Home»Régional»إننا نطالب فقط بحسن تدبير الأزمة

إننا نطالب فقط بحسن تدبير الأزمة

0
Shares
PinterestGoogle+

إننا نطالب فقط بحسن تدبير الأزمة
 مند تعيين الأستاذ محمد أبو ضمير نائبا لنيابة إقليم تاوريرت ،وإعدادية القدس بوجدة ، تعرف مجموعة من المشاكل التي  تفاقمت وتناسلت  بسبب  غياب إدارة تربوية جادة  وحكيمة ،مما ترتب عنه ظهور بوادر التسيب واللامبالاة، وعدم قيام عدة أطراف بواجبها ، ولم نكمل الموسم الدراسي 2007-2008 ، إلا بمشقة النفس ، خاصة بعد أن تنامت ظاهرة العنف في محيط المؤسسة ،التي تحولت في بعض  الأحيان إلى ميدان للمبارزة بالسلاح الأبيض ، كان بطلها أحد قدماء تلاميذ المؤسسة المنحرفين وعصابته، الذي حول الإعدادية إلى « مربع أمني »، هيمن عليه ، واتخذه ملاذا أمنا ، وهامشا استراتيجيا يلوذ إليه، عندما يتعرض لغارات خصومه ،ولا أحد يحرك ساكنا، وهذه حقائق كنا شهود عيان لها…واستنكرناها في حينها، وعبرنا عن عدم رضانا على موقف الإدارة المتفرج وغير المبالي، الذي سمح لهذا المنحرف ،والمعروف لدى الطاقم الإداري، باستباحة حرم المؤسسة، رغم وجود عون الأمن، خاصة أن هذا المنحرف، سبق له أن اعتدى وابتز العديد من التلميذات، بما فيهم كريمات كل من رئيس نادي المولودية الوجدية، والمدير السابق،ورئيس الجمعية ،وقدمت في شأنه عدة شكايات ، واعتقل عدة مرات، وأدخل الإصلاحية ،التي خرج منها أكثر شراسة وبطشا.

لقد تفهمنا موقف بعض إداريي الإعدادية وأساتذتها، الذين عبروا عن استيائهم آنذاك عن عدم تعيين أحد الأطر الإدارية كمدير للمؤسسة،خلفا للمدير السابق، وساندناهم كجمعية آباء انطلاقا من أن  » أهل مكة أدرى بشعابها »،وأخطرنا السيد النائب الإقليمي في حينه عن ردود الأفعال السائدة داخل المؤسسة ، ووضعناه في الصورة، وعبرنا له عن مخاوفنا من المستقبل غير المبشر للمؤسسة، ورغم ذلك، لم تتمكن ردود سيادته الموضوعية والمعقولة من تبديد مخاوفنا، وكان أملنا كبيرا في الموسم الدراسي الجديد، أن تستعيد المؤسسة مكانتها وهيبتها وانضباطها ، إلا هذا لم يحدث، وبدأت المصائب تنهال على المؤسسة ، فتم تعيين مدير جديد خلفا للمدير المكلف ،الذي كان يدير إعداديتين في وقت واحد، إعدادية القدس وإعدادية سيدي امعافة، كما أن تسليم السلط، تم في وقت متأخر،مما جعل المؤسسة تتخبط في فوضى عارمة، تتحمل مسؤولتها الإدارة التربوية ، وعلى رأسها السيد المدير الذي ما أن تسلم مهامه، ما فتئ يهدد بالاستقالة، ويلوح بطلبات الإعفاء، والقول بعدم ترك أي أثر له ،يذكر داخل المؤسسة، كأن إعدادية القدس العملاقة تحولت إلى سجن أو منفى، مما يفسر ووقوفه موقف المتفرج ، وعدم تدخله الحاسم للفصل في الكثير من القضايا، كمشكل جداول الحصص الذي تم توزيعها بشكل غير ديمقراطي وغير عادل ، مما خلف استياء وإحباطا في صفوف بعض الأطر التربوية، والجميع يعلم أن المحبط لا ينتج إلا إحباطا وسخطا، كما أن بعض الأساتذة،  سامحهم الله ،غيروا جداول حصصهم، بما يخدم مصالحهم وعلى حساب زملائهم، وعلى حساب التلاميذ ، فكيف يعقل أن نطالب التلاميذ بحضور حصة واحدة يتيمة، من الساعة الخامسة إلى الساعة السادسة مساءا، لإرضاء أستاذ أو أستاذة؟  فمن الذي يتحمل مسؤولية  هذه التغييرات العشوائية في جداول الحصص ؟ من الذي أعطى الأضواء الخضراء لهؤلاء ؟وكيف يعقل أن تقدم أستاذة اللغة العربية شهادة مرضية طويلة الأمد، ويبقى التلاميذ بدون أستاذ والنيابة لا علم لها، حتى تم إخبارها من طرف مكتب الجمعية؟ وكيف يعقل أن تسيء الإدارة التربوية توزيع استعمالات الزمن، وتحرض الآباء على مطالبة جمعية الآباء بالضغط على النيابة من أجل تزويد المؤسسة بالأساتذة؟من المسؤول عن مظاهر الفوضى والتسيب وعدم انضباط التلاميذ، وكثرة غيابهم؟  من الذي يتحمل مسؤولية تكليف التلاميذ  بتمرير ورقة الغياب؟من الذي سيجبر الأعوان على القيام بواجبهم، وهم يتمترسون وراء المذكرة 156؟…من؟ ومن؟

ومادامت « المصيبة لا تأتي وحيدة » ، فقد خلفت الفيضانات الأخيرة  أضرارا مادية جسيمة ، أهمها انهيار سور الإعدادية الذي بني إثر سقوطه سنة 2006 بعد أن تم تقبيل أيادي « اللي يسوا واللي ما يسواش »،كما أن الأوحال غطت الملاعب الرياضية  التي لازالت معطلة حتى الآن. فليعلم الآباء والأمهات أن الكثير من القضايا التي يعرضونها على الجمعية ليست من اختصاصها، وتعتبر تدخلا سافرا في شؤون الإدارة، ورغم ذلك تتحمل جمعية الآباء مسؤوليتها، وتطرق مختلف الأبواب ، وكثيرا من الأحيان ، يحالفها الفلاح ، وكثيرا من الأحيان تصد الأبواب في وجهها. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أننا عقدنا جلستين مع السيد النائب الإقليمي ،الأولى يوم الاثنين 13 اكتوبر2008 وشرحنا له أوضاع المؤسسة، وقام باتصالات مشكورة، استهدفت إعفاء المكلف الحالي بالإدارة وتعويضه بمدير جديد من داخل المؤسسة، وبعد فشل هذا المسعى التي نأسف له،  ثم استصدر سيادته مذكرة لملئ إدارة الإعدادية الشاغرة، كما تم عقد جلسة أخرى يوم الأربعاء 15 أكتوبر2008، تكمن السيد النائب من إقناع أعضاء مكتب الجمعية، بان حل مشاكل الإعدادية لن يكون ممكنا إلا بإدارة حازمة ، جدية و مضحية، وأكد على إشرافه الشخصي على اختيار « المدير » الملائم، ووعد بانتقائه في أقرب وقت ممكن، « ووعد الحر دين عليه »، كما أخبرنا بأن الوزارة طالبت بحصر الأضرار التي لحقت بالمؤسسات بسبب الظروف المناخية الأخيرة ، وفي انتظار وصول الاعتمادات الوزارية، زود السيد النائب مشكورا، الإعدادية ب »عون أمن » تنحصر مهمته في حراسة الجزء المنهار من الحائط والحيلولة دون دخول الغرباء، وحماية التلاميذ والأطر التربوية والإدارية، كما كاتبنا أعلى سلطة إدارية في الإقليم في شأن الحائط، ولجأنا إلى الصحافة….والله ولي التوفيق.
 نحن نتفهم هموم الآباء والأولياء و انشغالاتهم ، ونتمنى أن يتفهموا هم كذلك، إكراهاتنا، وضيق المجال الممنوح لجمعيات الآباء، إننا نشتغل في ظروف صعبة وبإمكانيات وصلاحيات محدودة، ولا تثقوا بالشعارات المرفوعة، إنها فقط للاستهلاك السياسي، وفي جميع الأحوال، لا يمكن لجمعيات الآباء أن تعوض الدولة أو الوزارة الوصية، التي ما انفكت تفرخ ، وتستنسخ  الإصلاحات والخطط الاستعجالية المحكوم عليها بالفشل سلفا، والتي نطالبها بالجلوس مع المعنيين المباشرين بالتعليم، وتنصت لهم ,وتشركهم في اتخاذ القرارات، بدل سياسة الهروب إلى الأمام، وسياسة إرسال التعليمات عبر الفاكس،  وسيكون واهما من يعتقد أن « نيابات المغرب غير النافع »، التي أصبحت تشكل حزام الأزمة التعليمية، بمشاكلها المعقدة والمركبة قادرة على حل مشاكل المدرسة العمومية، هذه المشاكل التي لن يحلها لا مجلس الأمن ولا مجموعة الثمانية، ولا حتى صراحة وإصرار و صبر « أبا أيوب »، ولا جدية وتضحيات  » أبا عثمان »، ولا طيبوبة، وتواضع ومتابعة « السي محمد البور »، كان الله في عونهم ، وعون بقية زملائه السادة نواب الجهة،الذين نتمنى لهم جميعا النجاح  في مهامهم، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المدرسة العمومية.نحن كنسيج جمعي نتفهم إكراهاتهم، ولم نعد نطالبهم حتى بحسن الأداء ، وخفضنا سقف مطالبنا،التي انحصرت في المطالبة بحسن تدبير الأزمة، إلى حين ميسرة.(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).صدق الله العظيم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. تلميذة سابقة باعدادية القدس
    17/10/2008 at 19:30

    يا اسفاه على مؤسسة كنا نفتخر باننا من تلامذتها كانت مصدر فخرنا و عزنا
    وها نحن الان نخجل من ذكر اسمها ، كانت في الصدارة و الان بين مخالب الذئاب بعدما تخلفت عن القطيع
    لكن نأمل ان يكون هناك تدخل سريع للحد من مما اصاب المؤسسة
    تحياتي لكم.

  2. حارس عام
    17/10/2008 at 19:30

    السلام عليكم
    شكرا للسيد حومين على ما جاء في المقال على الرغم من مجانبته للموضوعية في الجانب المتعلق برؤيته للادارة السابقة ومحاولة تلميع صورة المؤسسة في زمن الاستاذ ابو ضمير وكانها كانت بدون مشاكل وبدون غرباء …
    في ما يخص المذكرة التي اصدرتها النيابة اخيرا لملء شغور منصب المدير فليعلم السيد النائب و السيد حومين ان اي حارس عام جدي لن يرشح نفسه للمنصب ما دام منطوق نص المذكرة ينص على شغل المنصب بصفة مؤقتة

  3. بوعبدلاوي
    28/10/2008 at 00:22

    الأستاذ حومين لم يقل أن المؤسسة لم تكن تعاني من المشاكل في عهد المدير السابق، لهذا عليك أن تقرأ جيدا ما وراء السطور، والدليل على ذلك أن ابنته تعرضت للعدوان وكذلك مدير المؤسسة السيد محمد أبو ضمير وكان آنذاك مدير، ولكن المؤسسة لم تصل إلى المستوى الذي وصلت إليه اليوم من تسيب وانعدام المسؤولية، فاطمئن يا أيها السيد الحارس العام ، فهناك غيورين على المؤسسة وأبناء المدينة الذين هم على استعداد لتحمل المسؤولية ولو ليوم واحد بدون شروط،

  4. ام أيمن
    28/10/2008 at 00:22

    إعدادية القدس كانت في أحلى حلتها في عهد أبو ضمير الذي كان جديا ومتابعا للشادة والفادة. ومنذ قدوم بعض الأطر الإدارية الجديدة دخلت الإعدادية مرحلة التدهور، لأن هؤلاء لم يعرفوا كيف كانت المؤسسة قبل أبو ضمير ،وكيف أصبحت، وإذا لم تستحي يا حارس عام ، فقل ما شئت، فالأستاذ حومين معروف بصراحته وموضوعيته، وأبو ضمير ، المكانة التي وصل إليها أكبر دليل على قيمته، أما أنت فمن تكون؟

  5. eleve
    28/10/2008 at 00:23

    je sius un ele en 3emme anné je trouve ke le comprtement des eleve est relier a leur entourage pour kil puissent sde montrer et je ne sais komment pn va fair pouyr resoudre ce problem mai jespére kil sera resolu trés vite
    ps: dsl je magne po trés bien larab en claver

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *