Home»Régional»جماعة لبصارة تتطلع إلى عهد جديد وتقطع صلتها بالماضي البغيض

جماعة لبصارة تتطلع إلى عهد جديد وتقطع صلتها بالماضي البغيض

1
Shares
PinterestGoogle+

إذا كانت جماعة لبصارة معروفة بأنها من أحسن المناطق الفلاحية خصوبة في الجهة الشرقية إلى درجة أن كل منتوج ينسب إليها يحظى باستحسان الجميع في الجهة الشرقية وخارجها ويعرف إقبالا منقطع النظير فإنها جماعة سيئة الحظ من حيث تمثيلها الجماعي إذ جثمت على صدرها أكثر من عقد من السنين رئاسة جماعية تفتقر إلى الخبرة من جهة وإلى الرغبة في النهوض بهذه الجماعة من جهة أخرى حيث دأبت هذه الرئاسة الفاشلة بمؤشرات الواقع المعيش على طبخ مجالس من مستشارين فيهم الشيخ الذي بلغ من الكبر عتيا ، وفيهم من لا يقوى على رفع صوته ضد الرئاسة ، مما يعني أن الرئاسة تستحوذ على ممثلي الدوائر الإحدى عشرة وتسير الجماعة تسييرا بدائيا انفراديا وسلطويا وفق هواها ووفق مصالحها الخاصة.
 وواقع الجماعة بالرغم من إمكانياتها الفلاحية المعتبرة أن معظم الفلاحين فيها غادروا إلى المدن المجاورة لغياب المشاريع التنموية التي لم تفكر الرئاسة في جلبها للجماعة بل أكثر من ذلك تقف في وجه كل المحاولات الرامية إلى النهوض بالقطاع الفلاحي من قبيل تحويل فيض واد إسلي إلى ضاية فرط التي تعتبر خزان المنطقة من المياه المعتمدة للسقي وإنعاش الزراعة . كما أن واقع الجماعة المعيش يشهد على عزلة دواويرها ذلك أن القليل من التساقطات المطرية يجعل مسالكها غير المعبدة غير صالحة للاستعمال بسبب كثرة الأوحال مما يجعل ساكنة هذه الدواوير في حكم العزلة لمدد طويلة . وواقع الجماعة أيضا يشهد على أن بعض الدواوير لا زالت ساكنتها تستضيء بالشموع والقناديل ، ونسوتها وفتياتها يجلبن مياه الشرب على ظهورهن في الجرار الطينية والحاويات البلاستيكية.
 وأمام هذا الواقع المرير تتبجح رئاسة الجماعة الجاثمة على صدر الساكنة بأنها قد زينت واجهة مقر الجماعة بالرخام ،وما أصدق المثل الشعبي القائل :  » آش خصك يا العريان قال : يخصني الخواتم آ مولاي  » على جماعة لبصارة ، فالساكنة تطالب بتعبيد المسالك الطينية لتجنب الأوحال المانعة من التحرك ، والإنارة الكهربائية عوض الإنارة البدائية ، وبمشروع تحويل مياه واد إسلي إلى حوض فرط للاستفادة منها ، ورئاسة الجماعة تفخر برخام واجهة مقر تجثم فيه لمنع كل تغيير فيه خير الساكنة.

وعوض الكشف عن فساد الود بين رئاسة الجماعة وبين الساكنة تعمد هذه الرئاسة غير المرغوب فيها بإجماع وبأغلبية إلى التسويق لصراع مفتعل بينها وبين أحد المستشارين عازفة على وتر العصبية القبلية التي تعتبر من التقاليد المتحكمة في عملية اختيار ممثلي الجماعة على أساس عصبي وعرقي لا على أساس الكفاءة والنزاهة والفعالية . ولقد ازداد حنق الساكنة على الرئاسة الحالية التي تعمل جاهدة لقرصنة الاستحقاقات القادمة من خلال تهيئة الظروف لتبقى دار لقمان على حالها وذلك من قبيل شطب العديد من أسماء الساكنة من اللوائح الانتخابية سواء تعلق الأمر بالأعيان أم بغيرهم مقابل تسجيل من لا وجود له بالجماعة استقرارا مما دفع الساكنة إلى اللجوء إلى المحكمة الإدارية في أكبر المحاكمات المتعلقة بأكبر عدد من الطعون في لوائح التسجيل بجماعة قروية على الإطلاق .
 وقد بثت المحكمة الإدارية في بعض القضايا ولا زالت قضايا أخرى مشابهة عالقة بالرغم من قرب موعد الاستحقاقات . ولقد استغرب السكان الذين تم شطب أسمائهم من اللوائح هذا الفعل بالرغم من شهادة واقع معيش على وجودهم يفوق شهادة أعوان السلطة ومن يوكل إليه إثبات وجود هؤلاء كسكان فعليين لا كسكان وهميين كما تريد الجماعة ليصير كيلها طافحا على كيل غيرها في الاستحقاقات المقبلة. ولقد سبق لبعض أبناء الجماعة من المثقفين والغيورين عليها أن ضمنوا لصاحب الرئاسة الحالية رئاسة مدى الحياة ما دام يرغب فيها ويربط اسمه بها شريطة ألا يتدخل في خيارات الساكنة بالنسبة للمستشارين ، وبعد تردد منه وقبول على مضض تراجع عن وعده. والأدهى أن مبرره هو التوجس والخوف من مستشارين مثقفين يحلون محل مستشارين إما شيوخ عجزة أولى بهم الاعتكاف في بيوت الله لذكره في انتظار الرحيل الوشيك ، أو فئة من الذين لا يجرؤون على مناقشة الرئيس فيما يقرر ، وهو لا يقرر إلا ما يحول دون النهوض بالجماعة .
 وأمام هذا الوضع المزري بالجماعة اضطلعت فئة من أبنائها البررة بنشر الوعي بين الساكنة والتي لم تعد تنخدع للدغدغات القبلية ، وللحفر في أحداث الماضي لركوبها واستغلالها من أجل تكريس الوضع المزري ،وهو وعي موجود بين كل أفراد الساكنة التي لم تفد شيئا من رئاسة جاثمة متشبثة بكرسيها لأكثر من عقد من السنين . ووعي الساكنة اليوم يطالب الرئاسة التي أضحت في حكم البائدة بما يحفظ ماء وجهها وهو الرحيل من غير طرد كما يقال لتفسح المجال لمن يستطيع ترجمة طموحات ساكنة لبصارة إلى واقع ملموس ينهض بالجماعة نهضة حقيقية لا نضهة البطولة الفارغة التي تعتمد على منطق العصبية القبلية ، ويحقق المشاريع التنموية الحقيقية عوض حبات الرخام المزينة لواجهة مقر الجماعة وعمود نورها الذي لا يستفيد منه الذين يتحلقون حول الشموع والقناديل ، والذين يشربون من جرار الطين ، والذين يحبسهم الوحل في المسالك بمجرد نزول قطرات المطر القليلة .
 فهؤلاء قد سئموا رئاسة الجماعة مدى الحياة التي ستبقي إن استمرت جمود الجماعة مدى الحياة في مغرب العهد الجديد الذي قطع الصلة مع الماضي البغيض أو كما قال القصاص المغربي عبد الكريم غلاب :  » دفنا الماضي  » وهو ماض قد دفن في العديد من الجماعات والجهات ولكنه لا زال لم يدفن في جماعة لبصارة صاحبة الحظ التعس والتي لعبت ساكنتها الدور الريادي في المقاومة والدفاع عن استقلال البلاد وقدمت التضحيات الجسام ليكون جزاؤها جثوم رئاسة غير مرغوب فيها على صدرها لأكثر من عقد من السنين مع نية مبيتة للبقاء أكبر مدة ممكنة .ولهذا فان ساكنة لبصارة  تعتبر ان كفارة الرئاسة الحالية  عما ارتكبته في حق هذه الجماعة هو التخلي عن كرسي الرئاسة فعسى ذلك أن يجب ويمحو ما ارتكبته في حق  ساكنتها التي ما تزال تعيش العصور الوسطى دون غيرها من الجماعات الاخرى بما في ذلك  الجماعات المجاورة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

9 Comments

  1. أبناء جماعة لبصارة بالخارج
    02/05/2009 at 00:46

    نشكر السيد مدير موقع وجدة سيتي المحترم على التفاتته الكريمة بنشر هذا المقال الشافي الكافي الذي نؤيده نحن أبناء الجماعة بالخارج ونتمنى أن تعرف الجماعة عهدا جديدا مع وجوه جديدة تنهض بالجماعة التي طواها النسيان وقتلها الإهمال ونشكر الجهة الواعية التي كتبت المقال الرائع . شكرا جزيلا لموقع وجدة سيتي الذي نفتخر به ونعتز به في دار الغربة والهجرة ونتابع من خلاله أخبار الوطن والجهة الشرقية العزيزة تحية خاصة للأستاذ الحوسين قدوري المحترم

  2. يحي هبال
    03/05/2009 at 01:51

    أقول لصاحب المقال أن الجماعة راضية برئيسها هذا من جهة ومن جهة أخرى ماتعودش تجبد فرط على فمك هذك أرض الرجال ول دار أعلها راك عرف وسم يجرل ………………وقبض فمك عندك .

  3. ولد فرط
    04/05/2009 at 00:06

    يا سي يحيى هبال يقول المثل العامي نعجة وخروف كلها وأبوه معروف ما كان رئيسك أبدا ولد فرط أنت تعرف جيدا من أين جاء رئيسك الدخيل على الجماعة دخل يأكل لفريك أصبح شريك صحيح فرط لها رجالها ولكن في غيابهم فعل الغريب ما يحلو له والعهد البائد قد ولى

  4. متتبع
    04/05/2009 at 00:07

    تحية خالصة لموقع وجدة سيتي وتحية خاصة للجهة التي تفضلت مشكورة بالكتابة عن جماعة لبصارة و عن معاناة سكانها, و انها فرصة لاٍطلاع الرأي العام عن حقيقة الأوضاع في هذه الجماعة و كيف يتم تدبير الشأن المحلي بهاعلى ضوء ما يعرفه المغرب من تحولات على كافة المستويات. نتمنى من أبناء لبصارة ابداء آرائهم في هذا الموضوع بما يخدم المصلحة العامة
    متتبع

  5. ابو انس
    04/05/2009 at 00:08

    ردا على المسمى يحي هبال الذي ذكر ان الجماعة راضية على رئيسها عليه ان يعتكف على عمله دون ان يحشر انفه في مسائل لايحسن شم رائحتها ،اما ساكنة الجماعة فعبرت عن رأيها بالمقال المنشور ، واعلم ياصاحبنا ان اهلك بدوار اولاد فراجي يتبرؤون منك لانك لم تفهم محتوى المقال المنشور رغم انك محسوب على الفئة المثقفة وحتى لايتحملون وزر ولائك لرئيس فاشل ومتسلط وهو الذي نعتهم ان الذين يمسحون (…….) بالحجارة لايتكلم معهم ، اما الرجولة التي تكلمت عنها فعليك ان تشرب شربةماء من (حاسي محيو )حتى تفهم معانيها لانك لاتعرف ضاية فرط ولا لحرايك ولاحجرة الزكا لانه لايربطك بالقرية الا الاسم هبال لاالسكنى ولا الازدياد .اما مشروع تحويل جزء من فيض اسلي الى ضاية فرط فوراءه رجال يعرفون حق القرية واهلها من حجرة الزكا الى العروس الممسوخة ومن الزريكة الى وادي مزلاي.

  6. ابن فرط مرة أخرى
    04/05/2009 at 00:08

    للمرة الثانية الله يهدي صاحب الموقع فبنشر ردي على المدعو يحيى هبال يقول المثل الشعبي : نعجة وخروف كل واحد وأبوه معروف يا سي هبال أنت تعرف أن رئيسك دخيل على جماعة لبصارة. وصحيح أن فرط عنده رجاله ولكن رئيسك ليس منهم
    أرجو من صاحب الموقع أن ينشر تعليقي كما نشر تعليق هبال إذا كان الموقع يحترم نفسه

  7. شباب اهل القرية
    04/05/2009 at 20:20

    نشكر السيد مدير موقع وجدة سيتي الذي تفضل بنشر هذا المقال للاخوة بجماعة لبصارة للتعريف بما يجري بهذه القرية الشامخة باهلها والمذلولة بمجلسها وعلى رأسه رئيسها الذي نهمس في اذنه انه آن الاوان للتغيير فما عليه الا ان يترك الجماعة بمعية زمرته ليفسح المجال لخيرة شباب لبصارة المتألقة لجمع شمل اهل القرية على الصلاح والفلاح والى الامام ايه الاخون فان الساكنة معكم قلبا وقالبا والتوفيق من الله

  8. ابن القرية
    06/05/2009 at 21:29

    اشكر صاحب المقال واتمنى ان تهب رياح التغيير بالجماعة للبصارة وينبثق مجلس جماعي من خيرة شباب القرية يقودها الى بر الامان ونسال الله التوفيق

  9. YOUSSEF
    01/08/2015 at 10:53

    LAISSEZ LES BASSRAOUI EN PAIX VIVRE DE LEUR RESSOURSE ILS ONT BESOIN DE RIEN

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *