Home»Régional»مجزرة قانا صنيع السامية و الديمقراطية الغربية

مجزرة قانا صنيع السامية و الديمقراطية الغربية

0
Shares
PinterestGoogle+

كثيرا ما صمت آذان العالم بفكرة معاداة السامية ؛ ولقد أهدر مداد كثير وسودت صفحات أسفار ضخمة تتحدث عن المحارق والمذابح التي طالت الشعب السامي على يد النازية حتى صار كل مرتاب فيها أو منكر مجرما في عرف السامية والغرب ؛ وأصبح هذا الأمر طابو من الطابوهات ؛ بل اعتمدت هذه الفكرة بالذات لتأسيس كيان قوامه مجموعات من اليهود المتعصبين الذين يحملون جينات الجريمة في دمائهم والذين يجدون في مرجعياتهم الحاخامية دعما لعدوانية لا مثيل لها في التاريخ . لقد أصبح العالم اليوم على جريمة من أبشع الجرائم في التاريخ إذ دكت المساكن فوق رؤوس ضحايا أبرياء معظمهن أطفال ونساء في قانا لاذوا فرارا إلى مبنى يحميهم من قنابل تصب بالليل والنهار دون انقطاع من طائرات أمريكية الصنع وهي عبارة عن هبات سخية من أجل إشباع نهم الشعب السامي للدم العربي على وجه الخصوص ؛ ولم يتحرك العالم لكبح جماح السامية المدللة ؛ وإنما تردد الأسف كالعادة وهو ما يعتبر تشجيعا مبطنا لليهود على التمادي في الإجرام .
وأمام هذا الوضع المأساوي لابد من طرح مجموعة من الأسئلة :
أهذه هي السامية التي تزعم أنها عذبت على يد النازية ؟ أهكذا يفعل من ذاق العذاب حسب زعمهم ؟ أهؤلاء الذين لايقبلون مجرد استفسار عن المحارق بله إنكارها ؟ هل الشعب اللبناني هو الذي كان وراء محارق السامية ؟ أهذه هي الديمقراطية الغربية التي تريد تصدير نموذجها لشرقنا الأوسط ؟ ماذا سنتعلم كعرب من مجزرة قانا ؟ ماذا سنتعلم من مجازر قطاع غزة ولبنان والعراق وأفغانستان ؟ ماذا سنتعلم من أبي غريب وكوانتنامو وسجون إسرائيل ؟ من سيصدق أقوال السامية وأقوال الديمقراطية الغربية بعد اليوم ؟ من سيتردد في كراهية السامية ومعاداتها والحقد عليها في كل مكان وزمان ؟ من سيتردد في كراهية الغرب والحقد عليه في كل زمان ومكان ؟ متى سيتمر سكوت العرب على هذا الذل غير المسبوق وهم الأمة الأبية عبر التاريخ ؟ متى ستتحرك جيوش عربية تأكل وتتغوط وتشيخ أجيالها دون معرفة إطلاق رصاصة واحدة ؟ متى تعود الرجولة لحكام العرب ليكون فيهم معتصم واحد ؟ متى ستخرج الشعوب العربية من محيطها إلى خليجها إلى الشوارع ولا تهدأ ولا تعود إلى بيوتها إلا وقد نفضت الخنوع المتمثل في حكام من ورق أو خشب ؟ متى يوجد من يقيم الحد على علماء السلطان الذين يفتون بفتوى الحاخامات القاضية بنسف قرى وبلدات جنوب لبنان ليرضى رب إسرائيل ؟ ومن يكون رب إسرائيل هذا الذي يجيز دك البيوت فوق رؤوس العباد المستضعفين؟ متى تقطع العلاقات الدبلوماسية مع الغرب ؟ ومتى تتحول بنادق حراس مرافق الغرب في بلادنا للمقاومة عوض إظهار العضلات على شعوبهاوإظهار الاحترام للغرب وهو جبن مبطن مفضوح ؟ من سيقتص من سامية مدللة تتجاسر حتى على قتل جيش الأمم المتحدة مع سبق الإصرار والترصد ؟
ألا يجدر بالعرب العودة إلى قاعدة اقتلوهم حيث ثقفتموهم ؟ ألا تستحق هذه السامية الهمجية الاستئصال من هذا العالم ؟ أليس بطن الأرض أولى بها من ظهرها ؟ أليس من المعقول أن يتم الإعلان عن الحرب الصليبية بشكل رسمي ليتم الإعلان عن الجهاد المقدس ؟ أليس من العدل أن تبكي أمهات اليهود كما تبكي أمهاتنا ؟
ولربما استرسلت الأسئلة إلى ما لا نهاية بسبب هذا الغلب الذي سماه المغاربة الحكماء غلب اليهود وهو الانتقام من الضعفاء إذا ما قهرهم الأقوياء .
ويبقى سؤال أخير وليس آخر وهو : هل بمقدور جيش الغولاني والصواب الجباني أن ينازل الأسود في أماكنهم المعلومة والمرصودة عبر الأقمار الصناعية عوض استهداف الطفولة البريئة ؟ حسبكم يا جيش الجبناء أنكم لم تستطيعوا التقدم شبرا واحدا أمام الأسود في الجنوب فلجأتم إلى طائرات رعاة البقر لترويع العزل الأبرياء ؛ ولكن لاتنسوا أن شعارنا الذنب لا ينسى ؛ ورد العدوان بالمثل عقيدتنا ولن تسكنوا معنا الشام حتى يلج الجمل في سم الخياط بهذا قضت نبوتنا الصادقة فالمسألة مسألة وقت ليس إلا وان موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *