بدر المقري
من مشاهير أعلام أسرة زْنيبَر السلاوِية ذاتِ الأصول الأندلسية بمدينة وجدة ونواحيها:
1- الحاج محمد بن أحمد زنيبر الذي عُينَ أميناً على مُسْتَفاداتِ مدينة وجدة، أي مكلفاً بِجِباية الضرائب بِها سنة 1887. وقد توفي فقيراً بمدينة فاس سنة 1908.
2- الفقيه العلامة أبو بكر بن الطاهر زنيبر الذي وُلِدَ بمدينة سلا سنة 1883. ومن مشاهير أَساتيذِهِ بِسَلا، المؤرخ أحمد بن خالد الناصري (1835-1897) صاحب كتاب (الاستقصا). ولما كان بارِعاً في الفقه وأُصولِهِ، وُليَ أبو بكر زنيبر خُطةَ القضاء بِمدينة تاوريرت في شتنبر 1921. وقد أَعْفَتْهُ الإدارة الاستعمارية من منصبه سنة 1925 بسبب مواقفه النضالية.
ومَحْقوقٌ بنا التنبيه على دور العلامة أبي بكر زنيبر في الحركة الاحتجاجية ضد الظهير البربري يوم 16 ماي 1930، زيادة على أنه كان من الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال يوم 11 يناير 1944.
وكان أبو بكر زنيبر مشاركاً في التأليف وأتذكر أن تفسيره الموْسومَ بِ: (إِرْشادُ اللهِ لِلْمُسْلِمِ الغافِلِ اللاهي) كان موضوع رسالةٍ لنيل دكتوراه السلك الثالث بِكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط في بداية التسعينيات.
وقد توفي العلامة أبو بكر زنيبر بمدينة سلا يوم الأربعاء 7 نونبر 1956. وقد اشتهر من أولاده الكاتب والباحث الأكاديمي المعروف الأستاذ محمد زنيبر يرحمه الله (1923-1993).
3- الفقيه العلامة سيدي حَجي بن محمد زنيبر الذي وُلِدَ بمدينة سلا سنة 1890. ومن مشاهير أَساتيذِهِ بِجامع القرويين، العلامة المحدث سيدي محمد بن جعفر الكتاني (1857-1927) صاحب كتاب (سلوة الأنفاس).
وقد وُليَ سيدي حجي زنيبر خُطةَ القضاء بِمدينة دبدو في غشت 1924، ثم عُينَ عضواً في مجلس الاستئناف الشرعي الأعلى بالرباط سنة 1943 وتقاعد في شتنبر 1959. وأَحْصَيْتُ لِسيدي حجي زنيبر حوالي سِتة مؤلفات في الحديث والفقه والنحو. وقد توفي يرحمه الله بمدينة سلا يوم الأحد 28 شتنبر 1969.
4- الأستاذ رشيد بن حجي زنيبر (أنظر الصورة)، الذي اسْتَفْرَغْتُ الوُسْعَ لِجَمْعِ معلوماتٍ عنه فَلَمْ أعرِفْ إلا أنه عُينَ قاضياً بمدينة وجدة في الستينيات.