لا يتعلق الأمر هنا بالجداريات التي تزين جدران المؤسسات التعليمية بل الأمر يتعلق بتحذير مكتوب على سور مدرسة أبي بكر الصديق بحاسي بلال : « ابتعدوا عن السور خوفا من سقوطه » . ربما ما أحدثه في السابق لا يزال ماثلا في الأذهان ، فلهذا السور حكاية مع الموت حيث يتذكر العاملون بالمؤسسة انه أودى بحياة طفل في أواخر الثمانينات كما أوصل آخر إلى مستشفى الفارابي ، ولحسن الحظ أن سقوط الجدار تزامن مع يوم عطلة و إلا كانت الكارثة كبيرة . وقد قامت نيابة التعليم حينها بتنسيق مع السلطات الإقليمية وجمعية التلاميذ بإصلاح الجزء المنهار من السور بينما بقيت الجوانب الأخرى دون إصلاح على أمل إصلاحها في وقت لاحق .
الأمطار الغزيرة التي عرفتها هذه السنة ساهمت في تآكله وأصبح يشكل تهديدا للمتعلمين الذين يلعبون بقربه . كما أن ما وقع بايكسان بالناظور اهتز له الآباء الذين أصبحوا يتخوفون من الاهتراء الذي يعتري المؤسسات التعليمية التي يتردد عليها أبناءهم للتعلم .
ولم تجد إدارة المؤسسة من وسيلة لتفادي هذا الخطر سوى وضع تنبيه على السور !!! اختلط بألوان الجدارية فشكل صورة أخرى من الوضع المزري الذي تعانيه المؤسسة التعليمية .
الكرة في ملعب نيابة التعليم قبل أن يقع الفأس في الرأس ويستفيق المغرب على كارثة جديدة يذهب ضحيتها أطفال أبرياء ليس لهم من ذنب سوى أنهم وضعوا الثقة في مدرسة تعلمهم القراءة والكتابة ….