الجامعة العربية والمؤامرة الكبرى ضد المغرب …
قبل اسابيع استرعى انتباهي مقال كتب بجريدة العلم يتحدث عن الدور المغربي ، او النضال المغربي ، اوالايثار المغربي ، او نكران الذات ،او..او..في تعامل المغرب مع مختلف الصراعات العربية العربية ، او الغيوم والصواعق العربية العربية ،…ولست ادري هل من حسن حظ المغرب ام من سوء حظه انه لم يكن ابدا وفي يوم من الايام يمثل اعتداء على اي بلد عربي او يهدد نظاما عربيا ، اويتسبب في مشاكل لاي شقيق من الاشقاء العرب …مقابل ذلك لم يسلم المغرب غير ما مرة من مؤامرات تحاك ضده من دول عربية وحكام عرب ، ولم يسلم المغرب غير ما مرة من تهديد لاستقراره من طرف انظمة شقيقة ،ولكن المغرب البلد المؤمن بالله وبقضاء الله كان يخرج دائما سالما من كل المؤامرات …غير ان بعض هذه المؤامرات من طرف انظمة عربية وحكام عرب جعلت المغرب يدفع الثمن غاليا وعلى رأسها قضية الصحراء والمؤامرة الجزائرية الليبيةعلى وحدة ترابه قبل ان تنسحب ليبيا من هذه المؤامرة لتضل الجزائر متشبثة بها لمدة تقارب 30سنة …
والذي يهم في المؤامرة الجزائرية هذه والتي تهدف بالاساس منها ليس الى فصل جزء من اراضي المغرب وانما الى زعزعة الاستقرار بالمغرب الى الابد …والاغرب من كل هذا هو الصمت المريب سواء للجامعة العربية او لحكام العرب في تعاملهم مع هذه القضية المصيرية ليس للمغرب فحسب وانما للامة العربية جمعاء …فاذا ما نجحت امؤامرة الجزائرية في فصل الصحراء عن المغرب فما اكثر المناطق داخل الدول العربية التي ستطالب بالانصال بدءا بالاكراد مرورا بدارفور ،والصحراويون الطوارق جنوب الجزائر ، والقبائل ، وهلما جرا …وهذا ما نبهت اليه اخيرا صحيفة الاهرام العربية عندما قالت « ان الجزائر تلعب بالنار في قضية الصحراء المغربية » لان اول بلد سيكتوى بنار الانفصال هو الجزائر نفسها …
فلارجع الى مقال جريدة العلم حيث ان صاحب المقال تحدث عن مختلف الوساطات التي قام بها المغرب ، ويقوم بها دائما كلما تلبدت الاجواء العربية ، وكلما ظهرفي الافق العربي مشكل عربي عربي الا وكان المغرب من المسارعين في تطويق المشكل واصلاح ذات البين بين الاشقاء العرب …غير ان المغرب عندما اختلقت الجزائر مشكل الصحراء سحب حكام العرب ايديهم من هذه القضية ووقفوا يتفرجون امام غطرسة الجزائر وتعنتها …وتركوا المغرب لمصير خطير …فاذا بنا نسمع اليوم بالجامعة العربية وحكام العرب من الخليج الى المحيط بمن فيهم حكام الجزائر انفسهم يستنفر الكل قواه ونداءاته لمحاصرة الازمة الليبية السعودية واصلاح ذات البين بينهما واعادة الامور الى طبيعتها …طبعا لست ضد اصلاح ذات البين بين الدولتين الشقيقتين ، ولست ضد تنقية الاجواء العربية العربية …لكنني ضد ان يستثنى المغرب من مثل هذا الاستنفار من طرف الجامعة العربية قصد ردع الجزائر المتبنية لموقف بخصوص الصحراء المغربية يتعارض مع ميثاق الجامعة العربية نفسها الا ان هذه الاخيرة لا تملك الجرأة لمواجهة مؤامرة الجزائر ضد الوحدة الترابية المغربية …لهذا لا يمكن تفسير موقف الجامعة العربية هذا والموقف السلبي لحكام العرب تجاه الوحدة الترابية المغربية الا بكونه مؤامرة في الخفاء ضد المغرب …وكما قلت ان نجحت هذه المؤامرة -لاقدر الله – بفصل الصحراء عن المغرب فلينتظركل حكام العرب ماهو اسواء من ذلك في بلدانهم …فما اكثر اشباه « دارفور « في البلدان العربية .وما اكثر حكام العرب الذين سيتبنون هذه الحركات الانفصالية باسم الشرعية الدولية تارة ، وباسم حماية الاقليات تارة اخرى ، وباسم تصفية الحسابات الخفية ايضا ، طبعا يتستر وراء ذلك اعداء الامة العربية الذين لن يغمض لهم جفن الا عندما يفتتون كل الدول العربية الى دويلات ستتناسل لا محالة كالفطر ..هذا في زمن يعمل فيه حكام الغرب جاهدين ليتوحدوا وليوحدوا بلدانهم في تكتلات سياسية واقتصادية قوية مقابل دعوات التشرذم التي يعمل بعض حكام العرب علىفرضها على امتنا….فما رأي السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية ؟؟؟ رغم انني اعلم انه سوف لايجيب …
Aucun commentaire