واقع التفتيش في التوجيه التربوي بالجهة الشرقية
إن المتتبع لواقع التوجيه التربوي بالجهة الشرقية يصطدم بتدبير عشوائي وغير سليم للموارد البشرية المرتبطة بمجال الاستشارة والتوجيه، وبخاصة مفتشي التوجيه؛ ففي نيابة تاوريرت نجد ثلاثة مفتشين للتوجيه بثلاث مقاطعات هي: تاوريرت، ودبدو، والعيون، وذلك بشكل يتعارض ويتنافى مع المذكرات الوزارية التي تحدد عدد المقاطعات بهذه النيابة في اثنتين؛ والغريب أن في مقاطعتي العيون ودبدو يعمل مستشار في التوجيه واحد في كل واحدة منهما، في حين نجد مستشارين في التوجيه بمقاطعة تاوريرت. وفي المحصلة يوجد بنيابة تاوريرت ثلاثة مفتشين وأربعة مستشارين؛ أي بمعدل مفتش لكل مستشار واحد في التوجيه.
ولو انتقلنا إلى نيابتي جرادة وفكيك فإننا نسجل عدم وجود أي مفتش في التوجيه يقوم بتأطير المستشارين في التوجيه وتتبع إنجاز مهامهم ومراقبتهم، مع العلم أن بنيابة جرادة ثمة سبعة مستشارين في التوجيه، وبنيابة فكيك خمسة. أما في نيابة وجدة فإننا نصادف أربعة منسقين للتوجيه بأربع مقاطعات، وقد تم ذلك في إطار تفعيل المذكرة 117، بعد انقلاب على المفتش في التوجيه السيد الذهبي الذي انتقل إلى نيابة وجدة في إطار الحركة الخاصة بالمفتشين في التوجيه، والذي كان له كامل الحق في ممارسة مهام التفتيش بهذه النيابة. وبهذه الأخيرة دائما توجد خلية لإنتاج الوثائق المتعلقة بالإعلام والتوجيه لا تنتج شيئا بدعوى عدم تزويدها بالاعتمادات الضرورية لذلك.
وأما بنيابة الناظور فنجد مفتشا واحدا في التوجيه يؤطر ما يزيد عن خمسة عشر مستشارا في التوجيه، في غياب تام لتفعيل المذكرة 117، مع العلم أن عدد المقاطعات بهذه النيابة حدد في اثنتين. ونفس الشيء نلاحظه بنيابة بركان؛ أي مفتش للتوجيه واحد يقوم بمهام التفتيش، وربما يمكننا القول إن هذه النيابة هي الوحيدة التي تعيش وضعا سليما فيما يتعلق بهذا الموضوع، سواء من حيث عدد المقاطعات المحدد في واحدة، وتوافر المفتش المعني بالأمر.
وخلاصة القول إنني سأخصص لاحقا مقالا أتحدث فيه عن واقع التأطير والتفتيش بالجهة الشرقية بشكل عام، وذاك المرتبط بالتوجيه بشكل خاص. لكن قبل الختم أهمس في آذان المسئولين عن التربية والتعليم بالجهة الشرقية أين هي إعادة الانتشار التي تحدثت عنها الوزارة الوصية؟ وهل يعقل أن يعين ثلاثة مفتشين في التوجيه بنيابة تاوريرت فيما ينعدم هذا الإطار من نيابتي جرادة وفكيك؟ ألا يضر هذا التوزيع العشوائي لمفتشي التوجيه التربوي بالجهة الشرقية بمستوى خدمات الاستشارة والتوجيه؟ أملنا أن تصل رسالتنا إلى من يهمهم الأمر قصد تدبير عقلاني للموارد البشرية بالجهة، وإعادة توزيع هؤلاء المفتشين بشكل عادل، وإلغاء المقاطعة في التوجيه التي أضيفت بشكل غير قانوني بنيابة تاوريرت.
13 Comments
للتصحيح ، أود أن أشير إلى أن نيابة جرادة تتوفر على 8 مستشارين في التوجيه التربوي وليس 7 كما أشار الأخ الكريم، وقد تم تكلبف أحد المستشارين ـ المتوفر على الشروط الضرورية ـ بمهام التنسبق الإقليمي في مجال الاستشارة والتوجيه.
شكرا للأستاذ عبد الكريم اللامي على إثارته للاختلال الذي يعرفه قطاع التفتيش في التوجيه بالجهة الشرقية، والذي اقل ما يقال عنه أنه وضع مزري ومختل من جميع النواحي. ولنا أمل أن يقرأ المسئولون مقاله لينقذوا ما يمكن إنقاذه. وأول خطوة في هذا الاتجاه هو إلغاء مقاطعة التفتيش في التوجيه التي أحدثت بشكل غير قانوني بنيابة تاوريرت، وإعادة توزيع هؤلاء المفتشين في التوجيه بشكل يخدم المصلحة العامة للتلاميذ والأطر، وذلك عبر استغلال الفائض في المفتشين في التوجيه
وضع كارثي يعيشه التفتيش في التوجيه بجهتنا الشرقية وفق ما جاء في هذا المقال. والامر الفظيع هو أن يتم خرق المذكرات والقوانين لإضافة مقاطعة ينيابة تاوريرت، فهل تم ذلك بعلم من النائب الإقليمي الذي لم يمر عن نعيينه سوى أشهر قليلة؟ أم أن وراء ذلك افراد آخرون لهم علاقة بالتفتيش في التوجيه بالأكاديمية والنيابة؟
أي تفتيش و أي توجيه و أية استشارة، الكل تالف والكل هامل والكل حائر ولا اله الا الله
أخي، لم يقع أي انقلاب على السيد الذهبي، بل في اطار تفعيل المذكرات الوزارية المنظمة لمجالات التفتيش ، قامت نيابة وجدةأنكاد باحداث مناطق تربوية للتفتيش، وعددها أربعة، اثرها تم انتداب منسقي التفتيش بهذه المناطق في مجالي التوجيه والتخطيط، ثم تم انتداب منسق اقليمي للتوجيه وآخر للتخطيط تماشيا مع النصوص الرمية، علما بأن مهمة مفتش اقليمي أصبحت متجاوزة. وان مشكل السيد الذهبي هو أن الأكاديمية الجهوية بدأت تفعيل النصوص المنظمة بطريقة عكسية، فالطريقة التي تم بها تعيين السيد الذهبي « منسقا جهويا للتفتيش في مجال التوجيه التربوي » يعرفها كافة أطر التوجيه بالجهة وقد تم رفضها خاصة من طرف أطر التوجيه بنيابة وجدة أنكاد، وقد عبروا عن ذلك في الوقت المناسب، حيث أنها طريقة تتناقض تماما مع التوجيهات الوزارية… الشيء الذي جعل « المنسق الجهوي » يعمل على انفراد وانه لا يشارك اطر التوجيه في أي نشاط من مختلف انشطتهم وليس له أي أثر بنيابة وجدة أنكاد… وهنا أطرح سؤالا على المسؤولين عن قطاع التربية الوطنية : ألا تتم محاسبة هذا الشخص على عدم قيامه بواجبه؟ هل يسمح لاطار لا يقوم بأي شيء، وليست له أي مردودية في البقاء على هذا الحال…؟
للتصحيح فقط: في نظري وحسب ملاحظاتي فان المنسق الجهوي للتفتيش في مجال التوجيه التربوي بوجدة ما هو الا موظف شبح وشارد عن المجموعة…
ما اثرته ايها الأخ الكريم هو مجرد معطيات إحصائية حول واقع الاستشارة والتوجيه بالجهة الشرقية، وبشكل أدق التفتيش في التوجيه التربوي. واسمح لي أن أقول لك إن المشاكل الحقيقية التي تعانيها الاستشارة والتوجيه بشكل عام تكمن في الإجهاز على مكاسب وحقوق أطر التوجيه والتخطيط التربوي في النظام الأساسي 2003، خاصة تغيير الإطار . وليكن في علمك لا زال الأطر المعنيون يطالبون بترقية استثنائية لقلة عددهم مقارنة بالأطر الاخرى منذ ما يزيد عن 4 سنوات، إلا ان الوزارة ما زالت تماطل في الاستجابة لمطالبهم العادلة. فلو تناول مقالك جزءا من هذه المعاناة، كان سيكون موضوعيا ومنصفا لهذه الأطر مستشارين ومفتشين، التي تضحي بالغالي والنفيس من اجل خدمة التلميذ
لكل اطار تربوي مشاكله ولكل موظف معاناته
.فلا زالت الكفاءات تهدر وتبقى احيانا او غالبا دون مستوى الاداء المطلوب منها .فلا المستشارين في التوجيه ولا المفتشين يستطيعون ان يقوموا بمهامهم للاكراهات المتنوعة التي يعيشها نظامنا التعليمي من عدة جوانب.
ففي الحقيقة يجب تحسيس الاطر التربوية والادارية بانهم موجهون والاباء موجهون والواقع الاقتصادي والاجتماعي موجه و و و…
اما على صعيد اعادة الانتشار فاقترح
ارسال مراسلة توضح المناطق الشاغرة للمفتشين في التوجيه قصد ملئها في حركة وطنية لهذا الغرض للراغبين في ممارسة مهام التفتيش وتاطير المستشارين
والنهوض بمجال التوجيه في جميع مجالاته للمساهمة في اصلاح المردودية التربوية…
وان كل نيابة تعاني من هذه المشاكل وغيرها
وتلاميذتنا يعانون من عدم الرغبة في الدراسة ومن نتائج ضعيفة في كل المستويات والمواد….
إن وضعية التفتيش في التوجيه التربوي بالجهة الشرقية بصفة عامة وبإقليم تاوريرت بصفة خاصة، كما أردت أن أسميها عوض ذلك العنوان الذي ورد في المقال المنشور بالعنوان التالي:
http://www.oujdacit y.net/regional- article-18376- ar.html
بتاريخ 08/03/2009 كتصحيح أول لهذا المقال، هي وضعية جد سليمة بالنسبة إلينا. وللتصحيح أيضا، أقول لصاحب المقال إن إقليم تاوريرت لا يتوفر إلا على مفتش واحد في التوجيه التربوي، يمارس مهام التفتيش في التوجيه التربوي المنصوص عليها في المذكرة 117، بفعل تعيين وزاري إثر تخرجه من المركز. أما المفتشين الآخرين (بالأقدمية) فأحدهما لا زال يحتفظ بقطاعه المدرسي ويمارس مهام الاستشارة والتوجيه بهذا القطاع بدائرة العيون، والثاني سوف يتم تعيينه لممارسة مهام الاستشارة والتوجيه، المشار إليها في المادة 48 من المرسوم رقم 2.02.854 الصادر في 10 فبراير 2003 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، بالقطاع المدرسي، طبقا للمادة 53 من نفس المرسوم، الذي تم شغوره حاليا بفعل تعيين المستشار في التوجيه الذي كان يغطيه بمكتب الإعلام والتوجيه والمنح إثر تغييره للإطار من مستشار إلى متصرف.
للتصحيح أيضا،أقول لصاحب المقال إن وضعية التفتيش في التوجيه التربوي بالجهة الشرقية بصفة عامة وبإقليم تاوريرت بصفة خاصة،هي وضعية جد سليمة بالنسبة إلينا.كما أقول له أيضاإن إقليم تاوريرت لا يتوفر إلا على مفتش واحد في التوجيه التربوي، يمارس مهام التفتيش في التوجيه التربوي المنصوص عليها في المذكرة 117، بفعل تعيين وزاري إثر تخرجه من المركز. أما المفتشين الآخرين (بالأقدمية) فأحدهما لا زال يحتفظ بقطاعه المدرسي ويمارس مهام الاستشارة والتوجيه بهذا القطاع بدائرة العيون، والثاني سوف يتم تعيينه لممارسة مهام الاستشارة والتوجيه، المشار إليها في المادة 48 من المرسوم رقم 2.02.854 الصادر في 10 فبراير 2003 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، بالقطاع المدرسي، طبقا للمادة 53 من نفس المرسوم، الذي تم شغوره حاليا بفعل تعيين المستشار في التوجيه الذي كان يغطيه بمكتب الإعلام والتوجيه والمنح إثر تغييره للإطار من مستشار إلى متصرف.
Juste une petite remarque, monsieur Abdelkrim Ellami , à mon avis , avant de soulever un quelconque débat et de se permettre de juger les autres, il faut d’abord se présenter en déclinant son identité , c’est la moindre des politesses..sans rancune et merci .
إن وضعية التفتيش في التوجيه التربوي بالجهة الشرقية بصفة عامة وبإقليم تاوريرت بصفة خاصة، كما أردت أن أسميها عوض ذلك العنوان الذي ورد في المقال المنشور بالعنوان التالي:
http://www.oujdacit y.net/regional- article-18376- ar.html
بتاريخ 08/03/2009 كتصحيح أول لهذا المقال، هي وضعية جد سليمة بالنسبة إلينا. وللتصحيح أيضا، أقول لصاحب المقال إن إقليم تاوريرت لا يتوفر إلا على مفتش واحد في التوجيه التربوي، يمارس مهام التفتيش في التوجيه التربوي المنصوص عليها في المذكرة 117، بفعل تعيين وزاري إثر تخرجه من المركز. أما المفتشين الآخرين (بالأقدمية) فأحدهما لا زال يحتفظ بقطاعه المدرسي ويمارس مهام الاستشارة والتوجيه بهذا القطاع بدائرة العيون، والثاني سوف يتم تعيينه لممارسة مهام الاستشارة والتوجيه، المشار إليها في المادة 48 من المرسوم رقم 2.02.854 الصادر في 10 فبراير 2003 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، بالقطاع المدرسي، طبقا للمادة 53 من نفس المرسوم، الذي تم شغوره حاليا بفعل تعيين المستشار في التوجيه الذي كان يغطيه بمكتب الإعلام والتوجيه والمنح إثر تغييره للإطار من مستشار إلى متصرف.
سواء بالأقدمية أو بالدبلوم فالأمر سيان لأن مردودية المفتش في التوجيه على الخصوص تساوي 00
ان لمم تقل عن هذا الرقم