Home»Régional»بكالوريا الإحباط تغتال المصداقية( في ظل حوار الخواء)

بكالوريا الإحباط تغتال المصداقية( في ظل حوار الخواء)

0
Shares
PinterestGoogle+

بكالوريا الإحباط تغتال المصداقية
(في ظل حوار الخواء)
إن حوار الخواء طريقة زائفة للغاية في التفكير, هدفه هو تكريس الخضوع والخنوع, وترسيخ الخوف المرعب, الذي يتولد عنه زيف التفكير الضحل, الذي يحتجز كينونة المواطن, ويقحمها في بوتقة التهميش والإقصاء.
هكذا تصاغ السلطة المطلقة, وتضفى عليها أهمية خارقة, لبقاء دوام شانها مصونا من (كل ما من شانه…).
هدفها الأسمى هو ترسيخ الخوف والإحباط ليستوطن النفوس التواقة للعزة والكرامة, لتقبل بالعيش خلف الجدران, مع بقاء الخوف بداخلها. فتتلاشى الرغبة في خدمة هدا الوطن المكلوم, الذي ابتلي ابتلاءا اشد وأمر
من ابتلاء أيوب عليه السلام . هاهم دعاة حوار الخواء يزدادون تماديا و تغولا, مايفتأون ينهشون بوادر الأمان
الديموقراطي. فتتسلل أشباح الانحلال و الابتذال في شرايين المجتمع. لإبقاء شأنه تابتا على حاله.فيهيج الاستياء, ويشب عن الطوق, وترحل المواطنة, وتضيع في سراديب المزايدات الديماغوجية, وتتعمق الهوة الشاسعة بين الحب الحقيقي لهدا الوطن, وبين حب خيراته التي تنهب سرا وعلانية, وامتيازا ته الهيبية.
هاهم سدنة حوار الخواء سكارى, أسكرتهم نشوة السلطة المزاجية, التي جعلت منهم أسياد (سوق البشرية) إن وجهة نظرهم منزهة عن العبث , لا يأتيها الباطل لامن بين يديها ولا من خلفها . ولسان حالهم يجهر ويعلن:
** صه ان أصواتكم عند المطالبة بالحق نشوز, وهباء منثور, وعند الانتخابات نعمة مغدقة, فتصدقوا بها علينا.
** صه إن أقلامكم عندما تخط الصدق فهي خانقة لأنفاس ديموقراطيتنا وفي تكسيرها وتدميرها رحمة وشفاء لأنفسنا.
** صه إن آراءكم المتشبعة بروح التحاور كيد وتدليس, لاتزن عندنا مثقال درة, فمن طلب للرأي سبيلا غير سبيلنا فهو باطل , وتخريف وتهريج .
وفي المحصلة مانحن في نظرهم الموقر إلا غثاء السيل , وهم الأصل والفصل , فلا ضير إن بلونا بسنة عجفاء ديموقراطيا , لتكريس التخلف الديموقراطي , لتنضاف إلى باقي المجالات العجاف , وهم على يقين بان صبرنا الأيوبي على المحن والابتلاء أوشك أن ينضب . هاهم خذلونا فمن ذا الذي ينصرنا ?
إن على مسارنا الديموقراطي لمحزونون , وعلى نتائج أبنائنا لمكلمون . وكلمنا ليس مرتبطا بالنجاح أو الرسوب . بل هو نتاج تغييب الرأي الأخر بكل أطيافه, وإجهاض الحوار , وتكميم الأفواه لإرساء الرأي الأحادي الأوحد , المتعنت والمستاق من وجهة نظر واهية , مغلوطة وتغليطية لاغتيال المطالبة الحقة بتكافؤ الفرص وصيانة المصداقية. والإنصاف الحق هو واجب إعادة امتحان البكالوريا على الصعيد الوطني لإحقاق الحق , وإبطال الباطل , وقطع دابر الشك باليقين لنعلن للأصدقاء قبل خصوم وأعداء هدا الوطن بأننا لا نخشى لومة لائم في الديموقراطية , وبأننا لن نحود عنها قيد أنملة لأنها طريق الخلاص و التخلص من الذين يحاولون النيل من انطلاقة العهد الجديد. وكم خاب ظننا لما أعلنت الوزارة الوصية عن موقفها الذي أهان واستهان بالمواطن المغربي, خاصة أجيال الغد التي عايشت وتعايشت مع نداء الإنصاف و المصالحة (لاظلم ولاجور بعد اليوم)
لكن ظلم دوي القربة اشد مضاضة, فهاهي الوزارة الوصية ترصد فضيحة التسريب دون محاولة فهم ماهيتها التربوية-التعليمية هاملة التمحيص والتحليل لحيثياتها, متغافلة عن إدراك خلفياتها , وتحديد مخلفاتها على المنظومة التربوية- التعليمية بكل مكوناتها ومقوماتها .فأسرعت إلى حل المرتبك الشارد (امسك حرامي) وتنصلت من المسؤولية وانسلت كالشعرة من العجين , فالتجأت إلى القضاء ( الجهة الأمنية) لتغيير مجرى الحدث ودر الرماد في العيون , همها الوحيد هو البحث عن كبش الفداء , وتغافلت وأقصت حق الطرف المتضرر من التسريب ( التلاميذ) الذين تعرضوا لأضرار مادية و معنوية جسيمة . والقانون صريح و واضح في هده النازلة فالوزارة الواصية هي التي بجب عليها أولا جبر الضرر ثم تطييب خاطر المتضررين و معاقبة الجناة . فأين نحن من كل هذا ?
فالحلول الترقيعية ( الامتحان الجزئي) في بعض الثانويات, اتسمت بالقهر و الغبن و عصفت بورقة التوت التي كانت نواري ……… ولنا نحن –المغلوبين على امرنا- في النسيان أسوة حسنة لمن كان يرجو استمرارية الإحباط في ظل حوار الخواء الذي يداوم على خلق التهميش, والإقصاء و خلق الضرر . ومن يحدث هدا النوع من الحوار ويأمل في إيجاد مصداقية لأطروحته, فهو عاجز عن إدراك أبجدية الحوار الديموقراطي.لان بقراره الفعلي /الوهمي لا يزيد المعضلة إلا تعقيدا . فهل يمكن التحرر من حوار الخواء, ونبذه,وتنحيته ?!
لا يسعنا نحن –معذبي الأرض- حاليا إلا أن نقيم صلاة الغائب على نتائج بكالوريا الإحباط, و نترحم على روح الديموقراطية.
ملحوظة: كل ما كتب و سيكتب هو عبارة عن صيحة في واد ( مافيش فايدة ).

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. قاريء مهتم
    20/06/2006 at 23:55

    احترت في أمر بعض المسؤولين الدين لايتقنون الا فرملة اندفاع وحماس أبناء هدا الشعب ,انهم يكيدون كيدا,ويمكرون مكرا,كأنهم في مواجهة مع عدو . اتقوا الله في أبناء وطنكم. وشكرا على الايضاح والتوضيح وليكن الله في عون شباب هدا الوطن.

  2. عبد العزيز قريش
    21/06/2006 at 00:36

    إن ما فعلته الوزارة هو هدم لمبدأ تكافؤ الفرص، واغتيال للمعلوميات وتكنولوجيا عصر المعرفة؛ وذلك راجع إلى تخاذل الأحزاب والنقابات والجمعيات والأسر وغلإنسان المغربي في المطالبة بإعادة البكالوريا على المستوى الوطني. فليتحمل الكل مسؤوليته تجاه أبناء المغاربة ومستقبل المغرب. ومنه من كنا نرجو فيهم تأصيل الديمقراطية ومبادئ دولة الحق والقانون أصبحوا يتحدثون معنا بلغة السياسة التي تعني عندهم الهروب إلأى الأمام وحوار الطرشان. لذا نحمل المسؤولية للكل دون استثناء بما فيه صاحب هذا التعليق. ولن يرحمنا التاريخ ما دمنا من طينة المغلوب على أمره.

  3. إلىالإخوة المشرفين على الموقع
    21/06/2006 at 09:31

    تحية طيبة ، وعذرا لصاحب المقال – في هذا الظرف الاستثنائي ارجو أن تخبرونا بموعد الإعلان عن النتائج ،ولكم جزيل الشكر.

  4. c.rida87
    21/06/2006 at 11:38

    غريب أمر هذا الوطن أهكذا يحاربون قوارب الموت أنظروا لما فعلت ألشقيقه الجزائر لأبنائها بعد أن ثبت خطأ في مادة الرياضيات من امتحان البكالوريا لهذه لسنة أضافت الوزارة المعنية التي تحملت كامل المسؤولية نصف نقطة المخصص لهذا السؤال لسؤال الذي سبقه علاوتا على ذلك تمت أضافت نقطتين كتعويض للوقت الذي تم هدره

  5. محبطة مهمشة**
    21/06/2006 at 11:39

    نشكر الكاتب المحترم على اهتمامه البالغ بابناء الشعب وحرصه على مصلحتهم,واضم صوتي لصوته ونطالب باعادة امتحانات الباكالوريا سعيا لتكافؤ الفرص التي لا تتحقق باعادة *بعض المواد* فقط* بثانويتين* متناسين اصوات التلاميد التي تحتج عن مدى صعوبة المواضيع, وليت الامر اكتفى عند هدا الحد لتاتي فضيحة التسرب تحطم ما بقي من امل .

  6. التهامي الشامي
    21/06/2006 at 13:01

    الأخ المحترم عبد العزيز قريش شكرا على اهتمامك وغيرتك الصادقة ,وأصدقك القول بأن مساهمتي المتواضعة هي من باب أضعف الايمان, لأن ليس باليد مسؤولية.و هاانا أصيح في واد.وبععضي يمزق بعضي خوفا من أن يقدف بهدا الوطن في أعمق هوة مزبلة التاريخ.

  7. عبد العزيز فريش
    22/06/2006 at 00:43

    عزيزي الأستاذ التهامي الشامي الموقر، لم اقصدك بقولي وإنما قصدت نفسي حيث أنا المعلق على مقالك الذي تشكر عليه. فكلمتك هذه هي أول الغيث إن شاء الله في تصحيح الأوضاع. وشكرا على اهتمامك وغيرتك على بلدنا الحبيب المغرب الذي نطلب له كل خير. وشكرا

  8. chaouki
    02/07/2006 at 21:17

    ما يمكننا القول هو ان الجزائر تعاني و معاناتها شديدة في مجال التعليم من حيث المدرسين و التلاميذ زيادة على ان الضغوط التي تلقاها من رأس الافعى الصندوق الدولي فمثلا عندما اعلنت الحكومة انها ستدرس مطالب المدرسين المضربين اعلن الصندوق الصدئ للسياسة الامريكية ان من مصلحة الجزائر عدم رفع الاجور لذلك فلا لوم لنا على الحكومة المسكينة التي تنقاد كالماعز المبتاع من سوق الاخوين امريك و صهيون و اما العيوب فلا تعد و لا تحصى فإمتحان شامل لسنة كاملة يخطئون فيه و الله عيب و عار. و ما العار بعار الامة مثلما هو عار الدولة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *