قمامات الأحد :مسؤولية من؟
تعرف مدينة وجدة –كسائر المدن المغربية الكبرى- أشغال تهيئة هامة ،عني فيها بالجانب الجمالي والوظيفي لبعض الساحات والشوارع،وهذا أمر يستحق التقدير رغم علاته ،التي ليس هذا مجال مناقشتها،وما أود الاشارة اليه هوأن كل هذه الجهود والأموال قد تذهب هباء اذا لم توضع لها خطط تتبع ملائمة وعمليات صيانة مستمرة ،اضافة الى ما يتوجب على المواطن فعله لكي تكتمل حلقة هذا الفعل الاصلاحي.
وفي هذا السياق أشير الى ظاهرة مشينة في مدينتنا ،ناتجة عن سلوك غير حضاري لبعض المواطنين ،وخلال أيام الآحاد من كل أسبوع،ذلك انهم يخرجون قماماتهم ليلة السبت لتقضي الليلة ويوم الأحد خارج المنازل ،وهم يعلمون ان عمال النظافة لا يشتغلون يوم الأحد، وهكذا تصبح تلك الازبال في متناول الكلاب الضالة والقطط المتشردة ،تعبث بها وتنشرها في الشوارع والطرقات ،وحدث بعد ذلك عما قد ينتشر من مناظر مقرفة وروائح كريهة ،وبخاصة اذا احتوت تلك الازيال على بقايا عضوية كأحشاء الاسماك وما شابهها.ومهما يكن أداء المصالح المعنية فانها –والحق يقال- قد تحسنت في السنوات الأخيرة على وجه العموم ،وأصبحت اوقات عملها ومواعيد مرورها مضبوطة الى حد كبير،ويبقى دورنا كمواطنين في هذا الباب.ويحضرني ما سمعته من احد معارفي من ان بعض بلاد اوروبا-ولا داعي لذكر الاسم- لا تمر بها شاحنات النظافة الا مرة واحدة في الأسبوع،ولم أكن لأصدق لولا ثقتي بالرجل،وقد مكنتني الأيام من الوقوف على صحة خبره بنفسي.وقد يقول قائل:ان ما بيننا وبينهم من فروق لا يرقى اليها الشك،وانا بدوري لا أرمي الى المقارنة وانما الى استلهام الدروس من الغير.
أليس جديرا بنا ونحن نعيش في بلد مناخه حار ان يكون وعينا البيئي أكبر من وعيهم؟ ما ذا علينا لو احتفظ كل منا بمهملاته وقمامته في بيته ملفوفة بشكل جيد الى ان تخرج قبل ساعات من جمعها؟ وماذا نخسر لو أوصينا أبناءنا وأهلنا بألا يخرجوا الأزبال ليلة السبت ؟ والأدهى احيانا انها تجمع او تلقى في زوايا معينة من الشارع او في مساحة غير مبنية لتظل هناك طيلة يوم الأحد وهويوم الاستراحة »يا حسرة » .مالذي يضير ان احتفظنا بأحشاء السمك التي نقبل عليها بكثرة يوم السبت في اكياس بلاستيكية داخل جهاز التجليد او في مقصورته بجهاز التبريد الى ما قبيل ساعات من جمعه؟ وما أجدر المصالح المعنية بأن تقوم بحملات تحسيسية في هذا الباب للمحافظة على نظافة شوارعنا وجمالية محيطنا دوما، وأيام الآحاد بصفة خاصة .ولا أريد في هذه العجالة ان افتح نقاشا حول دور من يعنيه أمر النظافة من ادرات وأجهزة ،وانما أريد ان أؤكد على مسؤوليتنا كمواطنين في هذا الباب،ونحن –أمة الاسلام من أمرنا بالطهارة والنظافة الى حد اقترانها بصحة العبادة فأين نحن من ذلك في أحيائنا وفضاءاتنا .وختاما فان الأمر لا يحتاج منا الى امكانيات مادية وانما الى قناعة معنوية والى سلوك نعرفه جيدا ولكننا نهمل تطبيقه
2 Comments
vous avez raison monsieur.oujda est devenue une sorte de poubelle.moi ce qui me fait dégueuler surtout le matin c’est ces gens qui mettent du tabac à chiquer et qui crachent devant vos pieds et, (YA WILAK )si tu lui fait la morale (ya rabbak machi choghlak) vous dira t il.ceci d’un coté,de l’autre je vais soulever ce probléme des oliviers qui se propagent dans la ville:l’olivier est un arbre sacré;il ne faut pas le planter n’importe ou.les gens l’ont rendu un arbre d’ésthétique et en méme temps un gagne pain lors de la cueillétte.vers le mois d’octobre on se croit à GUERCIF et pas OUJDA qui devient un chantier ou les olives se font cueillir méme tout prés de la wilaya.
إن هذا السلوك مشين مشبن وغير لائق بمسلم يتوضؤ خمسة مرات في اليوم مما يعتي أن النظافة هدفه الأول في الحياة اليومية ؛ولهذا نهيب بالمواطنبن المحافظة على نظافة أحيائهم وهذه الدعوة موجهة أيضا للمسؤولين عن النظافة في المدينة حيث يقوم عمال هذه الشركة ومن أجل ربح الوقت بتجميع القمامة في اماكنة محددة في الأحياء ضاربين بعرض الخائط راحة المواطنين الذين تتكدس أمام بيوتهم القمامة لمدة طويلة في اليوم حتى انك لا تسطيع الخروج من متزلك ولاتسطيع فتح نوافذك طيلة اليوم وخلال اليل بسب الرائحة الكريهة التي تنمبعث من القمانة أو من مخلافاتها؛ فهل دور هذه الشركة تنظيف الأحياء بدون اعتبار لساكنتها خاصة المتضررين منهم فهذا تناقض صريخ بين الهدف وطريقة تحقيقه ولهذا أطلب من السادة المسؤولين عليها تتبع عملية جمع النفايات للإطلاع على الطريق اللامسؤولة لعمالها في القيام بواجبهم وإذا لم يفعلوا فمعنا ذلك أنهم هم من يدير العملية بهذه الطريقة ؛ كما نطلب من المجموعة الحضرية وجمعية المستهلكين الاظطلاع بهذا الملف من أجل الضغط على المسؤولين حتى يصححوا طريقة جمع النفايات