هل يفرض على تجار المدينة القديمة المساهمة في الأشغال الجارية ؟
منذ شهر نوفمبر و الأشغال جارية ببعض أسواق المدينة القديمة ، خاصة الأسواق التي تبدأمن سوق الذهب ( زنقة المازوزي ( و تنتهي عند الساحة القريبة من المسجد الأعظم . طبعا هذه الأشغال كما جل الأشغال القائمة بالمدينة ككل هي من نوع تزيين الواجهة . و لكن رغم ذلك استبشر التجار خيرا ، و قالوا أخيرا تم التفكير في الأسواق القديمة للمدينة و سيعطى لها الإهتمام اللائق بها لتصبح في مستوى مدينة الألف سنة . لكن مع مرور الأيام بدأ يخيب آمال التجار بحيث أن الأشغال طال أمدها ، و جلهم يغلق متجره لفترات طويلة بسبب الأشغال، و أصاب الكساد تجارتهم و بدأوا يأكلون من رؤوس أموالهم . و الطامة الكبرى عندما فوجئوا من طرف السلطات بضرورة مساهمتهم في هذه الأشغال بدعوى تزيين واجهات الدكاكين و انقسم التجار بين رافض بدعوى أن قرار الأشغال اتخذ دون مشاورتهم و بالتالي فإن الميزانية مرصودة و المقاول الذي فاز بالصفقة يعمل وفق هذه الميزانية . و هناك تجار آحرون يقولون بأن واجهات دكاكينهم زينت منذ مدة ليست بالبعيدة بأفخر أنواع الرخام فكيف يزال و يعوض برخام أقل منه جودة . و منهم من قبل العرض و بدأ يفاوض في الثمن ، فبعد أن طلب منهم المساهمة ب 1500 درهم للمتر المربع خفض الثمن الى 1200 درهم و الآن يحاولون إقناع التجار الرافضين .
و التساؤل المشروع هل عاد المخزن الى عادته القديمة بالضغط على التجار للمساهمة في كل إصلاح يهم أسواقهم ؟
من يعوضهم عن الخسائر التي تلحقهم بسبب إغلاق محلاتهم و ضعف الرواج بسبب الأشغال ؟ ،
Aucun commentaire