وباء اللسان الأزرق على أبواب الحدود المغربية الجزائرية
بعد تسجيل عدة بؤر وسط القطعان الجزائرية من الأغنام والماعز والأبقار
وباء اللسان الأزرق على أبواب الحدود المغربية الجزائرية
أكد الدكتور رشيد بوكدور مدير المصالح البيطرية لوزارة الفلاحة الجزائرية والتنمية القروية في تقرير بعثه يوم الأحد 7 دجنبر الحالي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية تسجيل 6 بؤر لمرض اللسان الأزرق بقطعان الماشية من الأغنام والماعز والأبقار الجزائرية. وتم ظهور أولى الإصابات بالقطعان الجزائرية يوم الثلاثاء 28 أكتوبر الماضي وأكدتها التحاليل المخبرية البيطرية الجزائرية يوم الثلاثاء 11نونبر الماضي.
وبلغ عدد الإصابات 555 حالة (نفق منها 15 وقتل 5) وسط الأغنام و12 حالة وسط الماعز و6 حالات وسط الأبقار، وسُجِّلت الإصابات بمرض اللسان الأزرق بولاية لمسيلة (بؤرتين بأولاد عطية بدائرة « عين فارس »، ومنطقة « معظر » ب »خوبانة »)،وبولاية لغواط (4 بؤر بمنطقة الداخلة بدائرة لغواط).
وتصاب الأغنام الحاملة لفيروس داء « اللسان الأزرق » عند ظهور المرض بالحمى وسيلان الأنف واللعاب والتهابات في الفم واللسان حيث تظهر على هذا الأخير بقع زرقاء وقشور على الشفاه والوجه ونقص في الشهية وانتفاخ في الرأس الأمر الذي يؤدي إلى نفوقها بعد ثلاثة أو أربعة أيام على الأكثر.وينتقل هذا المرض من شاة إلى أخرى بواسطة حشرة « الناموس » المسماة « كوليكوييد » التي تنقل الفيروس بامتصاص دماء الأغنام أو الماعز، كما تساهم الرياح والتقلبات المناخية في تنقل الحشرات من منطقة إلى أخرى مما يُسهِّل انتشار المرض بشكل سريع وواسع بين المناطق وبين البلدان المجاورة دون أن يشكل ذلك خطرا على الإنسان.
لم تستطع المصالح البيطرية الجزائرية القضاء على هذا الوباء الذي عشش في قطعانها حيث عرفت العديد من المناطق الجزائرية ومنها الواقعة على الشريط الحدودي الجزائري المغربي بؤرا لداء « اللسان الأزرق » الذي تفشى بين قطعان الماشية والأبقار الجزائرية. وأفادت جريدة « الخبر » الجزائرية في نسختها ليوم الأحد 3 شتنبر من السنة الماضية أن المصالح البيطرية (الجزائرية) أحصت 8 أغنام وبقرة مصابة بمرض اللسان الأزرق· وتمت معاينة 640 رأس غنم يُشتبه في إصابتها حيث قامت بعزلها خوفا من تنقل العدوى (على مستوى 4 ولايات، معسكر، البيض، سعيدة وتيارت )· وكشف المفتش البيطري بمديرية الفلاحة ببسكرة، حسب ما أوردته نفس الجريدة في طبعتها ليوم الخميس 7 دجنبر من نفس السنة، أن عدد حالات اللسان الأزرق بلع لحد الآن منذ ظهوره في شهر غشت الماضي حدود 1823 حالة، وأضاف أن ولاية بسكرة التي تحصي حوالي 900 ألف رأس ماشية سجلت ظهور أزيد من 69 بؤرة نجم عنها تسجيل وفاة 568 رأسا… وتتابع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية الإجراءات المتخذة من طرف السلطات الجزائرية وتعتبر أن المشكل قائم ما دامت الجزائر لم تقض نهائيا على بؤر وباء اللسان الأزرق المتفشي في القطعان الجزائرية.
يشار إلى أن المغرب قام السنة الماضية بعد ظهور بؤر هذا الوباء ببعض المناطق بحملة للتلقيح شملت القطيع المغربي ونجحت في القضاء عليه،كما ظهرت هذه السنة بؤر لوباء طاعون المجترات الصغيرة لأول مرة في تاريخ المغرب اضطرت المديرية العاملة للصحة الحيوانية لتلقيح القطيع مرة أخرى.
لا بدَّ للإشارة أن العديد من رؤوس الأغنام التي يتم تهريبها من الجزائر تكون مسروقة وحاملة للعديد من الأمراض المعدية الأمر الذي يجعل المرض ينتقل بسرعة للقطيع المغربي. وعلى سبيل المثال لا الحصر قامت عناصر الجمارك التابعة لمنطقة الشمال الشرقي بمقاطعة الجمارك بوجدة بحجز خلال شهر نونبر الماضي 37 رأسا من الأغنام المهربة من الجزائر على متن سيارة نفعية . وتمكنت عناصر الدرك الملكي بتندرارة بإقليم فجيج خلال غشت الماضي من حجز 13 جملا بتندرارة مهربة من الجزائر. وقامت عناصر الدرك الملكي بتويسيت/سيدي بوبكر بإقليم جرادة بحجز بقرتين وعجليهما مهربة من الجزائر. سلمت الحيوانات المحجوزة إلى الآمر بالصرف لدى مصالح الجمارك بوجدة التي وضعتهم رهن إشارة المصالح البيطرية التابعة للمديرية الجهوية للفلاحة قصد إخضاعهم لتحاليل بيطرية وإعدامها…
Aucun commentaire