ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: أحمد الفاسي الفهري – الحلقة 31
بدر المقري
إذا كان هناك من ذهب في منتصف ستينيات القرن العشرين إلى ضعف نسبة الثقافة في اقتصاد السوق، فإن قيام النظام العالمي الجديد فرض اعتبار الثقافة حصة غير مرغوب فيها، في اقتصاد السوق. ولعل من التحولات الجذرية التي ستحدثها جائحة (كورونا) في العلاقات الدولية، إعادة الاعتبار للعامل الثقافي. والقصد في ما ننبه عليه، إلى أن اقتصاد الثقافة لن يبقى محصورا في توظيف أدوات العلوم الاقتصادية لأجل تدبير الشؤون الثقافية، بل أن اقتصاد الثقافة سينتج علاقات دولية جديدة.
وأيا كانت هذه الفرضية صحيحة أم خطأ، فمما لا جدال فيه، أن جائحة (كورونا) تلزمنا بالمسارعة إلى أن تكون الثقافة مشروعا مجتمعيا ينال صفة الأولوية بامتياز. ولعل الشرط الأول في دفتر التحملات، هو تصالح الناس ذهنيا مع الثقافة وكل ما يحيل عليها.
وتيسيرا لإدراك هذه الفكرة، التي قد تبدو للبعض مجردة، فقد اخترت في حلقة اليوم من سلسلة (ذاكرة وجدة المعرفية)، التعريف بالأستاذ أحمد الفاسي الفهري، الذي ولد بمدينة وجدة، يوم 06 غشت 1936. وقد أوجزت مساره المهني والمعرفي، في المحطات الرئيسة الآتية:
1- تكليفه بالعلاقات مع منظمة الصحة العالمية والمكتب الدولي للشغل والمكتب الأوربي لمنظمة الأمم المتحدة، عندما كان قائما بأعمال سفارة المغرب في سويسرا، سنة 1961.
2- إذا ذكر الأستاذ أحمد الفاسي الفهري، ذكر دوره في تأسيس المركز الوطني للتوثيق بالرباط، سنة 1966.
3- إذا ذكر الأستاذ أحمد الفاسي الفهري، ذكر دوره في تأسيس مدرسة علوم الإعلام بالرباط، سنة 1974.
4- انتخب عضوا في مجلس برنامج الإعلام العام في اليونسكو، ثم مستشارا في علوم الإعلام.
5- مستشار دائم لدى منظمة التغذية والزراعة، في روما.
6- مستشار دائم لدى الكتابة العامة لجامعة الدول العربية، في تونس العاصمة والقاهرة.
7- استفادت من خبرته في تأسيس الشبكات الإعلامية، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة بالرباط، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي (كينيا)، والمنظومة الإعلامية الإفريقية للتنمية في أديس أبابا (إثيوبيا).
Aucun commentaire