أبناء جماعة لبصارة يأملون أن تلتزم السلطة المحلية المسافة القانونية المطلوبة في حيادها خلال الحملة الانتخابية وأثناء الاستحقاقات
أبناء جماعة لبصارة يأملون أن تلتزم السلطة المحلية المسافة القانونية المطلوبة في حيادها خلال الحملة الانتخابية وأثناء الاستحقاقات
مجموعة من أبناء جماعة لبصارة
تكملة لمقال سابق تفضلت جريدة وجدة سيتي مشكورة بنشره ، ويتعلق بقضية حرمان بعض أبناء الجماعة القاطنين من المشاركة في الاستحقاقات من خلال تطبيق إجراءات لم يسبق إخبارهم بها مما اضطرهم للجوء إلى القضاء الإداري الذي قال كلمته في بعضهم ، ولا زال البعض الآخر ينتظر الإنصاف . وقد خلف هذا المقال آثارا طيبة في نفوس ساكنة الجماعة التي اشتد إيمانها بزمن التغيير وتجاوز العهد البائد ، وهي تراهن على آمال عريضة تكون نتيجتها الظفر بمجلس في مستوى طموحاتها البعيدة . والإيمان بمصداقية الاستحقاقات الانتخابية كما أراد لها ذلك قرار جلالة الملك نصره الله لتجاوز حالة الاحباط التي سادت خلال الاستحقاقات الفارطة ليس مجرد أحلام تتبخر على أرض الواقع بل لا بد أن تكون واقعا معيشا وملموسا .
وما حدث في نهاية الأسبوع المنصرم في جماعة لبصارة أثار شكوك الساكنة في قضية حياد السلطة المحلية في فترة الحملة الانتخابية ، ذلك أن السيدين رئيس الدائرة وقائد المقاطعة تحركا إلى مقر تعاونية الوحدة بطلب من رئيس الجماعة الحالي والذي يخوض حملته الانتخابية لمعاينة رفض التعاونية استلام الحليب من أحد الفلاحين علما بأن هذا الأخير كان يودع حليبه لدى تعاونية النصر التي استحدثها رئيس الجماعة ، والتي توقفت عن استلام حليب جماعة صغيرة من الفلاحين مما حذا بتعاونية الوحدة للتدخل و لاستلام الحليب منهم باعتبارهم أبناء الجماعة و بالرغم من كونهم ليسيوا من المنخرطين فيها . ولأسباب استفزازية قررت التعاونية عدم تسلم الحليب من أحدهم وهو طرف في حملة انتخابية لفائدة رئيس الجماعة الحالي مما جعل هذا الأخير يوهم السلطة المحلية باحتمال نشوب شغب ليركبه خلال حملته الانتخابية ضد منافسيه .
وحقيقة الأمر أن تسلم الحليب من أحد الفلاحين بتعاونية الوحدة مجرد خدمة مجانية تقدم لهذا الفلاح لتشجيعه على الانتاج أمام عجز تعاونيته لتسلم منتوجه مما يعرضه للضياع ،ولكن السيد رئيس المجلس الحالي وظف هذه النازلة التي لا صلة لها بالانتخابات من أجل حملة انتخابية مشبوهة لا تأتي البيوت من أبوابها كما يقال ، حيث أخبر السلطة المحلية من خلال الزعم بوجود شغب سببه الانتخابات وهو محض افتراء . كما أن انصياع السلطة المحلية له وحضورها نازلة نقاش تعاونية الوحدة مع الفلاح المعني والذي استقوى بالسلطة المحلية فامتدت يده للنيل من أحد أفراد التعاونية بالضرب يعد خروجا عن الحياد المطلوب في السلطة المحلية خصوصا في فترة الحملة الانتخابية . فكان على السلطة المحلية أن تنأى بنفسها عن كل ما يمكن تفسيره كتحرك يدخل ضمن مناصرة طرف من أطراف العملية الانتخابية . فالسلطة تحركت بإيعاز من رئيس الجماعة الذي يريد أن يظهر أمام ساكنة الجماعة أو يظهر لها بأنه مرشح السلطة المفضل. وهذا الأسلوب الابتزازي بات مرفوضا من طرف الجميع إذ لا يمكن الترويج لمقولة أحزاب الدولة وأحزاب الشعب كما تريد بعض الجهات التي لا تراهن على مصداقيتها عند المواطنين بقدر ما تراهن على علاقتها بالدولة لابتزاز المواطنين ، وتخويفهم من مخالفة إرادة الدولة إذا كانت لهم خيارات غير خياراتها على حد زعم هؤلاء.
إن القانون وضع مسافة معينة للسلطة المحلية خلال فترة الاستحقاقات الانتخابية سواء تعلق الأمر بالحملات الانتخابية أم بالتصويت ، وهي مسافة لا بد أن تحترم باسم القانون . ولا يمكن أن تنطلي حيل الفرقاء المتنافسين في الانتخابات على السلطات المحلية كما حصل في جماعة لبصارة التي أراد رئيس الجماعة الحالي أن يصنع من الحبة قبة كما يقول المثل العامي وغايته استدراج السلطة نحو خطإ محسوب عليها أمام القانون وأمام الرأي العام. ومن حسن الطالع كما يقال أن سكان الجماعة الذين عاينوا الحدث اغتنموا الفرصة للحوار مع ممثلي السلطة وبأسلوب حضاري أدهش رجلي السلطة اللذين تنبها إلى محاولة توريطهما في حملة انتخابية بأسلوب مشبوه . وقد اغتنم مواطنو الجماعة أيضا الفرصة لتحذير السلطة من الانحياز لطرف من أطراف اللعبة الانتخابية من أجل فرض خيارات تعاكس إرادتهم في عصر جديد قوامه الشفافية والنزاهة ، وقطع الصلة مع الماضي البغيض الذي اتسم بمصادرة إرادة سكان الجماعة عن طريق الحيل الانتخابية التي باتت غير مجدية أمام تنامي الوعي الوطني السياسي بين أبناء ساكنة الجماعة. و
ومن المنتظر أن تكون الانتخابات المقبلة خلال الأيام القليلة القادمة تاريخية ومشهودة في جماعة لبصارة ، ولن يكون من السهل اللجوء إلى أساليب التزوير والتضليل كما كان في السابق عن طريق الأصوات الأشباح التي غادر أصحابها الجماعة إلى المدينة ولكنهم يحضرون للتصويت وترجيح كفة من يستجلبهم لهذه الغاية ،خصوصا وأن بعض القاطنين حرموا من حقهم في التسجيل بالرغم من معاينة السلطة لوجودهم الفعلي في الجماعة مما اضطرهم لصرف أموالهم وفيهم الفقراء لرفع قضاياهم أمام أنظار المحكمة الإدارية طلبا للإنصاف .
ومن الغريب ألا تتحرك السلطة في قضية حرمان السكان القاطنين بالجماعة من التسجيل في اللوائح في حين تتحرك استجابة لرغبة رئيس الجماعة في قضية لا علاقة لها بالانتخابات وإنما هي قضية بين تعاونية وبين مستفيد من خدمتها دون أن يكون له الحق في ذلك . ولقد قرر المحرومون من حقهم في التصويت معاينة عملية التصويت ، وفي حالة وجود الأصوات الأشباح القاطنة بالمدينة والمحسوبة على الجماعة فإنهم سيواجهونها بالمسطرة القانونية وسيقطعون الطريق على كل ممارسة غش مكشوفة و بائدة.
وإن أهم ما حدث في هذه الانتخابات الأخيرة هو توحد لحمة ساكنة الجماعة من خلال التكتل حول فكرة الوعي بمستقبل الجماعة ، والوعي بسبل النهوض بها من خلال مشاريع تنموية حقيقية تعيد لها مكانتها بين الجماعات في المنطقة الشرقية ، وتضع حدا لأساليب التدبير العشوائية الطائشة التي تعول على النعرات القبلية عوض التعويل على الكفاءات والإرادات الحسنة .وإن جماعة لبصارة مصرة على دفنا الماضي حسب تعبير الأديب عبد الكريم غلاب من أجل عهد جديد يرفع فيه أبناء الجماعة رؤوسهم عالية واصلين ماضي الآباء والأجداد المقاومين المشرف بحاضر الأبناء والحفدة الطموح . ولا مكانة في الجماعة لأساليب بائدة تتمثل في الاستقواء بالسلطة والتي تفوت فرص التنمية الحقيقية على جماعة لها من الطاقات البشرية والإمكانات المادية ما يجعلها جماعة نموذجية في الجهة الشرقية التي يراهن على نهضتها عاهل البلاد من خلال زياراته المتكررة وما جلبت من أوراش الإصلاح والبناء .
4 Comments
نحن شباب جماعة لبصارة نتبرأمن هذه المنشورات التي تكتب بإسمنا وإنما كاتب هذا الموضوع ماهو إلا فرد معروف على صعيد الجماعة غرضه هوخلق البلبلة ونحن كجماعة نطلب له الهداية
ولله الأمر من قبل ومن بعد،في هؤلاء الذين يمرغون اسم لبصارة في تراب كل انتخابات،ويخيطون بالأسود بين أبناء الجماعة الواحدة،وأفعالهم تدل عليهم حتى ولو طبقوا المثل الشائع « ضربني وبكى وسبقني وشكى »..وبما أننا نعرف جيدا الموقع الإلكتروني وصاحبه الأستاذ قدوري،فنرجوا أن ينشر لنا هذه الرسالة الشكاية ولو من باب حقنا في التعبير والرأي،ودمتم للرأي والرأي الآخر
………………………..
وجدة في 31/05/2009
إلى :
المحترم والي صاحب الجلالة على الجهة الشرقية وعامله على عمالة وجدة أنجاد
من : حسن بصراوي /فلاح
الساكن بدوار أولاد الحاج
بجماعة لبصارة.
الموضوع: شكاية
سلام تام بوجود مولانا الإمام،أما بعد
سيدي،كعادتي عند كل إنتاج لي لمادة الحليب،أقوم بنقله وتسليمه لمركز جمع الحليب المتواجد بجماعتي لبصارة،ليتم نقله من هناك لتعاونية الحليب كولايمو.إلا أنني تعرضت إلى منعي من دفع حليبي للمركز المذكور،وذلك بسبب الضغوط والتهديد العنيف الذي كنت ضحية له من طرف المدعو الشيخ الشتواني.وذلك انتقاما من تقديم أخي عبدالقادر بصراوي لترشيحه للإنتخابات الجماعية الجارية في نفس الدائرة التي ترشح بها الشيخ الشتواني،هذا الأخير الذي أجبر أخي على سحب ترشيحه بعد تهديده ووعيده بشر الإنتقام.
فعشية يوم الأحد 31/05/2009 لم أتمكن من دفع حليبي،وأشعرت السلطة المحلية لعلها تتوصل إلى إقناع المسؤول عن مركز جمع الحليب بتسلم حليبي،وحضر السيد القائد رفقة السيد رئيس دائرة أحواز وجدة الشمالية من أجل إقناع المسؤول على المركز لكن المسمى هشام الشتواني حرض المسؤول عن المركز بأن لا يتسلم الحليب،بل وهاجمني بمحضر رئيس الدائرة والسيد القائد ورشقني بالحجارة رفقة أخي عبدالقادر بصراوي والعيد بصراوي.وإثر ذلك الفعل الشنيع في حقنا حمله رئيس الدائرة والقائد مسؤولية أفعاله الرعناء والخارجة عن القانون.
وبذلك سيدي بات حليبنا في قارورات بمركز جمع الحليب،دون أن يتسلمه مسؤول المركز ويصعه بثلاجة المركز كما هو معمول به،ولم تعطى لنا أية فرصة حتى نتمكن من التصرف في الحليب وبيعه بطرقنا الخاصة.
سيدي،إن ما أصبح يمارس علينا كفلاحين من ضغوطات وتهديدات المدعو الشيخ الشتواني قد تجاوز كل الحدود،ولم يستطع أي أحد لحد الآن من توقيفه عند حده باسم دولة الحق والقانون والحريات العامة،بل في دولة توجد تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،لأن ما يقوم به هذا الشخص الذي ترشح يا حسرة لتمثيلنا وخدمتنا كمواطنين،فبالأحرى فلاحين تقع عليهم مسؤولية الأمن الغذائي لبلادنا التي ستسترجع مكانتها كبلد فلاحي متميز بفضل المخطط الأخضر،هذا المخطط الذي لن ينجح إن كانت جيوب مقاومته تساهم في هجرة الفلاح لأرضه بسبب تجاوزاتهم واعتداءاتهم خاصة إذا كانت دون وازع أو رادع.
سيدي أرجو ان تغيثوني وتوفروا لي الحماية كمواطن مغربي وفلاح يعتز بمساهمته في التنمية الفلاحية التي يسهر عليها ويرعاها صاحب الجلالة نصره الله.
وفي الختام تقبلوا سيدي فائق تقديري والسلام.
إمضاء:
حسن بصراوي
JE PENSE QUE VOUS ETES PAS DE VRAIS BESRAOUI MR CHTIOUI IL FAUT ETRE UNIS POUR CHANGER CETTE SITUATION TU DOIS SAVOIR QU’ON ait capables de faire plus mieux qu’avant et on’ait la majorité de lebsara et vous aller voir
الى المتعاطف مع لبصارةانت لاتعرف من هو الذي يخيط بالخيط الاسود بين سكان القرية ويطبق مقولة فرق تسد بل هو من قام بالتشطيب من اللوائح الانتخابية على اشخاص يقيمون اقامة فعلية بالجماعة وفرق بين الزوج و الزوجة…وابقى على اشخاص لاعلاقة لهم بالدوائر الانتخابية اما شكاية السيد حسن بصراوي فهذا من حقه الدفاع عن نفسه لاكن يجب عليه ان يعترف انه غير منخرط بالتعاونية والقانون الاساسي والداخلي للتعاونية واضح كما انه يتحسر على ترشح الشخص الذي منعه من تسويق الحليب لكنك لم تتحسر على ترشح ابن عمك الذي فرق اهل القرية شيعا وفصل الوائح الانتخابية حسب هواء انا معك ان السلطة حضرت لتآزرك هذا جيد لانك ابن عم رئيس الجماعة لكن السلطة لم تأزرنا حين شطب علينا وحرمنا من حقوقنا الدستورية ولما اشتكينا لهاوجهتنا الى المحاكم ولم تآخذ سيادته على انه خرق القانون في دولة الحق والقانون التي نادى بها صاحب الجلالة نصره الله