Home»Régional»الاِشْتِبرالية!!!

الاِشْتِبرالية!!!

0
Shares
PinterestGoogle+

لم نعد نفهم معنى السياسة في المشهد السياسي المغربي، إلا بمفهومها الغربي بكونها "فن تحقيق الممكن"، لا تهم لا المبادئ ولا القيم ولا البرامج ولا حتى الجماهير… فهذه مجرد شعارات ومطايا للوصول إلى المبتغى=السلطة. هذا المفهوم تتبع خطاه معظم الأحزاب المغربية وتنفذه على الوجه الأكمل.

إن الأحزاب المغربية بتلاوينها المتعددة نسخ متطابقة ومجرد كراكيز خشبية لا تستطيع التفاعل مع الشعب وتفتقد لروح المبادرة البناءة لتحقيق آمال الشعب.. إن فاقد الشيء لا يعطيه كما يقول المثل، لم تعد المؤسسات الحزبية تؤدي رسالتها في تأطير المواطنين وفتح حوار حقيقي معهم والإصغاء لنشغالاتهم… بشكل دوري، بل تستعطف الجماهير فقط يوم الانتخابات وترى الزعماء يبتلون عرقا لكثرة خطاباتهم اليومية لشرح برامجهم المعروفة مسبقا، لقد أضحت هذه المؤسسات مقاولات بمعنى الكلمة، إن الحزب أضحى وسيلة للاستوزار وأخذ المنصب الفلاني.

إن المشهد السياسي المغربي متعفن وفاسد  نتيجة لتراكم الأخطاء الحزبية وشيخوخة القيادة، واختلاط المناهج (الاشتراكية والليبرالية أية حدود بينهما، الأخ/الرفيق!!!) ويأتي السيد أوجار في برنامج حوار ليهاجم الصحافة ومنتقدي الأحزاب الذين يمجدون المجتمع المدني على حساب الأحزاب ليستدرك بأن على الأحزاب أن تحترم نفسها لإعادة هيبتها. فكيف يُحترم من لا يَحتَرم نفسه!!! إلنه بالفعل الزمن المغربي الذي تتاجر فيه الأحزاب بمصالح الشعب وكرامته ومستقبله.

إننا نريد المغرب بلدا قويا بمؤسساته ومسؤوليه وبمواطنيه كل مجتهد في مسؤولياته، فأي مغرب يريدونه لنا؟

فأي مستقبل ينتظرنا؟ وأي مستقبل ينتظرهم؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. امين
    27/07/2006 at 00:02

    جميل أن نصف كل الأحزاب بكل الأوصاف ، وجميل أن نفرغ الساحة المغربية من كل شيء ؛ فالأحزاب بمختلف أطرافها إختزلها صاحب المقال في إلإنتخابات و:ان الموسمية هي الصفة الملازمة لهذه التنظيمات .
    لنكن موضوعيين بعض الشيء ، ونتفحص مكونات المجتمع المغربي ونبدأ أولا بالمتعلمين والمتنورين الذين جلهم تخلى عن دوره الأساسي في لعب دور المحرك داخل المجتمع وداخل الأحزاب وهنا أطرح سؤالا كم من الأطباء والمهندسين والأساتذة هم منخرطون في الأحزاب بالقياس الى عددهم لا شيء ؛ وهكذا تركن النخبة المثقفة خلف الأبواب تدرف الدموع وترفض كل شيء ولا تقدم أدنى بديل ، وإن قدمت النخبة بديلا يجب أن يكون على مقاسها ليس إلا ؛ ونظرة بسيطة على الخريطة الاجتماعية ندرك التشضي والنمو الهائل للتشكيلات الحزبية وقد وصلت الآن التنظيمات الحزبية الى أكثر من 25 حزبا . أم إذا عدنا الى القاعدة الأساسية للمجتمع وهى المواطنين بصورة عامة فهم سلبيين الى درجة رفض كل شيء . و اللازمة التي يكررها المتعلمون والمواطنين هي العام (خايب ) بعد أن كانت قبل سنوات لازمة العام زين هي الشعار المتداول .
    آن الاوان لندرك أهمية التنظيمات الحزبية والنقابية ، وآن الاوان لنفهم أن اللعبة النقابية والحزبية تتجادبها مصالح أحيانا تكون متناقضة ، وآن الاوان لنتحمل مسؤولية العمل الحزبي ومسؤولية بناء برامج سياسية واقتصادية تنسجم مع تطلعات إختياراتنا . ولم يعد مقبولا اطلاقا نبذ كل شيء لأن مثل هذا الأسلوب غير مفيد إطلاقا إنه اسلوب الهروب الى الأمام أسلوب العجز عن المغامرة السياسية والحزبية والنقابية اسلوب الانتهازيين الذين يتحينون الفرصة لإحتلال المناصب اسلوب العدميين الذين لا يرون في المجتمع أي شيء .

  2. ali kadiri
    30/07/2006 at 18:03

    بسم الله الرحمن الرحيم، ألفت انتباهك أخي أن مجموعة كبيرة من الأطباء والمهندسين ورجال التعليم موجودون على الساحة بالقرب من المجتمع وبضون ضجيج من خلال العمل الجمعوي الهادف وكثير منهم انسحبوا من مؤسسات حزبية… أنا لا أذرف الدموع لأن المثل يقول لأن تشعل شمعة أفضل من أن تلعن الظلام فهذا من أهدافي فأنا أشتغل في عدة جمعيات وأعرف جيدا أن ما تقدمه الجمعيات أفضل وأحسن بكثير مما تقدمه الأحزاب. الأمر الثاني أنا لست ضد الحزب بمفهومه وإنما من الوضعية المزرية من حيث الهيكلة من حيث البرامج ومن حيث تولي المسؤولية في الأحزاب المغربية التي تتلقى أموالا وإمكانات هي بالأساس أموال الشعب فأين تذهب؟ ومن يحاسبها؟!!!

  3. امين
    01/08/2006 at 10:59

    على ما يبدو أن فهمنا للأشياء مختلف تماما ، كما هي المنطلقات أيضا ، لهذا السبب ترى بأن البديل هو الجمعيات وأن العديد من المتنورين والأطباء والمهندسين وغيرهم يتواجدون في هذا الحزب أو داك . وهذا طبعا غير صحيح فهم لم ينخرطوا لكي ينسحبوا ، والمجتمع ليس فقط في حاجة الى خدمات اجتماعية فحسب فهو في حاجة الى تنظيمات قوية تؤطره وتضع البرامج السياسية والإقتصادية التي تكون هي وحدها مجال التباري والتنافس ؛ وما هروب الكثير الى الجمعيات سوى مطية لتحقيق بعض الأهداف المبيثة هكذا بدأت الحركات الأصولية بالأعمال الخيرية والخدماتية لتصادر شعوبا بأكملها وتندها الى الموت المجاني من خلال إختلاق صراعات مدهبية دنية تؤدي الى إلغاء مفهوم الدولة المواطن الحقوق القانون وتعوضه بمفهوم مطاط لا شكل له ولا صفة ثابتة له .الحزب كيف ما كان نوعه مؤسسسة مكونة من أناس هم مواطنون يتمتعون بكل الحقوق يلتفون حول مشرع مجتمعي يسعون الى تحقيقه يكون المحرك الأساسي للحزب دوافع مطلبية لا دوافع صدامية . ولكي يحقق هذه المبدأ يجب يعبىء المواطنين ويسلحهم بالمعرفة ويلقنهم الحقوق والواجبات . بل وأن يكرس لديهم مفهوم الدولة التي هي الإطار الشرعي يضمن للجميع حق التنافس . من هذا المنتطلق إذا كان هناك فشل حزبي فهو بالأساس فشل منخرطيه الذين لم يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية ذاخل هذا التنيظ . ويأتي الفشل أيضا من الشح في المنخرطين النوعيين . من هذا المنطلق لن تعوض الجمعيات دور الأحزاب بقدر ما قد تكون هذه الجمعيات ذات أهداف مبيثة خطيرة . ونحن نعلم جيدا العمل الخيري الذي تقدمه بعض البلدان الشرقية تحت غطاء اجتماعي هدفه المبطن تنمية الحركة الأصولية والتطرف بكل أنواعه وقد حصد المغرب من خلال الأحداث الدامية التي عرفها الضحايا ، ليستفيق على نتائج مدمرة للعمل الخيري . وهنا شعر المجتمع بكل مكوناته والدولة على ضرورة وضع تلك الجمعيات تحت المراقبة حتى لا تنحرف عن العمل الجمعوي المحدد. إن الجمعيات لا تحمل مشروعا جمعويا بقدر ما تحمل مشرعا إحسانيا . أم الحزب يحمل مشروعا مجتمعيا يتيح الفرصة لكل أطراف المجتمع فرصة للنقض أو الرفض أو التأييد أو التطوير وهكذا يعيش المجتمع حلقات تطورية متتالية تؤدي الى تراكمات معرفية واقتادية وسياسية . ولكي يتحقق هذا على المتنورين أن يعرفوا جيدا أن دورهم الأساسي يكمن في الإنخراط في العمل الحزبي كل حسب قناعاته .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *