العسكر الجزائري يسلم للمغرب أربعة شبان ويعتقل أربعة آخرين في نفس اليوم بفجيج
اعتقل الجيش الوطني الشعبي الجزائري جنديا مغربيا بمنطقة الجحيفات كان في رخصة يعمل على جمع الترفاس على بعد خمسة وثلاثين كلم على فجيج في التراب المغربي مساء يوم الاثنين.
وخصص سكان مدينة فجيج،مساء يوم الأحد فاتح مارس الجاري، استقبالا حارا للشبان المغاربة الأربعة الذين تم اعتقالهم من طرف ثمانية من عناصر العسكر الحدودي الجزائري عشية يوم الأحد 15 فبراير الماضي بوادي زوزفانة المغربي بإقليم فجيج. وكان الشبان المغاربة أبناء فجيج عبد المالك رابح وعبد الحق ياسين وعمر بنعلي وبندحو محمود والذين تتراوح أعمارهم ما بين 23 و26 سنة وقت اعتقالهم يصطادون السمك حين أوقفهم الجنود الجزائريون مدججين بالأسلحة ومرفوقين بالكلاب. وقد تم تفتيشهم قبل نقلهم إلى المركز الأمني الجزائري ببلدة بني ونيف البعيدة ب 7 كلم عن مدينة فجيج، قبل إخبار السلطات المحلية المغريبة بفجيج في نفس اليوم من طرف عائلات المعتقلين.
« تم إيقافنا على ضفة وادي زوزفانة بالتراب المغربي بالقرب من السّدّ، من طرف 8 عناصر مسلحة من الحرس الحدودي الجزائري وأخضعونا لعمية تفتيش قبل أن يقتادوننا إلى المركز الحدودي الجزائري بني ونيف ثم سلموننا للدرك الوطني الجزائري ببشار » يحكي الشاب عمر بنعلي البالغ من العمر 24 سنة للأحداث المغربية. وتقع بلدة بني ونيف تحت نفوذ ولاية بشار التي تبعد بحوالي 100 كلم عن مدينة فجيج حيث احتفظ الدرك الوطني الجزائري بالمواطنين المغاربة لمدة يومين قبل أن يحيلوهم على وكيل الجمهورية الجزائرية بمدينة كولوم بشار. وبعد انتهاء الاجراءات أعادوهم لعناصر الدرك الوطني الجزائري الذين أودعوهم السجن حيث تم الاحتفاظ بهم لمدة 8 أيام من يوم الثلاثاء 17 إلى 24 فبراير الماضي قبل أن يحيلوهم على المحكمة الجزائرية حيث قضت في حقهم ب6 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وإبعادهم إلى وطنهم الشرعي بتهمة اجتياز الحدود الجزائرية بطريقة غير شرعية وغير قانونية ، « ثم سلموننا في نفس اليوم للشرطة الجزائرية ببشار حيث أقمنا هناك لمدة ستة أيام إلى غاية يوم الأحد فاتح مارس حيث سلموننا إلى السلطات المغربية بالحدود الجزائرية المغربية ببني ونيف ». وأكد الشبان المغاربة الأربعة على أنهم لقوا معاملة إنسانية من لدن السلطات الأمنية الجزائرية منذ إيقافهم حيث تم إخضاعهم لاستنطاق حول ما إذا كانت لهم علاقة بأنشطة التهريب أوالمخدرات أو أشياء أخرى، كما أحالتهم المحكمة الجزائرية على طبيب جزائري لفحصهم للتأكد من خلوهم من آثار التعسف أو التعذيب. ومباشرة بعد تسليمهم للسلطات الأمنية المغربية تم فتح محاضر لهم حول ظروف الواقعة.
ومن جهة أخرى، قام العسكر الجزائري في حدود الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد فاتح مارس الجاري، يوم إطلاق سراح الشبان المغاربة الأربعة، باعتقال أربعة شبان مغاربة آخرين من قبيلة لعمور بضواحي واحة فجيج بوادي الظهراني بالعرجة بمنطقة العالية لوادي زوزفانة وهي جزء لا يتجزأ من الوادي المغربي زوزفانة مع الإشارة إلى أن الشبان المغاربة الأولين الذين تم إطلاق سراحهم اعتقلوا بالمنطقة السفلى لنفس الوادي. واستنادا إلى مصادر موثوقة من عين المكان صرحت للأحداث المغربية أن الشبان الأربعة المعتقلين حاليا كلهم من أبناء العمومة بندودة بوبكر بن عبدالنبي من مواليد 1993، وبندودة محمد بن عبدالقادر من مواليد 1989، وبندودة عبدالقادر بن لحبيب من مواليد 1991 ثم بندودة محمد بن مصطفى من مواليد 1992 ، كانوا بصدد جمع فاكهة الكمأ (الترفاس) بمنطقة العرجة بضواحي فجيج المعروفة بهذا المنتوج الطبيعي الوافر حيث داهمتهم عناصر الجيش الوطني الشعبي الجزائري واعتقلهم فوق التراب المغربي قبل أن تقتادهم إلى مركز بلدة « الرصفة الطيبة » الجزائرية التابعة لولاية النعامة، وهي البلدة القريبة جدٍّا من مدينة فجيج المغربية.
لقد سبق للحرس الحدودي الجزائري أن اعتقل خلال الشهر الماضي مواطنين مغربيين اثنين صحبة 1000 رأس من الأغنام بالمكان المسمى « الحلوف » بنفس المنطقة وهي المنطقة المعروفة بوفرة الكمأ والكلأ، وتمت إعادتهم إلى المغرب.
للإشارة، يُعدّ وادي زوزفانة ترابا مغربيا بحسب الجريدة الرسمية وحسب الاتفاق المغربي الجزائري بين الملك الراحل الحسن الثاني والرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف والحدّ الفاصل هي قمم الجبال المطلة عليه وهي التي تفصل التراب المغربي عن التراب الجزائري لكن للجزائر مفهوم آخر وتعتبر الوادي تابع لترابها…ومن جهة أخرى، لم يسجل تاريخ البلدين « الشقيقين » أن قامت عناصر الجيش المغربي المرابطة بالحدود المغربية أن اعتقلت جزائريا واحدا أو أطلقت رصاصة واحدة على جزائري واحد من أولائك المتعاطين للتهريب أو العابرين للحدود من أجل الهجرة السرية أو غيرها، في الوقت الذي تكرر ذلك من طرف « الأشقاء » الجزائريين في حق المواطنين المغاربة والذين يذهبون إلى اعتقالهم فوق التراب المغربي ، كما سقط عدد كبير من المواطنين المغاربة بالرصاص الجزائري على الحدود الجزائرية المغربية خاصة بعض هؤلاء المشتغلين بأنشطة التهريب المعيشي…
1 Comment
Bonjour
Je me demande que font l’armée et les autorités Marocaines, il y’a des frontières tracées et claires, logiquement il doit y avoir de la garde des deux pays sur chaque côté. La on voit que l’armée Algérienne se balade et fait sa loi dans les territoires de Figuig et l’armée Marocaine est inexistante !!!!!!
Est ce que le Maroc veut se séparer de ces territoires limitrophes à long terme !!!! ces territoires qui ont servis de base pour la révolution et l’indépendance du Maroc et de l’Algérie après
c’est comme ça que vous nous récompensez chers Marocains et Algériens ???