيم وعالم وإنسان محب للقرآن وأهل القرآن ومحب للخير وأهله ، ونحن نحب من أحب القرآن وأهله وإن لم يكن لي شرف اللقاء معه بعد .

فإذا كانت المندوبية مؤسسة ملكية ومشروعا تنمويا كبيرا فكيف تكون سرابا على واقع هو في أمس الحاجة إليها ، فهذا محض افتراء لا غير .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. figuigui
    07/07/2009 at 13:54

    السلام عليكم

    انا اشاطر الراي الدي بدات به في هدا المقال لان ما قيل في حق مندوبيتك ينطبق على مندوبية فجيج والا كيف يفسر المسؤولون الاهانة الشنيعة التي تعرض لها امام مسجد قصر اولاد سليمان بفجيج واني لاحمل المسؤولية كاملة للمندوبية التي اتت به و تركته عرضة للشارع ؟؟؟فجيجي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *