Home»Régional»حرمان سكان حي الأندلس من مساحة خضراء بالرغم من استعطافهم السلطات المحلية

حرمان سكان حي الأندلس من مساحة خضراء بالرغم من استعطافهم السلطات المحلية

0
Shares
PinterestGoogle+

يتوفر حي الأندلس بوجدة على مساحة خضراء قام بتشجيرها بعض السكان المجاورين لها على نفقتهم الخاصة من أجل توفير متنفس لأبناء ونساء وشيوخ الحي الذين يستجمون في هذا الفضاء عندما تخنقهم حرارة الصيف القائظ . وقد كان الأمل معقودا على توفير مركز أمني بجوار المساحة الخضراء لتوفير الأمن من جهة للساكنة ولتشجيعها من جهة أخرى على تطوير هذا الفضاء الأخضر الملطف للجو والمنفس لغمة الجدران إلا أن السلطات المحلية عمدت مؤخرا إلى هذا الفضاء ووضعت العلامات الأولى لتدميره من أجل إنشاء مشاريعها .

وقد عاش السكان على أعصابهم لبعض الوقت إذ بلغ إلى علمهم من خلال أخبار غير مؤكدة أن المشروع المزمع إنجازه عبارة عن مركز نسائي لم يتم الإفصاح عن طبيعته من طرف الجهات المسؤولة مما جعل التخمينات تذهب إلى حد الحديث عن ملجأ لما يسمى بالأمهات العازبات مما أثار سخط الساكنة فهبت للاتصال بالمسؤولين في الجهة لاستعطافهم عبر رسالة مرفقة بلائحة المتعرضين والمتعرضات على مشروع مريب . وبعد ما تنفس سكان الحي الصعداء على إثر تصريحات شبه مطمئنة لهم من طرف بعض الجهات بأن المشروع ربما يتعلق بروض للصغار ومركز نسوي للخياطة وعلى مساحة لا تلحق ضررا بالفضاء الأخضر فوجئ الجميع صباح اليوم بقطع شجيرات الفضاء الأخضر، فلما تم استجلاء الأمر صرح المسؤولون بأن المساحة الخضراء ستتحول إلى مركز للمتخلفين عقليا ، وانتقل الأمر من الجذري إلى بوحمرون كما يقال .

ولم تؤثر رسالة الاستعطاف التي وجهها سكان حي الأندلس في المسؤولين ولم تثنهم عشرات التوقيعات المتعرضة على المشاريع المهددة للمساحة الخضراء عن جلب مشروع المتخلفين عقليا إلى هذا الحي الذي لا تعوزه المشاكل ، وهو مشروع قد يكون مجرد تمويه عن مشروع الأمهات العازبات إذ لا مانع من أن ينجبن المتخلفين عقليا خاصة إذا كن من المدمنات على المسكرات والمخدرات المسببة في إعاقة الأجنة ، وبهذا يكون المشروع قد ضرب عصفورين بحجر من جهة إيواء الأمهات العازبات ومن جهة أخرى إيواء أبنائهن المتخلفين عقليا . ولعل المسؤولين قد عجموا أعواد الساكنة بعد سبر أغوار الحي فوجدوا أن أنسب مكان لإنشاء مركز المتخلفين عقليا هو حي الأندلس لأن ساكنته بالنسبة إليهم تصنف في خانة المتخلفين عقليا ما داموا قد لجئوا إلى الأساليب الحضارية في مراسلة المسؤولين على غرار ما يحصل في بلاد الله الراقية ، معتمدين أسلوب الاستعطاف عوض أساليب التهديد والوعيد والتمرد والعصيان على غرار ما يصلح في بلاد الله المتخلفة .
ولو كان لساكنة حي الأندلس أدنى قيمة عند المسؤولين لحرصوا على جبر خواطرهم بمجرد لقاء للإفصاح عن نواياهم التي لا يعلم بها إلا علام الغيوب إذ راجت في أسبوع واحد عدة أخبار عن مشاريع متضاربة لا تناسب بينها في الأهداف والمقاصد .

ومن المفارقات التي تنم عن تناقضات غير مفهومة أن تزال من الوجود بنايات تربوية في المدينة لتعطي الوجود لساحات عمومية لن تتعدى أشجارها رؤوس الأصابع في حين تدمر مساحة خضراء من أجل مشروع الله أعلم بخلفياته وبنوايا من جاءوا به قسرا إلى حي الأندلس الذي يعاني من مظاهر الإزعاج المختلفة ومنها قطعان الماشية التي تنطلق يوميا من الأحياء المجاورة لترعي نباتات بعض الدور وشجيراتها في غفلة أصحابها ، وقطعان الكلاب الضالة التي تحول ليل السكان إلى أرق ، والملعب الرياضي الذي لا يستفيد منه أبناء الحي ولا تهدأ فيه الحركة ليل نهار إذ ينطلق صراخ وزعيق اللاعبين بالعبارات النابية منذ ساعات الصباح الأولى وإلى ساعات المساء المتأخرة ، ونظرا لافتقار الملعب إلى مرافق تتحول واجهات البيوت المجاورة للملعب إلى مراحيض يتبول فيها اللاعبون والويل والثبور وعواقب الأمور لمن نبس ببنت شفة من السكان الضحايا مع هؤلاء اللاعبين المدللين . وبالليل يتحول الملعب إلى ساحة يعربد فيها السكارى والشمكارى ، وعصابات السطو على المنازل والأشخاص والتي تتخذ قاعدتها ما بين المستوصف المجاور للملعب ، ومجمع الحي الكهربائي لرصد الضحايا وإيقاعهم في الكمائن.
إن تصرف المسؤولين بطريقة استعلائية على سكان حي الأندلس يؤكد أن بلدنا لا زال يحتاج إلى عقود طويلة لقطع الصلة مع ثقافة السلطوية والاستبداد واحتقار خلق الله ، وثقافة المخزن بالعصا الغليظة ، ولا زالت مقولة :  » شوفن واسكتن  » بنون توكيد مشددة و خفيفة سارية المفعول إلى أن تتحول دار لقمان إلى دار النعمان بقدرة الرحيم الرحمان .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. إيمان معي
    29/03/2009 at 23:59

    إذا كنت سيادتكم تقصدون الفضاء الأخضر المجاور للمستوصف فإنه لم يعد كذلك بل أصبح المكان خالي بعدما انقرض ذاك اللون الأخضر تدريجيا و كما قلتم سابقا يجب تواجد حارسي أمن على الأقل كما هو الحل بالنسبة لحديقة القدس و النتيجة ظاهرة و الحمد لله إيجابية فقد أصبح ذاك المسمى بالفضاء الأخضر عرضة للسرقة و الإعتداءت كما حصل مع إحدى صديقاتي و مكان لبيع السجائر و التقاء المنحرفين أما بالنسبة للإشاءات أو يمكن أن تكون حقيقة فليس لنا أي دراية بهذا الأمر المروع و ليس من حق أي شخص كيفما كانت سلطته أو مكانته أن يقيم مركب أو مأوى دون إذن السكان خصوصا و أن حي الأندلس عاجا بالسكان

  2. citoyen local
    30/03/2009 at 13:44

    je suis parmis les citoyens du dit quartier et parmis les signataires du dite pitition.
    le loclal en question etait et l est encore un point visé par des projets:le premier etait un souk qui a ete anulé,le deuxieme un terain de sport sans aucune structure en paralele(vestiaire,toilettes,gardien,…)et le troisieme projet :un centre de santé qui rond un grand service à la polpulation de la région,.
    ce que je note:
    -les orientation de monsieur le wali sont vers les espaces ouvert et vert,pourquoi à hay el andalous on s oriente vers l annulation d un espace vert qui a besoin d un entretien d avantage.
    -pourquoi ne pas penser à développer le centre de santé par une maison d accouchement,des programmes de visites de spécialistes par semaine,des médecins et inférmiers en plus….
    -pourquoi ne pas doter le térain de sport des équipements(toilettes,vestiaire,gardien,rénovation…)
    -pourquoi ne pas penser à avoir un centre de sécurité adjacent comme le désire les cityens local….

  3. MRE
    30/03/2009 at 21:43

    je suis citoyen français d’origine marocaine et je possede une maison à hay andalous que je trouve calme et bon voisinage, d’ailleurs on passe que quelques jours dans ce quartier qui nous plait beaucoup.
    s’il s’avere vrai que l’état veut créer à la place de l’espace vert n’impotre quoi, on vendera notre bien au premier arrivant et on dit au revoir Oujda.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *