تستعد مؤسسة عمر بن عبد العزيز بوجدة لإطلاق مبادرة « مهرجان
العلوم » في نسخته الأولى تحت شعار » العلوم ومجتمع المعرفة »، وذلك من 25 
إلى 31 يناير الجاري. هذه التظاهرة الأولى من نوعها حسب الأستاذ جمال
يوسفي ترمي إلى انفتاح الطلبة والتلاميذ بالجهة على المؤسسات والمعاهد
العليا وفك العزلة عن الجهة الشرقية. وأكد ممثل المؤسسة خلال اللقاء
الإخباري الذي دعت إليه النيابة الإقليمية بوجدة مساء السبت 03 يناير أن
مؤسسة عمر بن عبد العزيز قامت في البداية من أجل القيام بأعمال اجتماعية
لفائدة تلاميذ الثانوية واحتضان المتفوقين المنحدرين من أسر فقيرة لدعم
التفوق والامتياز بالجهة وأن فكرة المهرجان كانت مجرد حلم وهي الآن تتجسد
على أرض الواقع لأنها وجدت القبول والدعم من مجموعة من المؤسسات والهيئات
الغيورة على الجهة الشرقية.
 إنه مشروع طموح يضيف الدكتور سمير بودينار
مدير مركز الدراسات والبحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية بوجدة لأن
التظاهرة ترمي إلى إعادة الاعتبار إلى العلوم وإرساء ثقافة الارتكاز على
المعرفة في القرارات والسياسات التنموية .وفي هذا السياق أكد النائب
الإقليمي لوزارة التربية الوطنية أن عدد التلاميذ المستفيدين سيصل إلى 750
تلميذ من الأسلاك الثلاثة وأن المهرجان سيتضمن مجموعة من اللقاءات
الإشعاعية للنهوض بالجانب التربوي بالجهة وتجسير العلاقة بين الفاعلين
الاقتصاديين والمستثمرين، منوها بجهود مدير ثانوية عمر بن عبد العزيز طلبة
الأقسام التحضيرية.
وعن ميزانية المشروع يِكد السيد الحارثي وهو أحد
الشركاء بأن إنجاح المهرجان يتطلب حوالي 2 مليون درهم وقد ساهمت فيها
وكالة تنمية الأقاليم الشرقية بقسط مهم إلى جانب المؤسسات والهيئات
الداعمة والشريكة.
وجاء في البلاغ الصحفي للمؤسسة أن »حضور الجهة
الشرقية من الوطن في دينامية المستقبل، بكل الإمكانات الواعدة التي
تختزنها، هي القيمة الأساسية لهذه التظاهرة، والسؤال المحوري الذي يؤطرها
هو كيف يمكن تفعيل ومواكبة تلك المؤهلات التي تزخر بها  الجهة « .
هذه
التظاهرة ستركز في دورتها الأولى على موضوع محوري في عملية التنمية
الشاملة والمستدامة بالمغرب، وبالجهلة الشرقية على وجه الخصوص، ذلك هو
الطاقات المتجددة، والماء، والبيئة مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى مواكبة
تقنيات الإعلام والاتصال لتقدم  المجالات العلمية التي تشتغل عليها الدورة.
وتتوقع
الجهة المنظمة أن تستقطب هذه التظاهرة العلمية اهتمام ومتابعة ما يزيد عن
150000 من مواطني الجهة الشرقية، فضلا عن عدد من الشخصيات العامة والعلمية
المرموقة التي ستحضر هذه التظاهرة.
كما ستكون الدورة مجالا للتواصل
والتحسيس من خلال تنظيم عدد من فضاءات للعرض المفتوح وورشات لفائدة
التلاميذ باختلاف مستوياتهم التعليمية، بالإضافة إلى تقديم أحدث المستجدات
في الميادين العلمية التخصصية لفائدة الطلبة المهندسين، والطلبة والأطر
المتخصصة، عبر تنظيم ثلاث ندوات، إلى جانب منتدى المدارس العليا للمهندسين
في دورته الخامسة التي ستتمحور حول موضوع »مجتمع المعرفة: أي تكوين؟ » والتي
ستشهد مشاركة كافة المدارس العليا للمهندسين بالمغرب. مهرجان العلوم حسب
المنظمين هو كذلك فضاء للتفكير والتبادل بين صانعي القرار والمستثمرين حول
مؤهلات وإمكانيات الجهة الشرقية من خلال الندوات والموائد المستديرة التي
يحتضنها