ثانوية المهدي بن بركة (التقنية سابقا ) منعطف جديد في تاريخها
عرفت ثانوية المهدي بن بركة (التقنية سابقا ) منعطفا جديدا في تاريخها.
حدث وسمها بماضي مجيد ، كصفحة من صفحات رواد المقاومة المغربية . تدشين
رسمي للإسم الجديد الدي أصبحت تحمله رسميا، و دلك بحضور وفد هام ترأسه
السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين و اعضاء جيش التحرير و كدا السيد
النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ، إلى جانب شخصيات وطنية و محلية
رافقتهم .كان في استقبال هدا الوفد، الطاقم الإداري للمؤسسة و أساتدتها و
ممثلين عن جمعية آباء و أولياء التلاميد دون نسيان التلاميد الدين حضروا
بكثافة ووعي و مسؤولية ، والدين بدورهم ابتهجوا في اقتران مؤسستهم بهدا
الإسم الرمز. خاصة و أن صاحبه من علماء الرياضيات و هي مادة تشكل تخصصا
بالمؤسسة هاته ، بل و القلب النابض لكل التخصصات التقنية الأخرى المتواجدة
بالثانوية
لقد استعدت الثانوية و على رأسها التلاميد الدين
استعدوا بكل جدية من خلال ما أعدوه لمؤسستهم التي بدت في صورة
رائعة. وهو ما عكس بحق عهدها الجديد الدي دشنته على مستوى إدارتها أو مكتب
جمعية آباء ؤ أولياء التلاميد الجديد أو من خلال التسمية الحديثة، التي
لقيت اعتزازا و ترحابا كبيرين لدى كل الفاعلين بالثانوية الدين صمموا
العزم حتى تبقى ثانويتهم التأهيلية إسما على مسمى ، دوما في طليعة العطاء
و المردودية و الإفتخار
حفل التدشين هدا ،عرف إزالةالستار عن اللوحة الرخامية الجميلة التي
تحمل نبدة هامة من تاريخ و حياة المناضل و السياسي و الرياضي الشهيد
المهدي بن بركة . إلى جانب لوحة فنية في غاية الروعة و الدلالة، كانت من
توقيع تلامدة الفنون التطبيقية بهده الثانوية . إلى جانب معرض كثيف لكتب و
مجلات دات مرجعية تاريخية للمقاومة الوطنية عموما و المحلية على وجه
الخصوص . كدلك معرض اللوحات الفنية الدي عرض أكثر من عـشرين لوحة . كلها
حملت أبعادا وطنية و ملاحم تاريخية من الشرق المغربي ، كانت في طليعتها
لوحة عبرت بفنية بليغة و دالة عن ثورة 16 غشت 1953 بوجدة . و بعد دلك
توجه الوفد و الضيوف إلى قاعة الخزانة حيث كان الموعد مع محاضرة تاريخية .
قبلها، تفضل السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء التحرير ،
بكلمة جد معبرة في حق الشهيد المهدي بن بركة و بعض المواقف الوطنية و
الدولية البارزة من شخصيته المتميزة و ما ستحمله هده المِؤسسة من دلالة و
رمزية لهدا الإسم . بعد دلك تقدم الأستاد المحاضر السيد خليل غول (أستاد
مادة الفلسفة ورئيس جمعية آباء و أولياء التلاميد بهده الثانوية ) – الدي
ألقى في حضرة هدا الوفد الهام و الحضور عامة – محاضرة تاريخية تزامنت –
طبعا – مع دكرى 11 يناير 1944 عنونها ب : مقاومة الاستعمار بالمغرب
الشرقي ، ملحمة من ملاحم الحركة الوطنية ( مقاربة سردية تاريخية ) . هده
الورقة استعرضت بطولات هده المنطقة. طرحها المحاضر في سياق نسقي موضوعي
تاريخاني مستلهما معالم الأحداث و الوقائع من أطر مرجعية أكاديمية و
وثائقية و روائية . مؤكدا على على انطلاق شرارة المقاومة الوطنية من مدينة
وجدة ونواحيها كقلعة وقاعدة للنضال عبر تاريخ المغرب ، دون نسيان ما
لعبته نساء هده المنطقة من ادوار طلائعية خلال مرحلة الاستعمار .والدين
ابلوا البلاء الحسن ، يحق لأبناء المغرب الشرقي أن يفتخر بهن . كدلك ما
قدمه المغرب من دعم للقطر الجزائري الشقيق من دعم معنوي و لوجستيكي
واجتماعي من خلال هده المنطقة ،وعبرها حتى تحقق له اسقلاله . مؤكدا أن كل
نضال و مقاومة هده المنطقة لم يكن لا عفويا ولا اندفاعيا بقدر ما كان
منظما و منسقا ضمن أفق وطني واسع و خطوط متواصلة و ممتدة عبر كل مناطق
المغرب . هي إدن محاضرة عرفت كيف تنسج وقائع الأحداث زمانيا و مكانيا ،
مما صفق له الحاضرون في عدة لحظات خاصة عند استعراض بعض الأسماء الأنثوية
المقاومة سواء من وجدة ، بركان ، تافوغالت ، أحفير ، بني درار ، تاوريرت
، سيدي بوبكر ، تويسيت ، … أو بالناظور و فكيك . هده المحاضرة نوه بها
السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بل و جل
المتتبعين . فهنيئا لثانوية المهدي بن بركة التأهيلية على كل ما أعدته
لهدا الحدث الدي ارتقت به إلى مستوى الدكرى و التي جعلت الحضور يستلهم
تاريخه ورموزه بكل فخر وموضوعية واعتزاز
2 Comments
أتمنى أن يلمس التغيير كذلك واجهة المؤسسة.فهي تبدو من الخارج مقززة للأنفس.توحي بأنهاا مرأب قديم متهالك.على الأقل إصلاح أسوار المؤسسة.لكي تضفي عليها طابع الجمالية.و تحببها أكثر للتلاميذ الذين يعترونها بيتهم الثاني
هنيئا للثانوية التقنية بالاسم الجديد رمز النضال والحلركة الوطنية المخلصة وخنيئا لها بمديرها المقتدر وهنيئا لها بالمكتب الجديد لجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ . نتمنى أن يحالفكم التوفيق للرفع من أداء هذه الثانوية العريقة والعزيزة على كل وجدي ووجدية