Home»Régional»تزكية المجلس العلمي المحلي بوجدة للخطباء والوعاظ حق قد يراد به باطل

تزكية المجلس العلمي المحلي بوجدة للخطباء والوعاظ حق قد يراد به باطل

0
Shares
PinterestGoogle+

لما أثرت قضية خطيب مسجد الجردة لم يكن الهدف التعصب لهذا الخطيب أو الانحياز له بقدر ما كان استغراب سكوت المجلس العلمي عن تزكيته مدة تزيد عن عشر سنوات مما يعني وجود عيب في عملية التزكية. فالمعلوم أن السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة رجل علم بل هو علامة لا يمكن أن يشكك في ذلك أحد ،ولكن ليس كل من حوله على قدر علمه وفضله . وإذا كان الجلوس للتزكية بحضور السيد رئيس المجلس العلمي فلن يضير ذلك من يجلس أمامه للمساءلة لأنه يسأل من طرف علامة له باع طويل في العلوم الشرعية وتزكيته شرعية . أما الجالس أمام بعض من وصلوا إلى عضوية المجلس العلمي دون كفاءة علمية ـ وهذا لا يعني عدم وجود علماء أكفاء في المجلس ـ يكون تحت رحمة مزاج هؤلاء ويقوم أو يفصل في كفاءته حسب ما يتكون لديهم من تصور حوله و قد يكون تصورهم محض وهم لا أساس له من الصحة .

فكم ممن حافظ أو واعظ متقن أو خطيب مفوه تقدم للتزكية فخرج يجر ذيول الخيبة لأن بعض الأعضاء ولا أقول كل الأعضاء لا يجلس للتزكية وإنما يجلس للتجريح . وقد اشتهر أحدهم بتعاليه وتعالمه وبكبرياء وصلف ممجوجين على كل من يتقدم للتزكية و وهو يقطب جبينه وينظر شزرا لمن يسأله موحيا إليه بنظراته وحركاته بضعف شأنه أمام مرجعية دينية لا يشق لها غبار، وكل همه أن يتجاوز عقدة دفينة في لا شعوره مفادها أنه وجد نفسه في عضوية المجلس العلمي بقدرة قادر ولم يمتحنه أحد ،علما بأن القاعدة الشرعية تقول : من امتحن فقد حوسب. والغريب أن كثير العلم سهل السؤال ، وقليل العلم صعب السؤال لأن العالم يريد تزكية من يجلس إليه ، بينما قليل العلم حتى لا أقول الجاهل يريد إقصاء من يجلس إليه خوفا من أن يفتضح أمره ويكتشف سره ويعلم الناس أنه تبوأ مرتبة دون قدره ومقداره ودون أن يكون مؤهلا لذلك ، لهذا فهو يموه عن تقصيره بحرمان غيره من التزكية لأتفه الأسباب .

والمعلوم أن الوعاظ والخطباء إنما يقتصر دورهم على الوعظ والإرشاد ، ولا يتقدمون لتزكية تهم منصب الإفتاء لهذا فمن التعسف أن يسألوا عن أمور فقهية من الشاذ النادر الحصول والتي لا علاقة لها بوعظ أو إرشاد أو خطابة من أجل إقصائهم ومنعهم من أداء واجب يعتبر في درجة أضعف الإيمان.
إن قضية خطيب مسجد الجردة كشفت عن خلل في ما يسمى التزكية وقد خطب هذا الخطيب لعقد من السنين . فإن كان مقصرا فالمجلس أكثر تقصيرا منه لسكوته على ذلك أكثر من عشر سنين. و إن كان غير ذلك فالمجلس ظالم بقراره للخطيب ، و لجمهوره . والسؤال المطروح أكل من يعلو منابر المساجد في مدينة وجدة قد خضع لامتحان التزكية ؟ أم أن بعض الوعاظ والخطباء ومنهم بعض أعضاء المجلس العلمي فوق الامتحان ؟ ونرجو أن تتولى وزارة الأوقاف الكشف عن كفاءة هؤلاء من خلال المنبر الإعلامي القناة السادسة وبحضور لجان علمية حقيقية فيها علماء من عيار السيد رئيس المجلس العلمي المحلي ليثبت المدعون أنهم أهل للخطابة والوعظ والإرشاد والفتوى أيضا .

ولن أتردد في القول إن مثل هذا الامتحان ستعز به أقلية وستهان به أكثرية وسيكون على رأس هذه الأكثرية البغات التي تستنسر في مقر المجلس العلمي ، ونحن نعرف جيدا ما في جعبهم من خلال ماضيهم وحاضرهم ، وخطبهم ودروسهم التي لا تخفى على أحد ممن يرتاد مساجدهم و بحوزتي تسجيلات لبعضهم لو يسمح منبر وجدة سيتي مشكورا بنشرها لوافيته بها ليعرف الرأي العام ضحالة من ينتسبون إلى المجال العلمي زورا وهم يقعون في أخطاء لغوية لا تقبل من المتعلمين في الصف الابتدائي و مع ذلك ينصبون أنفسهم لتزكية غيرهم بينما يتعالون عليها.

وأخيرا أقول إن من بين أعضاء المجلس العلمي أو العاملين به العلماء حقيقة المتواضعون أصحاب الأخلاق العالية ، ولكن لا يخلو المجلس العلمي من المتعالمين المتكبرين الذين لا شغل لهم إلا الغيبة والقيل والقال والسخرية من كل من دخل مقر المجلس ، والوشاية الكاذبة للإيقاع بالغير لدى السيد رئيس المجلس العلمي الذي أربأ به أن يكون من طينتهم ، و إن كان سيادته يرغب في مقابلتي فلن أتردد في ذلك لأؤكد له ما يعرفه أكثر مني عن بعض الأعضاء الذين يتسببون في الإساءة إلى سمعة مجلس علمي على رأسه علامة حباه الله بصفات العلماء العاملين ، بينما تحف به طائفة من المتعالمين الذين لا علاقة لهم بعلم أو بأخلاق الإسلام التي يدعون أنهم يدعون إليه غيرهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

13 Comments

  1. SAMIR
    17/06/2009 at 12:14

    حفظ الله رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة انه رمز للانسان العالم المتواضع المجتهد المخلص في عمله من الغريب و المحزن ما تعرفه مجالسنا العلمية التي ينظر منها الجميع ان تكون في مستوى المهمة التي تحملتها و ان تعطي دروسا في تقوى الله و خوفه و ان يتقدم لعضويتها اهل الاختصاص و الدين يتميزون بالاخلاق الحسنة لا ان تكون نواد لاصحاب المصالح و للمتفقهين علنا و قلوبهم تترعرع فيها امراض الحسد و الكراهية و التكبر يحسبون انفسهم انهم قد وضعو نقطة نهاية للعلم الشرعي اما غيرهم فلا يفقهون شيئا
    و ان كنا نحسدكم على المجلس العلمي بوجدة لاننا ابتلينا بشر منه بمدينة تاوريرت فكل خطواته كانت قواصم زادت من نفور الناس من هذه المؤسسة رجائنا من الوزارة المكلفة ان تتحمل مسؤوليتها وان تمون ظوابط تحدد من يكون في المجالس العلمية شهادات علمية كتب مؤلفات بجوث لا الزبونية و المحسوبية و الصداقة التي تسير عليها الاحوال حاليا

  2. متتبع
    18/06/2009 at 01:13

    السلام عليكم : لا أظن أن السيد رئيس المجلس العلمي يخفى عليه تصرفات مدير مكتبه و صاحبه الماكرة و الوشاية بالوعاظ و الخطباء الذين يتقدمون للتزكية و تكبرهم و اسوء استقبال الناس

  3. شاهد عيان
    18/06/2009 at 01:13

    لقد قدر لي أن أحضر حفل اختتام الدورة الصيفية لتحفيظ القرآن فسمعت من ينوب عن السيد رئيس المجلس العلمي يلقي كلمة فلما يلغ الاحصائيات لم ينطق عددا واحدا صحيحا وعجبن لمن يدعي العلم ويجهل النطق السليم بقواعد العدد

  4. إمام مسجد
    18/06/2009 at 01:14

    إذا كان النصح من الدين أقول إن ما قيل عن بعض أعضاء المجلس صحيح وعليهم أن يعترفوا بعيبهم ويستغفروا ربهم لقد عاينت اغتيابهم للغير وأنا في انتظار حضور السيد رئيس المجلس

  5. سفيان من اولاد العباس
    18/06/2009 at 01:14

    اتمنى ان لا تعملوا على إقصاء التعاليق التي لا تروقكم و بالطبع التي لا تخرج عن نطاق الضوابط التي سطرتموها

  6. مصطفى
    18/06/2009 at 01:14

    من المفروض أن تكون أخلاق أعضاء المجلس العلمي فوق كل شبهة ولكن إذا كان شبه إجماع على أن أحد الأعضاء بالذات ينفر منه الجميع لكبريائه وتعاليه فلا بد من تسريحه كما سرح غيره لأسباب معروفة فالرجل يأنف من مد يده لمن يدخل المجلس العلمي تكبرا ولا يوجد إمام ولا مؤذن ولا خطيب ولا زائر لا يبدي هذه الملاحظة

  7. ناصح
    18/06/2009 at 01:15

    إذا كان الأستاذة الجامعيون لا يصلحون من أمقال الأستاذ الطلحاوي والأستاذ حوطش والأستاذ حموتي فهل من هو دون مستواهم ؟ لقد أقصي الأستاذ الطلحاوي بالرغم من علمه ، وغادر الأستاذ حوطش لوجود عناصر ليست في المستوى داخل المجلس واشترطت التزكية على الأستاذ حموتي وهو أستاذ علوم وله اهتمام بالشأن الديني وكان من المفروض أن يشجع فكم من دعاة تخصصهم علمي أرجو أن يعيد السيد رئيس المجلس العلمي النظر في تزكية بعض أعضاء المجلس العلمي كما فعل مع غيرهم

  8. مواطن
    18/06/2009 at 01:15

    ان الامر يتعلق باعادة هيكلة الحقل الديني وماسسته وهدا يتطلب صيانة المساجد من كل الانحرافات التي يمكن ان تتسرب اليها من الاديلوجيات الدخيلة البعيدة كل البعد عن العقيدة الاشعرية والمدهب المالكي والفقه المقاصدي لدلك رجاء ابعدوا النقاش عن الشخصنة وعن خطاب المديح والتزلف

  9. فقيه
    18/06/2009 at 01:15

    إذا كانت مدينة وجدة تفخر برمضانها المتميز وبعيدها البهي حتى صار الناس في المدن المغربية بل وحتى الأوربية يتحدثون عن رمضان وجدة وعن عيد وجدة فإن للمجلس العلمي أيضا رمضانه وعيده ومن حقه أن يكون له رمضانه وعيده لقد آن الأوان لفضيلة الأستاذ مصطفى بنحمزة أن يعيد بناء مجلس يدخله المرء وهو آمن مطمئن بدل أن يدخله وهو يعد الكلمات حتى لا تحسب عليه

  10. عبد الله م
    18/06/2009 at 01:16

    إن الله تعالى يكرم ويبتلي فإذا كان قد أكرم مدينتنا بعلامة في حجم رئيس المجلس العلمي فلا تتحرجوا من هذا الابتلاء وأؤكد للإخوة أن الجهل قاتل لصاحبه ولمن حوله ومن علامة الساعة أن يجلس الباحثون والأساتذة والدعاة أمام جاهل يمحنهم ولا يمتحنهم وهذه أمور يعرفها رئيس المجلس العلمي

  11. طالب علم شرعي
    18/06/2009 at 01:16

    أقترح على فضيلة العلامة بن حمزة متعه الله بالصحة والعافية أن يختار ثلة من الدعاة في المدينة والذين يحضر خطبهم الآلاف من المثقفين والأساتذة وأهل العلم والكل يشهد لهم بالكفاءة وبالتقوى وأن يشكل منهم على الأقل حصنا علميا وحبذا لو أن أستاذنا الفاضل أعطى لهؤلاء فرصة إلقاء درس من دروس السبت للإختبار وأعطى الفرصة أيضا لبعض المتكبرين ليعرف حقيقة كل واحد وطاقاته

  12. أحمد
    18/06/2009 at 01:17

    أستاذي الكريم مصطفى ابن حمزة جزاك الله خيرا على كل ما تقوم به من أعمال جليلة وأريد أن أسأل سيادتكم سؤالا واحدا هل عندكم موجز السيرة الشخصية الحقيقية لكل عضو؟

  13. ANASS AUXERRE
    18/06/2009 at 01:17

    Dr Benhemza est exemplaire, c est un grand qui a une vision lointaine, comme lui sont peu ou inéxistant.
    Hafidaho laho lana wa limadinatina oujda.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *