جـــرادة : افتتاح أشغال الملتقى الفني الأول للإبداع التلاميذي
تم افتتاح الملتقى الفني الأول للإبداع التلاميذي ، بالمركب الاجتماعي لموظفي وأعوان عمالة إقليم جرادة ، حضره مجموعة من المهتمين
بالشأن التربوي . جمعيات المجتمع المدني وتلامذة المؤسسات التربوية.
بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ، من طرف الأستاذ الميسي ألقت جمعية ملتقى الشباب للتنمية فرع جرادة كلمة بخصوص الملتقى ومما جاء فيها :
بسم الله الرحمان الرحيم
أيها الحضور الكريم ،إننا مسرورون بأن نفتتح معكم في يوم الجمعة ملتقى الإبداع التلاميذي الأول ، تحت شعار( النوادي المدرسية في خدمة الإبداع) ،بتنسيق مع المركز الثقافي والنيابة الإقليمية لوزارة التربية والتكوين بجرادة ولولاهما لما خرج هذا الملتقى إلى حيز الوجود.
إنها الخطوة الأولى في سلم الأنشطة التلاميذية ، التي نتمنى أن تتظافر
الجهود استقبالا لجعل الملتقى إقليميا ولمَ لا وطنيا، من أجل تنمية طاقات المجتمع، بتشجيع الإبداع وتحفيز المتعلمين للمشاركة الجماعية في هذا العرس الثقافي سواء في القصة أو الشعرأو المسرح أو أيٍّ فن من الفنون الأخرى لمحاربة الهدر والإنحراف ومقاربة النوع،وخلق مواطن مسؤول يقدر الثقافة ويحترمها وينضم إلى أوراشها.
إنه هدف يمكن تحقيقه بفضل المساندة القوية من لدن المؤسسات المعنية ماديا ومعنويا ،لإنجاح مثل هذه الملتقيات التي تكشف عن الطاقات والمواهب ، وتفسح المجال أمامهم للتعبير والخلق والإبداع.
نشكر الطاقم التربوي والإداري للمؤسسات التعليمية ، وجمعيات أمهات
التلاميذ وآبائهم ، وكذا المتعلمين الذين ساهموا بإنتاجاتهم الفكرية السليمة في هذا الملتقى ، حيث تمكنا من جمعها في كتيبات تشهد على سمو إبداعهم في فن السرد والحكي ، والشعر.
وأعني في القصة كتيبا بعنوان ( قطرات الغيث) وفي الشعر، ديواناعن غزة بعنوان ( رماد في غزة) . نتمنى في المستقبل أن يشهدالأدب التلاميذي قفزة نوعية ،في جميع المجالات ، بفضل تعاون الجميع جمعيات ومؤسسات تربوية ، وسلطات عمومية.
وختاما نشكر كل من مد لنا يد المساعدة من سلطات ومجلس بلدي وجمعيات والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالإضافة إلى جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان عمالة جرادة ،ولاننسى لجنة التحكيم ، وجنود الخفاء سواء بمكتب الأنشطة التابع للنيابة أو المركز الثقافي أو أعضاء في جمعية ملتقى الشباب من أجل إنجاح هذا الملتقى و جعله سنة حميدة ، تزهر أقحوانا وسنابل ملأى وما ذلك على الله بعزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حرر بجرادة في 20/03/2009
كما ألقيت كلمة المركز الثقافي ندرجها كاملة لأهميتها .
يشهد المغرب منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي تطورا ملحوظا
في العمل الثقافي المستقل، تمثل في زيادة عدد ونشاط المؤسسات والمجموعات الثقافية التي تنتج أعمالا فنية وتنظم فعاليات ثقافية لا تندرج في الإطار التجاري ، وليست تابعة للأجهزة الحكومية الرسمية. شهدت هذه الفترة أيضا رواج مفاهيم جديدة تربط بين الثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وإدراكا أكبر للدورالذي يمكن أن يلعبه العمل الثقافي في بناء الديمقراطية. ويمكن الربط بين هذا التطور وبين التحولات السياسية المختلفة التي استتبعت انحسارا جزئيا لسيطرة الدولة على العمل الثقافي بالإضافة إلى المناخ السياسي الإيجابي، في ذلك الوقت.
لهذا التطور جوانب إيجابية كثيرة ، مثل تعزيز قيمة العمل الثقافي وربطه بالأولويات الاجتماعية والسياسية وفتح مساحات جديدة للتعبير الخلاق أمام الشباب الذين يمثلون أكثرية المجتمع المغربي، وظهور تجارب فنية وأدبية تستكشف أساليب وتقنيات جديدة. ولكنه في الوقت نفسه مثل تحديا كبيرا للعاملين في المجال الثقافي من حيث نقص الموارد المادية والبشرية المطلوبة لدعمه وضمان استمراره.
وشكل النقص المعرفي والمهني بمجال الإدارة الثقافية تحديا تزامن مع الخرائط محتشم للمؤسسات العمومية سواء المركزية منها أو المنتخبة في الميدان الثقافي واعتبار هذا الأخير شأنا هامشيا.
وإيمانا منا بما لفئة الشباب من أولوية واعتبار عملنا بالمركز الثقافي على تنظيم مجموعة من الأنشطة والتظاهرات الهادفة إلى تشجيع روح الخلق والابداع لدى الناشئة، ويأتي ملتقانا اليوم ليشكل محطة هامة ولبنة أخرى في سبيل خلخلة هذا المستنقع الراكد الذي ما فتئ يحاصرنا كمهتمين ، مبدعين ، مؤطرين أو باحثين محاولين إيصال صوتنا إلى أصحاب القرار لنقول إن المسألة الثقافية بجرادة تحتاج منهم إلى الكثير من الاهتمام والمزيد من الدعم، وأن تفشي العديد من الظواهر والانحرافات السياسية،الاجتماعية والتربوية لم يكن إلا نتيجة موضوعية
وحتمية لهذا التردي الذي يعيشه المشهد الثقافي بهذا الإقليم.
في الختام لايسعنا إلا أن نشكر كل الذين عملوا على إخراج الملتقى الفني الأول إلى الوجود ، إلى جمعية ملتقى الشباب للتنمية فرع جرادة ، جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان عمالة جرادة ، المجلس البلدي وكذلك النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية على مساهماتهم ونقول بصوت واحد أن هذا النشاط يستهدف فئة عمرية تشغلنا همّ تأطيرها وتكوينها لبناء مستقبل واعد وأفضل ننخرط فيه جميعا كل من موقع مسؤولياته.
ونسأل الله التوفيق والسداد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما ألقى أحد المسؤولين في مكتب الأنشطة بنيابة التربية والتكوين الكلمة حيث قال:
أيها الحضور الكريم
بمزيد من السرور والسعادة ، أتشرف بإلقاء الكلمة في هذا اليوم الذي نفتتح فيه ملتقى الابداع التلاميذي تحت شعار( النوادي المدرسية في خدمة الابداع) بتنسيق مع المركز الثقافي وجمعية ملتقى الشباب للتنمية فرع جرادة.
أيها السادة الكرام
إن الهدف من تنظيم مثل هذه الملتقيات هو إتاحة الفرصة أمام التلاميذ لتبادل الخبرات في مجال الأنشطة الثقافية والفنية والاطلاع على الإبداعات المنجزة سواء في القصة أو الشعر أو المسرح أو باقي الفنون الأخرى ، والكشف عن الطاقات والمواهب، إضافة إلى تأطير المتعلمين في الميادين الثقافية والاجتماعية والفنية التي من شأنها تنمية حس المواطنة لديهم وتحرير طاقاتهم الابداعية كما تيسر اكتسابهم للقيم والمعارف والمهارات المساعدة على اندماجهم الفعال داخل المجتمع.
وفي الختام أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاز هذه التظاهرة التربوية الهامة وأخص بالذكر المركز الثقافي وجمعية ملتقى الشباب للتنمية فرع جرادة. كما أتمنى لأشغال هذا الملتقى كل النجاح والتوفيق لما فيه خير تعليمنا وناشئتنا أطفال اليوم ورجال الغد ومستقبل وطننا الحبيب. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وكان أيضا للمتعلمين نصيبهم من القول في أشغال هذا الملتقى الفني
للإبداع حيث قدمت إحدى الفتيات كلمة نوردها في مايلي :
بسم الله الرحمان الرحيم
أيها الحضور الكريم
يسرنا ـ نحن التلاميذ ـ أن نشارك معكم هذا العرس الثقافي، إننا نتطلع جميعا إلى غد أفضل، في رحاب المؤسسات التعليمية التي أصبحت تشهد تراجعا ملحوظا في المردودية، وسلوك المتعلمين لعدة أسباب لايسع المجال لذكرها.
باسم التلاميذ المشاركين وغير المشاركين، نشكر الجهات المنظمة التي أتاحت لنا فرصة التعبير عن مواهبنا ، وإخراج المنتوج الفكري إلى حيز الوجود. لقد بذلنا مجهودات لابأس بها، وبفضل تشجيعات الإدارة والطاقم التربوي، استطعنا أن نلج باب الابداع في الشعر، والقصة والمسرح. ومرة أخرى نشكر أساتذتنا اللذين شجعونا على العطاء ، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه التظاهرة الأولى من نوعها في مدينة جرادة ، مدينة الفحم الحجري.
كما نشكر المؤسسات التعليمية، والمركز الثقافي والنيابة الإقليمية ومكتب الأنشطة، وجمعية ملتقى الشباب للتنمية فرع جرادة، على ما أسدوه لنا من خدمة في المجال الثقافي. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وقبل الختام أقيم حفل شاي على شرف المدعوين اللذين تبادلوا خلاله وجهات النظر في العديد من القضايا التي تهم الشأن التربوي، ولنا عودة للحديث عن الملتقى الأول للإبداع التلاميذي بمدينة جرادة .
1 Comment
مدامت المنطقة تزخر برخالها لا يسعنا الا ان نتطلع الى فوق والله الموفق