ماجدوى الكتابة عن التلفزيون1
تأملات في المشهد الإعلامي المغربي 2
عزيز باكوش
إيمانا منا بضرورة مد وتنويع أواصر ثقافة السمعي البصري ،وبسط جسور الإعلام و التواصل في أبعادها الكونية , سواء على مستوى تحيين مسالة الحداثة وتداعياتها, أو إيقاع التكنولوجيا وتواترها و رهاناتها الصعبة , أو على صعيد تخصيب النقاش الجاد وإنعاشه حول واقع إعلامنا السمعي البصري المستكين ,. الموسوم بالرطوبة و التحجر , ارتأينا أن نستمزج آراء جلسائنا كي نستميل مواقفهم في مواضيع ذات طبيعة "إعلامية" تشغل بال الرأي العام المغربي أهمها. – جدوى النقد التلفزيوني –مسالة التواصل مع المشاهد و احترام شرط الهوية – مرور قرابة سنة على تحرير إعلامنا بشقيه , الاعلام الفضائي العربي بين تحدى الادعاء وتواضع الأداء-
قلت في شيء من الجدية موجها كلامي الى احدهم , وكان من المهتمين :
"التلفزيون"فرعون" الإعلام ضمن وسائط الاتصال الجماهيرية في الظرف الراهن ،فليس من الغريب أن يقدس الناس هذا الفرعون ويعبدونه،بل و يتعلقون بتلابيبه24 قيراطا. لكن الغريب ،والفظيع في نفس الآن ، أن يعتقد هذا "الفرعون" عندنا (على الأقل)انه يستحق ذلك عن جدارة واستحقاق.
وتفاديا لكل سوء فهم،أضفت متسائلا :الى أي مدى يصبح التلفزيون عندنا مسئولا عن حياة جيل بأكمله في كل يوم يبدأ فيه الإرسال؟
صمت جليسي فترة،كأنما يترك لأفكاره هامشا للانسجام . كنت متأكدا أن سؤالا من هذا العيار, سيحدث لا محالة انفجار كبيرا من الياس وخيبة الأمل في جغرافية ذاكرته .وفي لحظة , انتابتني رغبة جامحة في استكناه هول الدمار النفسي واستشراف كيمياء هذا الانفعال الرهيب.على محياه.
– (أتريد الصدق)
قالها , ونظر في عيني تماما.
– طبعا، ولاشيء غيره, أجبت بفورية لافتة.
واسترسل في حماس لاهب:
" من الأفضل لعموم النظارة و المشاهدين داخل الوطن و خارجه .
أن لا يمنعوا النظر في قناة تدعى "اتم". إنها تشبه التحديق في الشمس تماما ,واعتقد أن شيئين لا يمكن التحديق فيهما طويلا , الشمس وقناة تدعى"اتم".
واسترسل غير مكترث:
.
" و إذا حدث ذلك ,ومن باب الصدفة ، فمن الأفضل أن يعودوا علي وجه السرعة من حيث أتوا.))
علقت إمعانا في الدفع بالحوار الى مناطق أكثر توترا " الى" دوزيم " مثلا: أو الى قناة إقرأ؟؟؟
رد على الفور وكمن يصد عن نفسه تهمة :
"في كلا الأمرين ثمة ظلام ما "
صمت قليلا وكمن يرتب ذاكرته ثم أردف
" لا يهم أن تكون القطط حمراء أو صفراء , المهم أنها تطارد الفئران.
كلام من هذا العيار لم يكن ليحظ بكبير احترام لو لم يكن قادرا على إرباكي الى درجة عالية من الاستفزاز والترقب سيما وان وزير الاتصال ذات مرة منع من الظهور على قناة "اتم" بإشارة من واليها أما قناة دوزيم فقد أصبحت أو لقناة مغربية تشاهد في السنغال ومالي وجيبوتي وإذا كان من شيء يمكن تسجيله في هذا السياق فهو أن ورش التضييع والإجهاز على حقوق ناضل المغربي طويلا من اجل الظفر بها ما زال مستمرا وان على مستوى اقل.
هز رأسه علامة على الانصراف, قبل أن أوافق
كانت رياح الشركي المغرقة في البرودة والتي جثمت مدة طويلة على أنفاس مدينة فاس قد اخدت في التقلص تدريجيا.
رشفت ما تبقى منة فنجان النورمال وانصرفنا على أمل اللقاء بعد حين.
يتبع
عزيز باكوش
Aucun commentaire
تعبير رفيع لموضوع شائك يلتهم البيوت الامنة و يسرق اطمئنانها…التفكير في الاشكال الاعلامي و التتفزيوني خاصة من الموضوعات الملتهبة التي تتشعب لتصبح اكبر واكبر…هل ترى نفسك بدون الوان هدا الاعصار.
اضن انه قد فات الاوان…