كما هو الحال دائما بالنسبة لأعدادية القدس  بوجدة ، كلما تساقطت الأمطار الا وتحتقن المياه بساحتها ، التي تتحول الى ما يشبه سد تلي ، واذا كان المثل يقول " ما كل مرة تسلم الجرة " فبالفعل هذه المرة لم تسلم الجرة  ،حيث ان العاصفة الرعدية حولت الساحة وفي ظرف وجيز الى ما يشبه السد ، ونظرا لكون ساحة المؤسسة لا تتوفر على مخارج كافية لتسرب المياه الى خارجها ،وفي الوقت الذي احتقنت المياه بشكل كبير نتيجة  كون  الأعدادية  تعتبر المسار الطبيعي لنهر سيدي امعافا ، والذي هاجم  بشكل مفاجيء منزل السيد مدير المؤسسة ، وغمرته المياه  التي جرفت جل اواني المطبخ ، وتعرض اثاث  مدير المؤسسة الى اضرار كبيرة ،….وعندما احتقنت  مياه الواد بساحة المؤسسة  وتحت الضغط القوي سقط الجدار الذي القت به  السيول الى أكثرمن خمسة امتار محدثا صوتا على شكل انفجار  ، وغمرت المياه انذاك كل الفيلات المقابلة ، ولولا  الألطاف الألهية لكانت النتائج وخيمة ،حيث شوهدت بعض السيارات وهي تجرفها المياه  بشارع ألأقصى ، والنقطة المدارية لطريق سيدي امعافا جراء قوة المياه التي كانت محتقنة بساحة الأعدادية …
    ان ما حدث لأعدادية القدس هو نتيجة للا مبالاة المسؤولين  بالمدينة ، حيث ان كل المديرين الذين  تداولوا على تسيير هذه المؤسسة كانوا يشتكون من خطورة الفياضانات على بناياتها ، لكن لا أذن لمن تنادي ، …فها هو ذا الخطر الذي كان يحذر منه مديري المؤسسة حدث ، ولحسن الحظ انه لم يكن بالمؤسسة تلاميذ …وقد علق أحد  الملاحظين  على ما حدث  قائلا  "   لحسن الحظ ان عيد المدرسة هو اسم بلا مسمى ، فلو ان تلاميذ اعدادية القدس حضروا  …لتحول الأحتفال الى كارثة – لا قدر الله …على اي فهذا ايضا شيء مهم ان يكون  عيد المدرسة مجرد حبر على ورق …على الأقل حتى لا تزهق ارواح ابنائنا داخل مؤسسات  لا تتوفر على ادنى شروط  السلامة …" والحمد لله  ان ما حدث  باعدادية القدس  لم يتسبب في خسائر بشرية …وكل عام وتلاميذ اعدادية القدس بخير …
ولا يفوتنا ان نتقدم الى  مدير المؤسسة السيد ابو ضمير بكل مواساتنا  سواء لما حدث للمؤسسة – اعدادية القدس –  او لما حدث لأثاث منزله ..