اتقوا الله في أبناءنا وبناتنا
جرت العادة عندما نتوصل، في الكونفدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات وجدة أنجاد، بشكايات شفوية أو كتابية من طرف الآباء والأولياء،حول المشاكل التي يعانون منها،سواء داخل المؤسسات التربوية أو مع المصالح الخارجية، نكاتب الجهات المعنية بالموضوع، إلا أننا غالبا ما لا نتوصل بأي جواب ، ويلتزم مسؤولو هذه الإدارات بالصمت، و كانت آخر مراسلاتنا، حول موضوع فتح « مرقص » في شارع إدريس الأكبر، والذي يقع بين مؤسستين تعليميتين ، إعدادية الوحدة، وثانوية عمر بن عبد العزيز، وبعد ظهور الخبر عبر جريدة وجدة سيتي، سارع الباشا السابق، للاتصال بنا هاتفيا ،وطلب منا الحضور إلى مصالحه، حتى تم إخبارنا بأن المرقص » لا يفتح نهارا، وإنما يفتح بعد منتصف الليل فقط، ويغلق أبوابه قبل الفجر، وبالتالي لا خطر على فلذات أكبادنا » … بالعربية » لا عين شافت ولا قلب يوجع »، وكنا نتمنى أن تسلم لنا هذه الأجوبة كتابيا، كما تنص على ذلك كل الأعراف، خاصة مذكرة الوزير الأول المشهورة، والتي تلزم كل الإدارات، خاصة الإدارات العمومية بالإجابة عن مراسلات المواطنين في أجل معقول…إننا نجد صعوبة في إقناع المشتكين من الآباء والأمهات ببعض الردود التي نتلقاه من بعض الجهات، والتي لا تقنع حتى الأطفال الرضع، وكم من مرة اضطررنا إلى اعتناق صبر أيوب لكي لا ننفجر تجاه الكثير من السلوكات والممارسات التي نتعرض لها،وعلى سبيل المثال، لا الحصر، لكي نحصل على وصل الإيداع المؤقت الخاص بالكونفدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات وجدة أنجاد ، اضطررنا للانتظار حوالي سنة، رغم أن القانون المنظم واضح وضوح الشمس، ورغم أن السيد القائد المعني بالأمر يعرف معظم أعضاء المكتب، ورغم…. ورغم… رفض تسليمنا هذا الوصل ، والأكثر من ذلك ، دخل معنا في مسلسل طويل من المماطلة والتسويف، وتحديد المواعيد التي لا تحترم ،إلى أن جاء القائد الجديد ، وسلمنا الوصل النهائي، إننا نستحي من الكتابة و الاستنجاد بالسيد الوالي لحل هذه القضايا التافهة و المحلولة أصلا بقوة القانون ،خاصة ونحن نعرف كثرة مشاغل السيد الوالي والتزاماته ، لكنه السلطة الوحيدة التي كلما اتجهنا إليها، إلا وأنصفتنا، وحلت مشاكلنا…نأسف أن تكون إدارتنا تعلمت لغة » الشفوي » وابتعدت عن الخطاب الإداري المكتوب ،حتى يتسنى لها التنصل من كل التزاماتها، وأقوالها عند الضرورة… فنحن كنسيج جمعي للآباء لم و لا ولن نتدخل من أجل مصالحنا الخاصة، بل لمساعدة السلطة لحل المشاكل، والحفاظ وضمان الأمن التربوي الذي هو جزء من الأمن العام، وفي هذا الصدد توصلنا بشكاية من أحد الآباء، يشتكي من وجود مقهى مشهور، بشارع إدريس الأكبر، غير بعيد عن المرقص، ذو مرآب يضم قاعة للألعاب،تجلب التلاميذ المراهقين الممدرسين في المؤسسات المجاورة، الذين جلبوا بدورهم تجار مختلف السموم، وأن ابنه انحرف أو كاد ينحرف ، لولا تدخله في الوقت المناسب ، وغيرته الوطنية دفعته للاتصال بنا كجمعية الآباء لنتحمل مسؤولياتنا في الموضوع…ونظرا لعدم بعد الشارع والمقهى المعني بالأمر عن مقر عملي،ورغم أنني لست من رواد المقاهي، اضطررت للقيام بجولة استطلاعية، فلاحظت وجود تلميذات من ثانوية عمر بن عبد العزيز في أوقات الدراسة ،داخل المقهى، وحاولت الدخول إلى قاعة الألعاب ، إلا أن كثرة الدخان المنبعث ، وكثرة العيون المتربصة، ووجود وجوه غير بريئة ،لا علاقة لها بالألعاب ، بقدر ما لها من اهتمام برواد القاعة،اقتصر وجودي على أطراف القاعة، والغريب في الأمر أن هناك تلاميذ تتراوح أعمارهم ما بين 10 و15 سنة، وهم منهمكون باللعب حتى الهوس، لكنني لم أرى فتيات كما قيل لي من مصادر مختلفة، وأثناء خروجي من هذا الكهف الملوث بمختلف الأدخنة، صادفت أحد تلامذتي ، وسألته عن سبب تواجده بقرب المكان، فأخبرني أنه يتربص بأخيه الأصغر الذي أصبح من مدمني هذه القاعة، وسرد قصص كثيرة في الموضوع..جيد أن نسمي مدارسنا وطرقنا وشوارعنا بأسماء أبطالنا وبطلاتنا ورموزنا، لأن هذه التسميات تساعد الذاكرة الجماعية على تأبيد أسماء رموزها كمصابيح تنير الطريق للأجيال القادمة ، لكنني لا أفهم العلاقة الموجود بين مولاي إدريس الأكبر ،مؤسس أول دولة إسلامية بالمغرب ودولة الادارسة، ،ونحن نحتفل بذكرى مرور 1200سنة على تأسيس مدينة فاس، والسماح بفتح المراقص والمقاهي وقاعات الألعاب، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم: » إِ نَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ».كما أن كل أدبيات جمعيات الآباء تطالب السلطات المحلية بعدم الترخيص بفتح قاعات الألعاب وكل ما يشين ويخدش قيمنا وديننا ، ويشوش على تربية أبناءنا، ويهدد مستقبلهم الدراسي، ويضعهم على طريق الانحراف والضياع…إننا نطالب السلطة المحلية وعلى رأسها السيد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد التدخل شخصيا لغلق هذه القاعة وكل القاعات الواقعة بجوار المؤسسات التعليمية والمقاهي التي تنوي إدخال « الشيشة »، حتى لا تشيع الفاحشة ولا نكون كالذين قال فيهم عز وجل في سورة النور » إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ » صدق الله العظيم.
7 Comments
زيادة على هذه الأماكن السيئة الذكر هناك وكر للدعارة يوجد بالعمارة المقابلة للمقهى المحتوية على قاعة الالعاب وفي نفس الشارع حيث يلاحظ الداخل ولخارج من مختلف الأعمار والسلطات لا تحرك ساكنا رغم شكايات السكان اللهم إن هذا منكر
أ عا نكم الله على مجهو دا تكم ووفقكم لما فيه الخير .
ارجو ان تعقدوااجتماعالرؤساءجمعيات الاباءلتدارس
المشاكل وتوحيد العمل خاصةفي مثل هذه النازلة و غيرها.
لانعرف عن الكنفدراليةإ لا الإسم.
شكرا لصاحب المقال، فلا نقول الا ما يقوله المغبونون من أهل غزة: حسبنا الله و نعم الوكيل. كل صغيرة و كبيرة يعرفها المئولون و هم الذين يعطونهم التراخيص و ربما أيديهم ثم و لا أدري ماذا يريدون اصحاب السلطة: التوازن التوازن، تفريخ الاموال على القاصرين ليرموا بهم في عالم الرذيلة و المخدرات. فبئس ما يصنعون و بئس ما يخططون. نقبل على الأعوام الآتية بأجيال ميتة و جاهلة ومتورطة.
أتساءل هل صاحب المقال مطلع جيدا على قانونه الأساسي ويعرف صلاحيات تدخله.الكونفدرالية الإقليمية لجمعية آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات وجدة جمعية منظمة بمقتضى ظهير 58 والجمعية لا يحق لها التحرك خارج الإطار الذي يحدده القانون.محيط المؤسسات التعليمية هو دور الأمن الوطني وأجهزته المتعددة ودور قسم الإستعلامات بعمالة وجدة أنكاد.فليعرف كل حجمه أما أن تتحول جمعية إلى بوق لمجالس نصيحة للعدل والإحسان وتمرير خطاب له خلفياته المتناقضة مع سياسة الحداثة التي ينهجها المغرب فأمر مرفوض ولا يحق الإستمرار فيه.
السلام عليكم
المرجو من المسؤولين عن الكنفدرالية و عن الفيديرالية توحيد الصفوف و عقد اجتماعات مع مختلف جمعيات الآباء من أجل تدارس المشاكل التي يعاني منها تلاميذنا، وقبل كل هذا لابد من هيكلة مختلف تنظيمات جمعيات الآباء و توحيدها بكل شفافية. نحن نسمع عدة مصطلحات، مثلا الروابط، الفيديرالية، الكونفيديرالية إلخ و لكن في الواقع، كل جمعية تشتغل على حدة ولم نلاحظ أي تنسيق بينها، الشيء الذي يضر بمصالح فلذات الأكباد و لا يرضي رب العباد.
توحيد الصفوف هو الحل الوحيد الذي سوف يعطي لجمعيات الآباء مكانة تمكنها من إسماع كلمة أمهات و آباء التلاميذ، و كما يقول المثل » يد وحدة ما تصفق «
بارك الله فيكم أستاذنا الكريم ووفقكم لما فيه مصلحة التلاميذ بالجهة الشرقية. إن موضوع الميوعة والفساد الأخلاقي له من يدعمه اليوم من مؤسسات وجمعيات خفية تعمل على تضبيع الشباب وتخديرهم وإفراغ عقولهم وإلهائهم بالشهوات والملذات. ومهمة تحصين هؤلاء الأبرياء تقع علينا جميعا وأنتم في جمعيات الآباء لديكم سلطة للقيام بدور ريادي في هذا المجال . وفقكم الله.
إلى جمال الرابون : إذا كانت الحداثة تعني فتح المراقص والتغرير بالقاصرين ومهرجانات التمييع وترويج الخمور والمخدرات الشذوذ، فلتذهب إلى الجحيم.نحن شعب مسلم بنص الدستور ومن لم يعجبه ذلك فليشرب من البحر.