ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: (إليزابيت كوس)- الحلقة 43
بدر المقري
من علامات السقوط الحضاري، تضييع فرص أسباب النهضة. ومن نماذج تضييع فرص أسباب النهضة الحضارية، التي يجب توفية العناية بإدراكها إدراكا واعيا، تبخيس المعرفة والعلم، وما يمت بصلة إليهما من قريب أو من بعيد. ولما كانت النهضة الحضارية لا تتحقق بالتمني، فإن من أولى الأولويات التي يجب أخذها بعين الاعتبار في إطار الاستفادة من دروس هذه الجائحة وحتى لا نعمق تضييع فرص أسباب التنمية البشرية الحقيقية، أن يكون البحث العلمي رائدا وليس نافلة يفرضها تدبير الأزمات.
و لذلك سأخص هذه الحلقة، من سلسلة ذاكرة وجدة المعرفية، ببيان أنموذج من نماذج الاستحقاقات في البحث العلمي، إذا كانت المعرفة أولوية، وإذا توفرت شروط البحث العلمي المعنوية والمادية.
إنها الأستاذة (إليزابيت كوس) ، التي ولدت بمدينة وجدة يوم الثلاثاء 3 يونيو 1958. وكم هو جميل أنه إذا ذكر اسم السيدة (إليزابيت كوس) ، فإن المفضى يكون إلى ريادتها في هندسة المواد. والقصد إلى تخصص في الهندسة يقترن بالصناعة الإنتاجية والتحويلية، وباستعمال المواد العضوية وغير العضوية، مثل البلاستيك والمعادن والسبائك. وقد اخترت من مسار (إليزابيت كوس) العلمي والمهني، ما يأتي :
1- دبلوم الدراسات المعمقة في الآلية أو الميكانيكا النظرية والتطبيقات الرقمية بجامعة باريس 6 (1982).
2- الدكتوراه في علوم وهندسة المواد بالمدرسة الوطنية العليا للمعادن بباريس (1987).
3- عضو الوكالة الوطنية للبحث بفرنسا (2005-2009).
4- أستاذة باحثة في جامعة (صوفيا-آنتيبوليس) بمدينة (نيس) الفرنسية (2011-2015).
5- مديرة مركز تشكيل المواد بجامعة (صوفيا-آنتيبوليس) بمدينة (نيس) (2011-2015).
6- جائزة المرأة المسيرة بفرنسا (2016).
7- عضو مجلس إدارة جامعة باريس للعلوم والآداب، منذ يناير 2020. وتجمع هذه الجامعة، 11 مؤسسة أكاديمية متميزة، ضمنها 181 مختبرا بدعم من المركز الوطني للبحث العلمي.
Aucun commentaire