Home»Régional»من ينتصر للمظلومين في فلسطين و العراق

من ينتصر للمظلومين في فلسطين و العراق

0
Shares
PinterestGoogle+

ربناعدل يحبّ المقسطين، حرم الظلم على نفسه و جعله بين عباده محرما، لا يحب الجهر بالسوء من القول إلّا من ظلم، لا يهدي كيد الخائنين، ولا يصلح عمل المفسدين و لكن الناس أنفسهم يظلمون، وهم على غيرهم يتطاولون و يعتدون. كم في الكون من ظلم و ظلمات..آهات حرى يبكي لها الصخر و نحن عنها غافلون، ودموع تسكب تحفر في الحجر وتستغبها قلوب البشر!
أسرى ومحتجزون ومحكومون ظلما وعدوانا، ومساجين مغيبون في السجون، وقد لا يكون لهم من الجرم ما يستحقون به هذا العناء، أطفال تقتل، ونساء تغتصب، وبيوت تنهب، ورجال تغيّب، ودول بأكملها تستعمر، وأخرى تحاصر، وأخرى تهدد..هكذا يستمر سيل الظلم والطغيان وتسود شريعة الغاب في عالم يدعي الحضارة و الرقي….
إنك أنّى صوّبت الطرف و جدت جراحا تثعب و مصائب تتعاظم نائحة هنا ونائحة هناك، ومأتما يودع وآخر يستقبل، وفي كل يوم خبر وقارعة.
أي طعم للحياة في ظل هذه المظالم و الاعتداءات..وأي مخرجات للحضارة المعاصرة إذا كانت روائح الدم تفوح من السهل و الجبل، ومن البر والبحر..ولا يسلم منها الأطفال والنساء والشيوخ..فضلا عن الشباب والفتيات الذين يغتالون ويغتصبون؟ أو يغيبون و يعذبون؟
إنها محن ورزايا نصيب المسلمين منها كبير، و قد حلّت مآسيها ببلاد المسلمين في العقود الأخيرة..وحين يتلمس المتلمس الأسباب لا ينكر أن تكون بسبب الذنوب و ما كسبته الأيدي : ((وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)) (الشورى: 30) .
ولا يستغرب أن تكون استدراجا للقوم الظالمين، و الله غير غافل عنها : ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)) (إبراهيم: 42) .
قال المفسرون: هذا وعيد شديد للظالمين و تسلية للمظلومين، فليس في إمهال الظالمين وإدرار الأرزاق عليهم ما يدل على حسن حالهم فإن الله يملي لهم ويمهلهم ليزدادوا إثما حتى إذا أخذهم لم يفلتهم (تفسير السعدي).
إن الرّسول صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن مستيقن بأنّ الله غير غافل عن الظّالمين و لكن ظاهر الأمر يبدوا هكذا لبعض من يرون الظالمين يتمتعون و يسمع بوعيد الله ثم لا يراه واقعا بهم في هذه الحياة الدنيا..(في ظلال القرآن)
تعالى الله أن يغفل وهو يحاسب على النقير والقطمير، ويحازي على مثقال الذرّة من الحسنات والسيّئات.
و كيف يهمل الله تأوهات المظلومين و فيهم من شرد عن أرضه و حيل بينه و بين أهله.
الأمن مفقود، والطعام يشح، و الماء عزيز، والكهرباء تضرب محطّاته وتوقف مولداته، الأطفال تئنّ لفقد الحليب وغياب المرضعات، وعزيز القوم يذل، وشيخ المطاردة يخيف، والانتقام والتصفيات يروج سوقها، السجون مَلْأَى، وما لا يخطر ببالك من التعذيب يمارس حتى يموت السجين من شدة البلاء.
يحكم ظلما بالسجن مدى الحياة على شاب سعودي مسلم، و الجريمة المزورة خادمة تحجب وتمنع من الاتصال بالخلان و الأصدقاء، وفي الوقت ذاته تبرئ ساحة مطرب أمريكيّ امتلأت بمصائبه وزلاته واغتصابه وكالات ووسائل الإعلام المختلفة؟ وكذلك تلبس الحقائق وتزور القضايا وكان الله في عون المظلومين.
إلى أيّ قانون يحاكم الناس و بأي شرعة تهدر الكرامات وتصدر الأحكام جزافا؟
ممارسات من محتل مختل تصل إلى تدنيس القرآن، وتتعاظم سرقاتها إلى نهب ثروات البلاد، و يصل لؤمها إلى تأجيج الطائفيّة و خرب أهل البلد ببعضهم وإن احتاج الأمر إلى تحنيس من الخارج لممارسة التصفيات فلا مانع..ويصل العبث إلى تقسيم المدنية فضلا عن البلد بأكمله.
جيوش تحتل في وضح النهار وأخرى تعيث في الأرض الفساد..وتتسمّى بمسميات ليس لها من رصيد الواقع شيء..عاصفة الصحراء..فيلق بدر..ميلشيات المهدي، المغاوير، وما شابه تلك المسميات التي تشترك جميعا في كارثة العراق و تدمير العراقيين، وهل يعقل أو يليق أن تكون حماية المراقد المزعومة على حساب هدم المساجد {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}سورة البقرة: 114، أو يكون برهان محبة آل البيت قتل المؤمنين بغير حق؟ يا له من ظلم و فساد يشترك فيه أطراف عدة، و لكن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة.
أي ليل يعيشه أهل العراق و أي فتنة تحيط ببلاد الرافدين..و في كل يوم تتكشف مأساة؟
ومن أواخر ذلك ما كشفته وسائل الإعلام عن ضلوع الجيش الأمريكي في واقعة المحمودية، فقد ثبت أن جنديا أمريكيا اغتصب طفلة عراقية لا يتجاوز عمرها خمسة عشر عاما ثم أقبل على قتلها و قتل والدتها ووالدها و شقيقتها البالغة من العمر سبع سنوات؟
أي نوع من البشر هؤلاء؟ و أي بلاء أعظم من هذا؟ [1] إنه غياب للوازع الأخلاقي و الإنساني..و فضائح تتكرر لحضارة الرجل الأبيض الذي طالما خدع البسطاء بتصدير الحضارة و الحرية و الديمقراطية و العدل و المساواة للشرق الأوسط-هكذا زعموا- وتبقى أعمالهم لوحة كاشفة لحقارة حضارتهم.
وفي فلسطين جرح قديم يتجدد، وعدو من نوع آخر لا تحتاج بشاعته لمزيد برهان، ونصف قرن أو تزيد كافية للتدليل على مسلسل العنف والتسلط و القهر والتشريد والإبادة..و الجديد هذه الأيام أن جنديا يهوديا يؤسر تقام له الدنيا و لا تقعد و يباشر بسببه و باسمه أنواع الجرائم والإعتداءات، وعلى مرأى العالم ومسمعه..!!
سبحان الله جندي يهودي يثأر له اليهود ومن وراءهم..ومئات بل ألوف بل ملايين من المسلمين هنا وهناك تقتل وتشرد وتؤسر و تعذب..ولا ينتصر أحد؟ هل باتت دماء المسلمين وأعراضهم بل و بلادهم من الرخص والاستحقار إلى هذا الحدّ؟ أين ضمير العالم –إن بقي له ضمير- وأين المنظمات والهيئات العالمية إن كان لها من أثر؟
و بكل حال فحين لا يلام الذئب في عدوانه ولا نستغرب عدم نصرة اليهودي و النصارى للمسلم..فأين نصرة المسلمين لإخوانهم؟
أيليق أن يشغل المسلمون بتصفيات كأس العالم..و يلهون أو يلتهون بالفن الرخيص..و دماء إخوانهم تسيل، و الجرفات تدمر، و الجنود المارقون يغتصبون النساء العفيفات و يقتلون الأطفال و يأسرون الرجال؟
الخطر كبير و المأساة عظيمة، و الليل دامس الظلمة، و الصبح يعز عليه أن ينفلق إلا على جريمة هنا و مأساة هناك..و كان الله في عون المظلومين..و يا لها من أصوات بحت تلك التي تصدر الأنين و الحنين..لكن الله يا صاحبات الحذور..و لكم الله يا مساكين الرافدين و فلسطين..وآمن الله وحشتكم يا أصحاب الزنازين ومصابنا عظيم في مساجد تهدم..و رؤوس تحصد، و بلاد تدمر..و العزاء الأكبر ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)) (إبراهيم: 42) .
((وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) (العنكبوت: 23) .
وإذا كانت غزة اليوم تقاوم الغزاة وتجود بالشهداء فهي وحدها لا تكفي لصدِّ العدوان، وإذا كانت المقاومة العراقية الصامدة تقاوم المحتلّ، وإذا كان المجلس الدولي لحقوق الإنسان يدين العدوان، فماذا فعل المسلمون؟
يا أمة الإسلام، و أمام صلف المحتل الصهيوني في فلسطين و الاحتلال الأجنبيّ و الانتهاكات الصارخة في العراق وغيرها- لا بد من وقفة صادقة نحاسب أنفسنا و ننظر في المخططات بعيدة الأغوار و المدى لأعدائنا..فالمخطط كبير و الصلف لا ينتهي عند حد، و المطامع إذا لم تردع سار بها قطار البغي متجاوزا الحدود.
لقد آن الأوان للأمة المسلمة أن تجتمع على نصرة المستضعفين، و أن تعلن مدافعتها عن بلاد المسلمين..نحتاج إلى مبادرات صادقة من الشعوب المسلمة. فمرتب أو دخل يوم من الشهر أقل ما ينبغي أن يعلن و تبادر له الشعوب المسلمة نصرة للمظلومين و المستضعفين في فلسطين و العراق، و عقد مؤتمرات و ملتقيات عالمية و إقليمية تكشف الحقيقة و تتنادى لرفع الظلم و وضع حد حصار عن شعوبنا المسلمة..آن الأوان له و من كافة الهيئات و المنظمات الإسلامية و العالمية.
و رسالة الإعلام ينبغي أن تكون واضحة في كشف المؤامرة..وواجب الإعلاميين و المفكّرين لا يقل عن واجب الموسرين..فهؤلاء بأقلامهم و فكرهم و أولئك بأموالهم و دعمهم.
نحن أمة العدل و الخير و الجهاد..بكل ما تحمله كلمة الجهاد من معان خيرة.. فالجهاد ذروة سنام الإسلام، و ما ترك قوم الجهاد في سبيل الله إلّا ذلّوا. و آيات الكتاب الحكيم و أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم و مصنفات العلماء..ملاء بالحديث عن الجهاد وطرقه و أساليبه لنجاهد بألسنتنا وأموالنا وأنفسنا –هكذا أوصى الحبيب صلى الله عليه وسلم .
يا أمة الإسلام.. وإياكم و داء الوهن والإحباط، ومهما أصابكم أو أصاب أمتكم من بلايا..فالنصر قادم بإذن الله، والغلبة للحقّ، والعاقبة للتقوى وللمتقين ذلك وعد غير مكذوب..لكن التمحيص و البلاء و سنة الله جارية في الأولين والآخرين: ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ )) (البقرة: 214) .

يتساءل الكثير من المسلمين ما هو موقفنا إزاء هذه الأحداث و النوازل و البلايا الواقعة بأرض المسلمين و التي يتجرع غصصها المسلمون؟
و لبيان شيء من ذلك أقول:
1- لابد للمسلم أولا أن يسأل الله العافية، فما وقع لغيره يمكن أن يصيبه، و ليس بين الله و بين أحد من خلقه نسب و لا حسب ؛ و الأيام دول.
2- ولابد ثانيا من تقييد النعم و شكر المنعم و إدراك أسباب المحن وحصول البلايا فتلك سنة ربانية مسطورة في الكتاب موضحة في السنة. فكفران النعم سبب للبوس الخوف والجوع ((وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ)) (النحل: 112).
((وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ)) (القصص: 58) .
لا بد من شكر النعم و تعظيم المنعم : ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )) (إبراهيم: 7)
3- ومع هذا و ذاك فلابد من اليقين أن الله يمهل لا يهمل و يستدرج الظالم حتى إذا أخذته لم يفلته ((فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ. فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) (الأنعام: 44-45) .
والمتأمل في أحوال الأمم يرى كيف كانت نهاية الظلم والطغيان، وفي عاد وفرعون و غيرهم عبرة لمن اعتبر.
4- والبلاء سنة قديمة تتجدد ولكن العاقبة للتقوى و الغلبة للمتقين ((وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)) (الصافات: 173) .
أنظروا إلى نموذج الأذى و فتح الأمل للمسلمين في زمن النبوة، وأحد الصحابة يقول: ((شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة- وقد لقينا من المشركين شدة فقلت (خباب): يا رسول الله، ألا تدعو الله لنا، فقعد و هو محمر وجهه فقال: لقد كان من قبلكم ليمشط بأمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أو عصب، ما يصرفه ذلك عن دينه، و يوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه و ليتمّنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله و الذئب على غنمه))[1].
5- لابد من التضرع للخالق فهو كاشف البلاء و مجيب المضطر إذا دعاه ((فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ )) (الأنعام: 43) .
ومع تصاعد هذه البلايا ترى كم من متضرع صاف قدميه رافع يديه، و جل قلبه، دامعة عينه، يسأل الله رفع البلاء عن المسلمين..إنها عبودية الضرّاء يمتحن بها المسلمون في أوقات الأزمات و الشدائد لعلهم يرجعون ((أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ)) (النمل: 62).
فالله الله في الدعاء يا معاشر المسلمين و لله أخلصوا، و بالإجابة أيقنوا.
و إني لأدعو الله و الأمر ضيق عليّ فما ينفك أن يتفرجا
وربّ فتى ضاقت عليه وجوهه أصاب له في دعوة الله مخرجا
6- ومع ذلك كله من النصرة المشروعة للمسلمين تحقيقا لقوله تعالى : ((وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ)) (الأنفال: 72 ) .
واستجابة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((أنصر أخاك ظالما أو مظلوما)) على أن النصرة اليوم تجاوزت المسلمين إلى غيرهم، فبات النصراني ينتصر لليهود والعكس و إن كان بينهم من الخلاف ما بينهم. إنها تكتلات و تحالفات المصالح..أفيكون المسلمون أقلّ من غيرهم، ونصرتهم دين و شرع..و ظلم إخوانهم ظاهر و مستنكر؟
والنصرة كما تكون مادية بإعانة المحتاج وإغاثة المبتلى، إقالة عثرة المكلوم تكون معنوية بالشعور الإيجابي و التفطن للمخططات وإشاعة الوعي بقضايا المسلمين وفضح مخططات الأعداء ودفعهم عن بلاد المسلمين،كما تكون بصادق الدعاء ومستلزمات الولاء.
7- لا بد من مبادرة إيجابية ومخططات واستراتيجيات واعية تنتقل من الآلام إلى الآمال وتتبع الآمال بالأعمال، تتجاوز التلاوم إلى التعاون، تتعالى على الأنانية والفرقة لتصل إلى الإيجابية والوحدة و الاجتماع ((إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)) (الأنبياء: 92) .
وتنتشل نفسها من ذل الوهن و الهزيمة إلى مراقي العزة و النصر و الكرامة.
أجل يا أمة الإسلام، طال الكرى واستبيح الحمى، ووُأِدَ الحياء، وهدمت جدر الفضيلة، وما بقي في القوس من منزع..و أنت أمة الشهداء و فيك سيد الشهداء..أي حياةٍ تستعذب مع هذه البلاء. تاريخك يا أمة الإسلام حافل بالمكرمات والانتصارات، ودينك وقرآنك يعلم أن الحياة حياتان فانية باقية، وإن فاتتك واحدة فالآخرة خير وأبقى ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )) (آل عمران: 169-170) .
اللّهمّ انصر دينك و عبادك الصالحين، و اجعل الدائرة على الكافرين والمنافقين
اللّهمّ اجعل بلدنا هذا آمنا مطمئنّا و سائر بلاد المسلمين ، اللّهمّ أنج المستضعفين من المسلمين في كل مكان، و انصر المجاهدين الصادقين، اللّهمّ إنّا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها و ما بطن

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. camilia
    01/08/2006 at 10:49

    بسم الله الرحمان الرحيم .
    اولا وقبل كل شيء اريد ان اشكر الاخ عبد الرحيم على هدا المقال الدي يفضح حقيقة
    اليهود واعمالهم الشريرة مع اخواننا واخواتنا واريد ان اوجه كلامي الى امتنا العربية
    انهضوا وتضامنوا مع اخواننا واخواتنا رحمكم الله وجاهدوا في سبيل الله بكل ما تملكون
    فان لم تستطيعوا الدهاب الى هناك للمساعدة فجاهدوا باموالكم ووقفاتكم التضامنية مع
    الشعب الشقيق .
    ففي احد القصص = خرج مصعب بن عمير مع الرسول صلى الله عليه وسلم في احد الحروب فلقد كان يرفع مصعب بن عمير راية المسلمين وجاء احد الاعداء بفرسه وهو يمسك بسيف فقطع اليد اليمنى لمصعب بن عمير فامسك الراية باليد اليسرى فقطعت اليد اليسرى ولم يبالي لقطع يداه الاثنتين فرفع الراية بكتفيه فادخل السيف في جسده
    ومات مجاهدا في سبيل الله انضروا الجهاد في سبيل الله كيف يكون.
    ان لله وان اليه راجعون من الصهاينة

  2. صلاح الدين
    01/08/2006 at 10:49

    أخي جاوزالظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفداء
    لقد نسينا الله فأنسانا انفسنا,وتخلينا عن مرجعيتنا الحقة (المحجة البيضاء ) فأصبحنا كغثاء السيل.
    أين نحن من نصرة الله ? وواقعنا يجهر بالردة,والارتداد ,أصبح الاسلام غريب,لأنه أفرغ من جوهره,ولم يبق منه الا ايات توظف كشعارات موسمية,لتحقيق أغراض ,ومارب مرتبطة بمتاع الدنيا,والجاه والسلطة.فاين نحن من رجال صدقوا الله,واخلصوا,ونصروا?
    نريد اسلام الالتزام-اسلام الفيض العقلي والروحي-اسلام الطهارة والتطهير-اسلام النور والتنوير.
    الاسلام الدي ارتضاه الله لنا-لنكن حماة ودعاة ان الدين عند الله الاسلام.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *