Home»Régional»عينك ميزانك

عينك ميزانك

0
Shares
PinterestGoogle+

عينك ميزانك
لو أسعفك الحظ وغبت عن البلد مدة يسيرة ورجعت، ثم فتحت الانترنيت وبدأت تقرأ بعض المواضيع تحسب أن بلادنا تعيش في رغد وسؤدد، ولا يخصها إلا تكحال العينين. فعل نحن نعيش بعدا فكريا ونفسيا عن حالاتنا الراهنة والدليل أنه استوقفني في موقعنا (وجدة سيتي ) موضوعان جديران بالقراءة والتأمل، ويستحق صاحباهما نقطة الامتياز لتفكيرهما في مصلحة الفرد والشعب المغربي.

أول المقالين ما كتبه أبو الخير عن الوقفة الاحتجاجية لأطر الثانوية الإعدادية باستور في شكلها الجديد. تنويه على هذه الوقفة، لكن لو نزلنا للواقع ونظرنا ما يحل بمنظومتنا التعليمية من أزمات وتحولات خطيرة، ناهيك عن تحول المكان ، لاستوقفتنا جملة من المصائب، فأين هي البنية التحية الملائمة لمزاولة مهنة التعليم، في المجال الحضري ناهيك عن المجال القروي، وخير دليل مثلا ما يقع حاليا بإحدى إعداديات مدينة العيون الشرقية التي تشرف على الإغلاق بعد مشاكل في البنايات، وتحويل التلاميذ إلى إعداديتين أخريتين، وليس إلى إعدادية جديدة كما يحدث بوجدة. وهناك أمثلة أخرى لا يمكننا عدها وتمثيلها. ثم هناك الجانب المتعلق بالتنظيم التربوي السنوي وما يعرفه من تشويشات وتقلبات لا تفيد أي متدخل في مجال التربية والتعليم.

المقال الثاني للأستاذ محمد عثماني وهو يتحدث عن جماعة رسلان وتعبيد بعض الطرق، خاصة الطريق المؤدية إلى سيدي قدور وأولاد بنعثمان، وهي طريق وعرة وصعبة المسالك، ويلزمها عمل جاد ومكثف لإنجازها، بالرغم من عدم استحالة الأمر، فقط ما أثارني، هو كيف نتحدث عن المسالك الوعرة ونحن لا زلنا أمام طرق رئيسية وطنية محفرة وغير صالحة بتاتا للسير والأمن الطرقي، ومثالنا الطريق الرئيسية التي تربط وجدة بتازة خاصة المقطع بين وجدة والعيون، ثم طرق من مثل طريق زايو الناظور ، الى الطرق داخل المدينة فحدث ولا حرج، ثم عن غياب المستوصف في العالم القروي يستدرجنا للحديث عن مشاكل المجال الصحي بالوسط الحضري داخل مدينة وجدة مثلا وغيرها.
إن حديثي هذا لا يحط من قيمة العمل في الوسط القروي، أو الوقفة الاحتجاجية لأطر إعدادية باستور، لكن القصد أنه ليس هناك مشاكل كثيرة وتخبطات عدة يلزمها عمل جوهري بناء. وما حديثنا عن مثل هذه المشاكل إلا جزء بسيط عن غياب كلي لإصلاح وتوجيه وتخطيط لازم.
ذ. محمد دخيسي أبو أسامة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *