Home»Régional»بعد وفاة مواطن بداء السعار جحافل الكلاب الضالة تزرع الرعب بين سكان مدينة وجدة

بعد وفاة مواطن بداء السعار جحافل الكلاب الضالة تزرع الرعب بين سكان مدينة وجدة

0
Shares
PinterestGoogle+

                              

بعد وفاة مواطن بداء السعار جحافل الكلاب الضالة

تزرع الرعب بين سكان مدينة وجدة

« كان من المفروض أن لا نرى كلابا ضالة بالمدن بسبب العمران وكثرة السكان والمارة وكثافة الحركة التي تزعج تلك الكلاب وترعبهم وتبعدهم ويلجؤون لضواحي المدينة ومطارح الأزبال… » يقول أحد المسؤولين بالمجلس البلدي ثم يضيف قائلا، »بل الغريب في الأمر أن تتجول تلك الكلاب الضالة بكل حرية وإحساس بالأمن والأمان بين أرجل المواطنين بوسط المدينة وبشارع محمد الخامس عند أبواو المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وتأقلموا مع المدينة وأصبحوا يتخذون أركانها وأرصفتها والحدائق فضاءات للاستراحة كباقي المتنزهين… ». كان يتذكر بكل أسف  سنوات  بداية الاستقلال  أيام كانت عربة خاصة لاصطياد الكلاب الضالة، وهي وظيفة تركها المستعمر، تجوب أزقة المدينة وأسواقها بحثا عن كل حيوان ضال لاصطياده واعتقاله ثم إعدامه درءا لكل خطر قد محمله كداء السعار أو هجوم… 

ظاهرة أصبحت تثير مخاوف المواطنين بمدينة وجدة خاصة الأحياء الهامشية أين تتناسل هذه الكلاب وتجد مرتعا خصبا في الأزبال والنفايات والفضاء الواسع وتتحرك أسرابا وقطعانا لا سيما وقت تكاثرها وفترة تناسلها وتوالدها فتجدها مترصدة للأنثى وتهاجم الفحل الذي يتجرأ الاقتراب منها أو يركبها،  فيكثر نباحها وعواؤها ليل نهار ويصبح من المغامرة على المواطنين والسكان الاقتراب منها ونهرها للابتعاد مخافة مهاجمته لإفراغ غريزة عدوانيتها الحيوانية…

والله أسيدي إلى أكثر من 40 كلب تتجمع في حي النسيم وحي المير علي وحي السي لخضر ويْبَاتو ينبحو ويظلو ينبحو…والله ما تقدر تقرب لهم…والله حتى يردوك شَرْويطَة… » يصرخ أحد المواطنين من سكان حي النسيم، ثم يستطرد جاره  » في هي البلدية وفين هم المستشارين…فين هي الكروسة انتاع لكلاب اللي خلاتها فرنسا…ملي خرج ملاها تقاعد وَلاَّتْ وجدة غابة انتاع لكلاب…ولينا نعيشو غير في وسط لكلاب…خايفين على روسنا وعلى أولادنا منين كيمشيو للمدرسة…واحنا نشوف اليوم لكلاب وغدا منين تقرب الانتخابات غادي نشوفو المستشارين أصحاب الكراسي في المجلس… ».

تجوب تلك الأرهط والأسراب من الكلاب الضالة شوارع وطرقات وأزقة بعض أحياء مدينة وجدة وخصوصا الأحياء الهامشية من أحياء كولوش والطوبة الفتح والنجد وأحياء واد الناشف بشكل ملفت للنظر ومقلق حيث شبه أحد المواطنين « الظاهرة بالهجوم تتعرض له المدينة من طرف أعداد كبيرة من الكلاب الضالة توالدت وتناسلت وتَربَّتْ وترعرعت بوجدة المدينة الألفية ». وتشكل هذه الوضعية خطرا كبيرا على السكان خاصة الأطفال منهم الذين يرتادون يوميا هذه  الطرقات والأزقة في اتجاه المؤسسات التعليمية، بل من الأطفال من يقترب عن جهل من هذه الكلاب في محاول للمسها وتدجينها…ومنهم من تذهب بهم « ساديتهم البريئة » لتعذيب بعض الجراء أو مطاردة الكلاب الأخرى بالأحجار في حالة انتصارهم والإحساس بقوة الجماعة،إضافة إلى أن بعض المتسكعين يستغلون تكاثرها لاصطيادها واستعمالها في مهاجمة القطط و في المشاجرات فيما بينهم.

ومن جهة أخرى، يستاء المواطن ويتقزز أكثر ويغتاظ من تواجد هذه الكلاب الضالة بشوارع المدينة الرئيسية ووسطها حيث أصبحت تتجول وسط المارة والمتجولين بشارع محمد الخامس مطمئنة ومرتاحة البال. لقد صار هؤلاء المواطنون العابرون للشوارع والجالسون إلى المقاهي والمتجولون عبر أرصفة المدينة يتجنبون  تلك الحيوانات الخطيرة والمتوحشة ويفسحون لها الطريق والمجال، ويرتكنون إلى زوايا المقاهي والمؤسسات العمومية يحتمون بها حتى تمر القافلة بسلام. لقد أصبحت تلك الكلاب تشكل خطرا كبيرا متنقلا إذ يمكن لها أن تتحول في لحظة من اللحظات إلى وحوش كاسرة وجائعة إذا ما تم استفزازها ، وتنقض على أي مواطن كبيرا كان أو صغيرا في غياب المصالح البلدية التي كان أيام زمان تتوفر على قناص خاص بالكلاب وقفص كبير متحرك يسجنها فيه إلى حين قرار الطبيب البيطري الذي غالبا ما يصدر حكمه بالإعدام…لم يفكر المجلس البلدي للجماعة الحضرية لمدينة وجدة في تعويض قناص الكلاب المتقاعد ولم تبحث عن بديل للعملية ولم تفكر في حماية المواطنين الذين أوكلوا لهم مسؤولية تسيير شأنهم المحلي وفي غياب كل هذا تتناسل الكلاب وتتوالد وتتكاثر… »إن واجب المصالح البلدية  أن تؤمن هذه الطرقات  بالقضاء على هذه الكلاب واتقاء لما يمكن أن تسببه من أمراض فتاكة … » يوضح أحد البياطرة بالقطاع الخاص بمدينة وجدة.

تجدر الإشارة إلى أن وفاة أحد المواطنين مؤخرا بداء السعار خلفت استياء عميقا لدى المواطنين بمدينة وجدة بل أصبح هؤلاء في غير مأمن من داء الكلب بعد تكاثر الكلاب على غير العادة واحتلالهم لأحياء وشوارع المدينة الألفية وساحاتها وأسواقها وتجوالهم فرادى وجماعات بين أرجل المارة دون خوف.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. وجدة
    07/01/2009 at 12:56

    هذه خطيرة تمس مدينة وجدة ومدينة العيون الشرقية أيضا.

  2. مواطنة
    07/01/2009 at 21:46

    مشكل الكلاب الكثيرة والضالة يعاني منه حي القدس منذ مدة طويلة ، و لا من يد تحركت .كنت يوما بالسيارة و ابنتي الصفيرة تعد و تعدت العشرة ، وتعلقت بعنقي ترتجف خوفا . كانت تعد كلابا كثيرة اجتمعت قرب بيتنا بحي القدس ولم تتركني اخرج من السيارة .اتمنى من المسؤولين ان ينتبهوا الى هذا المشكل وهو مشكل فعلا

  3. said
    07/01/2009 at 21:46

    il faut et il va falloir tuer ces chiens.merci.

  4. 1 lecteur de strasbourg
    07/01/2009 at 21:47

    j e vien de lire votre article et je trouve ca pas bien pour un pays qui veu 1O milion de touriste nous a l exterieur en entend boucoup de paroles mai la realite n est pas la meme j aimrai dire au respanssables locaux quele temp a change assee de faire la sourde oreille.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *