حلبة ألعاب القوى بوجدة: مرفق رياضي هام وتاريخي يطاله الاهمال والتهميش
منير حموتي
استنكر فاعلون رياضيون وجمعيات رياضية،الوضعية الكارثية التي آلت إليها حلبة ألعاب القوى المتواجدة بحديقة لالة عائشة بمدينة وجدة، والتي أصبحت عرضة للاهمال والعبث بمرافقها، ولم تعد صالحة بتاتا للممارسة الرياضية السليمة، بعدما كانت فضاء لتفريغ الطاقات والابداع والتميز، وكانت وراء إنجاب عدد من العدائين المرموقين الذين ذاع صيتهم، وتألقوا في تظاهرات وطنية وفي محافل دولية…
الحلبة التي كانت تشكل لعقود من الزمن وجهة مفضلة لمختلف الرياضيين والرياضيات بالمدينة، ويتخذها هواة الرياضات الفردية متنفسا لهم، وتتخده الجمعيات الرياضية النشيطة في مجال أم الألعاب، أرضية للتداريب والتكوين، وتحضير عدائيها لخوض مختلف المنافسات المحلية والوطنية،
لم تعد كما أريد لها وكما كان يحلم بها روادها ،حينما باتت تعيش وضعية كارثية، بسبب الإهمال والتهميش اللذين طالا هذا المرفق الرياضي الهام، حيث أصبحت أرضيتها رديئة، بسبب الحفر العميقة، والتي تهدد سلامة الرياضيين، وغزتها وجوانبها معا الأعشاب اليابسة، وتراكمت بها الأزبال بشكل مقزز، يؤثر سلبا على البيئة، هذا فضلا عن افتقار المكان الرياضي لمرافق صحية، مثل دورات المياه، والماء الصالح للشرب، والانارة، كما طال الإهمال أيضا المدرجات، التي خربت كراسيها، والسياج المحيط بالحلبة، وبات الفضاء عموما ملاذا للكلاب الضالة
…
وأمام هذا الواقع المر، يلتمس مختلف الفاعلين الرياضيين. وبصفة أخص، جمعيات ألعاب القوى بمدينة وجدة، تدخلات استعجالية من لدن الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها الجماعة الحضرية التي تتولى تدبير شؤون الحديقة برمتها، لأجل إعادة الروح إلى هذه المعلمة الرياضية التاريخية بالمدينة، باخضاعها لإصلاح شامل، تعود معه الروح لألعاب القوى بالمدينة والجهة، التي فقدت خلال السنين الأخيرة بريقها المعهود، ومعولين في الوقت ذاته، على مبادرة من والي الجهة وعامل عمالة وجدة انجاد الخطيب لهبيل، كي يدرج هذه الحلبة ومرافقها الأساسية ضمن المشاريع التنموية التي همت مختلف المجالات الحيوية بعاصمة الشرق المغربي، والهادفة إلى خلق دينامية جديدة ترفع كل أشكال الفوضى والعشوائية و الجمود التي عاشتها المدينة الألفية.
Aucun commentaire