السعيدية : تبادل التحايا بين المواطنين الجزائريين والمغاربة
منظر رائع يحدث تقريبا يوميا ابتداء من الساعة السادسة مساء على ضفتي " وادكيس " الذي يفصل بين المغرب والجزائر ، وبالضبط في المكان المسمى " بين لجراف " تتوقف على احدى ضفاف الواد سيارات المواطنين الجزائريين وعلى الضفة الأخرى سيارات المواطنين المغاربة حيث ينزل الكل من سياراتهم فيبدأ المواطنون من الضفتين بتبادل التحايا بالتلويح بألأيادي ،لأن الذي يفصل بين الطرفين هو الواد فقط … بل يخرج المواطنون من الضفتين ما لديهم من آلات التصوير ليأخذ كل طرف صورا للطرف الآخر … وبعد التوقف لبضع دقائق يمتطون سياراتهم وينطلق كل واحد الى منزله وهو يحمل في نفسه حسرة وانكسار بسبب استمرار اغلاق الحدود بين الشعبين الشقيقين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في صراع طال امده صراع مصطنع لا تتوفر الأرادة القوية لأحد الأطراف لحله حتى يتسنى للشعبين الشقيقين المغربي والجزائري ان تفتح الحدود في وجهيهما ليتزاورا ويصلا الرحم بكل حرية وبدون مركب بدلا من الأكتفاء بتبادل التحايا من ضفتي وادكيس …
هل يستطيع السادة المسؤولين القياديين في الجزائر ان يدركوا معاني ودلالات وقوف مواطنيهم ومواطني المغرب في طوابير من السيارات على ضفتي واد كيس ليكتفوا بتبادل التحايا بالتلويح بالأيادي ، هل يتخذ المسؤولين في الجزائر الخطوة الشجاعة والتي تتطلبها المرحلة الراهنة التي تمر بها الأمة العربية من الذل والمهانة والأنتكاسة والتشرذم …. هل يقول الأخوة المسؤولين في هرم السلطة الجزائرية كفى من صراع وهمي اختلقناه فلم نجني منه الا المزيد من المشاكل للبلدين ، صراع لم يجني منه الشعبين الشقيقين اي نفع ولا فائدة ، بقدر ما ادى وما زال يؤدي الى تأخر البلدين لسنوات وسنوات …
فاذا كان المغرب في شخص جلالته اعلن ولأكثر من سنتين عن فتح الحدود بين البلدين الشقيقين فان استمرار قادة الجزائر في التعنت باغلاق الحدود ليس له اي مبرر لا سياسي ولا أخوي ، ولا منطقي …فالعالم من حولنا يتكتل ، والعالم من حولنا يتقوى ، والعالم من حولنا يحرق المراحل في التنمية الأقتصادية والأجتماعية والسياسية ، والدول من حولنا تحطم الأرقان القياسية في تحقيق النمو وتحقيق التعاون ، في حين حقق الأشقاء في الجزائر تحطيم الأرقام القياسية في ابتكار كل العراقيل امام المغرب بدءا بقضية الصحراء وانتهاء بالمؤتمر الأوروافريقي حول الهجرة السرية ….فهل سيستفيد الأخوة في الجزائر ان المواطنين سواء في الجزائر او المغرب لا يريدون ان يكونوا ضحية حسابات شخصية ضيقة ، ولا يريدون ان يكون بلدينا ساحة صراع ايديولوجي بين مصالح امريكا ومصالح اوروبا ….وليعلم قادتنا" ان الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك "…وان التاريخ سوف لا يرحم ابدا اي قائد كان هو السبب في احداث الفرقة بين الشعبين الشقيقين …وكان هو السبب في كل المشاكل التي عرفها الشعبين والتي عرقلت عملية التقدم والأزدهار لأكثر من نصف قرن …ومع ذلك فانه يمكن تدارك كل ما فات اذا توفرت العزيمة القوية والأرادة الحسنة ، وأكثر من ذلك الخوف من الكبير المتعال يوم الحساب اليوم الذي لا ينفع فيه لامال ولا جاه ولا سلطان …" الا من اتى الله بقلب سليم "
Aucun commentaire
Nous avons, moi et ma famille passé nos vacances à Marsat Ben M’Hidi (à la frontière avec Saidia), et chaque fois, lors de mon passage de cet endroit, je m’arrêtais, pour voir et même participer à ce magnifique spectacle, et même mon fils qui n’est âgé que de deux ans a été habitué déjà à saluer ses frères marocains. J’ai reçu des amis marocains de France pour passer les vacances en Algérie, nous avions presque les larmes aux yeux. Effectivement, c’est une image extraordinaire et c’est le genre de sentiments qui me laissent personnellement optimiste pour l’avenir de nos peuples. Et merci pour ce journal, dont je suis un lecteur journalier de l’avoir reproduit.
Dr. MILOUA Foudil (M’Chichi),
Universitaire , Sidi-Bel-Abbès.
ALGERIE.
j’éspére que ces salutations entre algériens et marocains sur les rives de oued kiss a saidia , soient un leçon pour le présidant bouteflika pour changer sa politique envers le maroc.